الفخ الاخطر: تغيير التركيبة الطائفية للعالم الاسلامي! 6
شبكة البصرة
صلاح المختار
بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على عملية طوفان الأقصى ووصول الحرب على غزة ذروتها، فانها، وكما في كل ذروة، لابد من تحولات كبيرة فيها، وما يجب اخذه بنظر الاعتبار قبل غيره هو انه وبعد مرور ما يقارب الشهر على هولوكوست غزة وصلت سمعة اسرائيل الشرقية (ايران) وميليشياتها العربية الى الحضيض نتيجة غدرها ليس بحماس فقط بل بكل فلسطين، من هنا واذا لم تقدم طهران على خطوة تحافظ بها على ما كسبته في الوطن العربي والعالم الاسلامي من دعم ليس بالقليل نتيجة استخدامها وعد (تحرير القدس ومحو اسرائيل من الوجود )، كما يكرر حكامها، فانها لامحالة ستجد نفسها في حالة عزلة هي الاقوى في كل تاريخها، فما العمل لانقاذ نفوذها وتواصل احتلالها لاربعة اقطار عربية ؟ الحل هو حرب منضبطة، كيف؟
يمكن، بتأكيد مبني على الوقائع الميدانية،القول بأن إيران قد اثبتت بعد ان تنصلت عن وعدها لحماس بالرد الخماسي انها اسرائيل الشرقية بحق، لانها تكمل الدور الصهيوني في المنطقة،والقائم على تدمير الاقطار العربية، وما فعلته مع حماس كان عملية غدر مخطط له بدقة ووعي مسبقين، قام على جرها الى مقاتل للشعب الفلسطيني، ربما يتبعها حرب منضبطة تغيير خرائط الاقطار العربية والعالم الاسلامي برمته وتصريحات السيد موسى أبو مرزوق لقناة الجزيرة في يوم 30-10-2023 التي أكد فيها (إنهم كانوا ينتظرون الكثير من جماعة حزب الله اللبنانية) اتهام مباشر لإسرائيل الشرقية بأنها لم تلتزم بوعودها لحماس، والمعلومات التي توفرت لنا ولغيرنا تؤكد بان حماس وعدت ان تبدأ هي العملية ثم تلتحق بها الاطراف الاربعة الاخرى وبلا تأخير، ومهمة حماس تحرير محيط غزة، فيما تقوم الميليشيات الايرانية في سوريا بتحرير الجولان، ويقوم حزب الله بشن هجوم شامل على الجليل الأعلى من فلسطين والسيطرة عليه، ويرافق ذلك هجوم كثيف بالصواريخ من اسرائيل الشرقية وبنوعية ثقيلة جدا، وتشارك ميليشيات الحوثي بإطلاق الصواريخ ايضا من اليمن. وهذا لم يتحقق.
وبناء عليه لم تكن فورة عاطفية فردية اعلان السيد محمد ضيف قائد كتائب القسام في اول يوم لطوفان الاقصى بانها (معركه التحرير) لتصوره بان الوعود الايرانية ستنفذ، وهذه الواقعة الخطيرة تلزمنا بالتذكير بحقيقة تاريخية واخرى معاصرة، فلقد اثبتت احداث التاريخ طوال قرون ان الفرس كانوا يعتبرون العرب العدو الاول لهم، والحرب التي فرضها خميني على العراق، دليل على تجذر الكره الفارسي للعرب، فخميني اعلن منذ اول يوم لوصوله الى طهران بان (الثورة الاسلامية في ايران اسقطت الشاه اليوم وغدا ستسقط صدام والبعث في العراق) ورفع شعار علني يقول بان (تحرير القدس يمر عبر تحرير كربلاء)! وهذا الاعلان بحد ذاته يكفي ليقنع اي عربي بان نظام خميني اعتبر العرب العدو الاول.
ما هي خفايا ما يجري؟ استنادا الى معلومات ومؤشرات قوية فأن عملية خداع حماس من قبل نظام خامنئي لم تكن إيرانية فقط بل كانت متفق عليها مع الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل الغربية، في اطار صفقة كبيرة تشمل المشروع النووري الايراني ورفع العقوبات وانهاء العداء الظاهري بين الطرفين وتتويج طهران عاصمة المشرق العربي من قبل امريكا. وهذه الصفقة الشاملة تثير تساؤلا منطقيا: ما هو الهدف الستراتيجي المشترك بين امريكا والاسرائيليتين الغربية والشرقية (ايران) والذي تمهد له الحرب الدائرة الان؟
لنبدأ باسرائيل الغربية: لخص نتنياهو الهدف الجوهري وهو (تحقيق الاستقلال الثاني لإسرائيل)، و(تغيير خرائط دول المنطقة)، اي احتلال غزة والضفة الغربية واقامة اسرائيل الكبرى التوراتية بين الفرات والنيل، ولن يتحقق ذلك الا بتقسيم مصر والأردن وسوريا ولبنان والسعودية والعراق، وضم اجزاء من كل منها لاسرائيل، لاجل ان تقوم اسرائيل التوراتية،لان قيامها مشروط بالسيطرة على المنطقة الواقعة بين الفرات والنيل، لكونها تضم اهم عوامل نشوء وبقاء وقوة اسرائيل الكبرى، وهي الثروات الطبيعية في المنطقة، ومنها النفط والمياه والمعادن والارض الزراعية، إضافة لكونها منطقة جيوبولتيكية خطيرة تتوسط العالم ومن يقبض عليها يستطيع السيطرة على العالم،ولهذا قبلت النخب الصهيونية القوية تقديم التضحيات! فذلك يضمن انهاء اي تهديد للكيان الصهيوني ويمحنه موقع القوة العالمية وليس فقط القوة الاقليمية العظمى، لذلك يستحق التضحيات، وهو ما أكده نتنياهو وغيره من قادة اسرائيل.
وما يعزز اصرار عتاة الصهيونية على تحقيق هذه الخطوة هو ما يخفونه فالكيان الصهيوني يحتضر ومصيره الموت اذا لم تقم حرب واسعة تعيد ترتيب كل شيء لان المستعمرين الصهاينة اخذوا يرون انه لامستقبل لكيانهم وبدأت بوادر تفككه تظهر قوية، وعبّرت عن ذلك نخب بارزة وقادة طرحوا علنا قبل سنوات هاجس اقتراب (الخراب الاسرائيلي الثالث) واكد هؤلاء بكل صراحة ان الحل الوحيد هو الهجرة من الكيان الصهيوني لانه بلا مستقبل، فكيف تحافظ الصهيونية على بقاء كيانها وتجدد شبابه؟ الامل رهن بحرب تغير معادلات الصراع وتعيد شحن المستعمرين الصهاينة بالامل،و تعيد رسم خارطة المنطقة وتزيل الخطر العربي الذي يتنامى بقوة الجماهير.
اما اسرائيل الشرقية (ايران) فان هدفها الاعظم هو تغيير التناسب السني- الشيعي في العالم الاسلامي، وهو هدف رسمي ومعلن،وهذا الهدف خطر وصعب ويتطلب خطوات مترابطة ومتتابعة تماما كالمخططات الصهيونية والغربية،والتخطيط الايراني مع حماس لعملية طوفان الاقصى احد أهم خطوات الوصول لذلك الهدف،حيث ان الظهور بمظهر (ايران) القادرة على تغيير معادلات الصراع في المنطقة هو الهدف المركزي الان، وهو ما عجز عنه الغرب بشقيه الأوروبي (البريطاني والفرنسي) والامريكي طوال عقود مضت، لكن اسرائيل الشرقية وحدها التي نجحت في تغيير التوازنات الطائفية في بعض الأقطار العربية الأساسية، وفي المقدمة العراق وسوريا ولبنان واليمن، وهي في طريقها الى تغيير المعادلات الطائفيه في بقية الأقطار العربية،اذا اذا بقيت الاوضاع على ماهي عليه. هذا الدور الايراني هو الذي يجعل أمريكا واسرائيل الغربية تقبلان بمنح طهران حصة من تقاسم إقليمي للوطن العربي.
هل هذا مجرد فرضية ؟ كلا انه واقع معاش فأمريكا وبريطانيا ودول أوروبية اخرى والصهيونيه العالميه تعمل بكل الطرق لتعزيز الدور الايراني خلال أربعة عقود مضت، وكانت خلالها الأدلة تترى لتؤكد ذلك، واهم مظاهر الدعم لنظام الملالي فضيحة ايرانجيت كانت البداية، ودعم الميليشيات الايرانية التي اسست في العراق بدعم وتمويل امريكيين، وهو ما أكده الكونغرس الأمريكي قبل شهور.واخطر مظاهر دعم الدور الايراني الاقليمي هو تسليم امريكا العراق الى اسرائيل الشرقية (ايران) حينما انسحبت منه عسكريا وبقيت مخابراتيا في عام 2011، نتيجه عجزها عن الصمود أمام عمليات المقاومة العراقية. كما ان امريكا ترفض رسميا اسقاط النظام السياسي في العراق حتى هذه اللحظة، وكل ما تريده هو اصلاحه رغم انه تابع بثبات لطهران، ولايمكن اغفال حقيقة خطيرة وهي ان امريكا رفضت دعم الانتفاضات الايرانية في السنوات الماضية رغم انها كانت قادرة على دعمها بقوة تكفي لاسقاط النظام. ومن الحقائق الجوهرية انه لم يكن بامكان نظام الملالي احتلال العراق ولبنان وسوريا واليمن لولا الدعم الامريكي. فما الذي يعنيه ذلك؟ انه يؤكد بان الضغوط الامريكية تتركز على اعادة اسرائيل الشرقية (ايران) الى ما بين السكتين الامريكية والصهيونية التي قام على أساسها القاسم المشترك بين هذه الأطراف الثلاث.
في ضوء ماتقدم يمكن رؤية الاهداف الايرانية المخفية لعملية طوفان الاقصى :
1- طوفان الاقصى بصورتها الايرانية – الاسرائيلية هدفها المباشر الحصول على دعم عالمي واسع النطاق وغير مسبوق لحكومة نتنياهو ليقوم بكل ما يلزم من خطوات مهما كانت اجرامية من اجل اقامه اسرائيل الكبرى، عبر وقوع حرب شرسة تظهر فيها اسرائيل الغربية بمظهر الضحية، فتهب قوى عالمية خصوصا امريكا والاتحاد الاوربي لدعمها بطريقة غير مسبوقة، وترك فلسطين وحدها لتواجه الة الحرب الامريكية والصهيونية بكل تفوقها التكنولوجي والمادي والعددي.
2- للدور الايراني الغادر بفلسطين مكافأته وهي ان اسرائيل الشرقية ستسيطر على اجزاء اخرى من الوطن العربي،وسيكون خط الحدود بينها وبين اسرائيل الكبرى هو نهر الفرات حيث ان غربه لاسرائيل الكبرى وشرقه للامبراطورية الفارسية الجديدة.
3-عندما تقوم الامبراطورية الفارسية واسرائيل الكبرى يبدأ تنفيذ هدف اخر وهو التغيير القسري للتوازن السكاني في العالم الإسلامي لكي تفقد الطائفة السنية الأغلبية المطلقة فيه والتي تبلغ أكثر من 80% منه،والمطلوب هو جعل نسبة التشيع الصفوي اما اكثر من التسنن او مقاربا له، وهذه النتيجة تضمن تغيير خرائط كل العالم الاسلامي وتجعل للفرس اليد الاطول فيه، وبتغيير هذه الخرائط ستتوفر ظروف افضل لمحو الهوية العربية مثلما سيتغير وجه العالم الاسلامي ايضا، وسينخرط في صراعات سنية شيعية اشد دموية وخطرا من كل ماجرى، وذلك مهم جدا لانه يحرر الكيان الصهيوني والغرب من خطر حركات التحرر الوطني العربية.
4- ان الرافعه الاساسيه لتغيير خرائط العالم الاسلامي هي السطو على قضية فلسطين، فقد كانت وما زالت قضيه فلسطين اقوى عوامل تحريك الانسان العربي واغلبية المسلمين في العالم لصالحها، وبالتالي فأن من يستطيع ان يخدم هذه القضية ينجح في كسب دعم الاغلبية من العرب والمسلمين، والقدرة على اقامة امبراطورية فارسية مرهونة بنجاح النظام الايراني بالسطو على القضية الفلسطينية وتسخيرها لكسب العرب والمسلمين لصالحه.
5- ومن يتابع الخطة الايرانية بعد رحيل خميني يلاحظ انها اختلفت حيث كانت (نشر الثورة الاسلامية)، ولكن انتصار العراق في الحرب التي فرضها خميني عليه، اجبرت خامنئي على تغيير المخطط، فتبنى ستراتيجية زرع الاتباع في الاقطار العربية والعالم الاسلامي،ليقوموا بنشر التشيع الصفوي، وتشكيل الميليشيات، وهذه القوة التابعة للحرس الثوري الايراني، تقوم بمهمة تفتيت كل قطر عربي طائفيا تمهيدا لمحو الهوية العربية، وهو ما لاحظناه في العراق وسوريا واليمن ولبنان وغيرها.
6- دعم منظمات فلسطينية بالمال والسلاح مقابل امتناع النظم العربية بغالبيتها عن دعمها،وهكذا توفرت الفرصة المنتظرة من قبل النظام الايراني لممارسة نفوذ قوي على حماس والجهاد الاسلامي، وتوفر ايضا لحماس والجهاد الاسلامي التبرير الجاهز لتفسير علاقتهما مع اسرائيل الشرقية! وهكذا ظهرت صورة (إيران التي تنفرد بدعم المقاومة الفلسطينية الساعية لتحرير فلسطين بينما الأنظمة العربية تتعاون مع امريكا واسرائيل من أجل القضاء على القضية الفلسطينية)، وهذا الوضع هو الذي جعل بعض العرب يقفون الى جانب ايران،وتلك ظاهرة خطيرة جدا، لأن النظام الايراني بنفس الوقت الذي يقدم فيه الدعم المادي والعسكري لحماس والجهاد الاسلامي كان يعلن بلا تردد أنه يغزو العراق وسوريا واليمن ولبنان!
7- وهذه الخطوة كانت مجرد خطوه وان منحت النظام الإيراني مكاسب استراتيجية كبيرة في الوطن العربي لكن الخطوة الأكبر هي امتلاك القدرة على جعل التشيع الصفوي عقيدة للمزيد من العرب والمسلمين غير العرب، وهو الهدف الاكبر في كل الاستراتيجيات الفارسية منذ الفتح الإسلامي،وذلك لا يمكن تحقيقه إلا بمحو الهوية العربيه لان العرب هم حملة راية الاسلام وناشريه في العالم بما فيها فرضه على بلاد فارس، فاذا تغيرت خارطة العالم الإسلامي وأصبح التشيع الفارسي هو الغالب عدديا او على الاقل الموازي لعدد التسنن فإن واقعا جديدا سيخلق في العالم الإسلامي عموما والوطن العربي خصوصا تكون فيه الهوية العربية قد تنحت بصورة ملموسة وحلت محلها الهوية الطائفية الشيعية الصفوية، ويتحقق هدف امريكا الرسمي والذي فرضته بعد غزو العراق بجعل عدد السنة العرب 20% من سكان العراق وهو ما ثبته بول بريمر في دستور الاحتلال الذي ما زال قائما حتى الآن.
8- ولكي يتحقق هذا الهدف لابد من خوض حرب مع اسرائيل الغربية تحقق مكاسب اولية للقضيه الفلسطينية، وتمهد للوصول الى الهدف الموضوع سلفا وهو تنفيذ صفقة ايرانية صهيونية امريكية لانهاء حرب مسيطر عليها وهي حرب تحريك تمهد للوصول الى حل شامل، كما كانت حرب اكتوبر عام 1973 حرب تحريك واعداد للاعتراف بأسرائيل الغربية.استدرجت حماس من قبل اسرائيل الشرقية الى هذا المخطط بعد ان وعدت ان الخطه هي خطه تحرير فلسطين واخفي الهدف الستراتيجي الايراني وهو تحريك التسوية الشاملة التي تغير حدود المنطقة كلها.وحرب التحريك تسمح بكسب المزيد من العرب الى جانب اسرائيل الشرقية ودفعهم للمراهنة عليها، وبالتالي تخلق البيئة المناسبة لنشر التشيع الصفوي في صفوف السنة، فتتقلص المعادلة الطائفية العالمية وتصبح اما ذات اغلبية شيعية او تصل الى حد التساوي، فينقلب الوضع برمته وتصبح اسرائيل الشرقية واسرائيل الغربية سيدتا المنطقة.
9- وهذه الحرب المسيطر عليها ينبغي أن تقع في إطار ما سمي بعد حرب عام 2006 ب(قواعد الاشتباك) اي ان الدور الايراني المجسد في خطوات الميليشيات التابعة له وهي حزب الله والميليشيات العراقية والسورية واليمنية، لا تخرج عن التهيئة لاتفاق اقليمي ينهي القضية الفلسطينية باقامة دولة فلسطينية في الاردن والعراق.
ما الذي يؤكد ذلك ؟ اسرائيل الشرقية اعلنت رسميا على لسان وزير خارجيتها وتابعها حسن نصر الله مرارا وتكرارا انها لن تخوض الحرب، بل ولتأكيد هذا الموقف نشرت صحيفة كيهان الايرانية الرسمية تصريحا واضحا ورسميا يقول ب(أن ايران لا تخوض الحرب من اجل دول أو جهات غير ايرانيه وتكتفي بتقديم الدعم) وهذا هو الذي جرى فعلا، وهو مكمن الخداع الإيراني حيث ان الجانب الإيراني واتباعه يتظاهرون بأن هدفهم هو (تحرير القدس وازالة الكيان الصهيوني الغاصب).
لن يخرج حسن نصرالله غدا عن اطار الاتفاق الامريكي الايراني الاسرائيلي، قد تتوسع الاشتباكات ولكنها لن تتجاوز الجليل الاعلى وهذا ضمن قواعد الاشتباك، حماس كانت تريدها حرب تحرير بينما اسرائيل الشرقية خططت لحرب تحريك تمنحها دورا حاسما اقليميا وعالميا، وتلك هي خلاصة ما يجرى، خصوصا وان اسرائيل الشرقية تعرف انها اذا تجاوزت الخطوط الحمر الامريكية فانها ستتعرض لدمار شامل تماما مثلما حصل للعراق، وهذا الامر معشعش بقوة في عقل خامنئي.يتبع.
Almukhtar44@gmail.com
2-11-2023
شبكة البصرة
الخميس 18 ربيع الثاني 1445 / 2 تشرين الثاني 2023
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط