حزب البعث العربي الاشتراكي أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
قيادة قطر العراق المنتخبة وحدة حرية أشتراكية
عراقية كركوك ام حقائق ما بين النهرين
شبكة البصرة
يا أبناء شعبنا العراقي العظيم
مرة أخرى تحاول القوى المعادية الدولية والاقليمية زج العراق في متاهات وصراعات دموية جديدة توسع بحيرات الدم الذي سفك منذ غزو العراق وحتى الان، وهذه المرة عن طريق استخدام قضية كركوك لتحقيق هذا الغرض الخطير، ان ما اقدمت عليه السلطة العميلة في بغداد هو عمل خبيث فتسليم كركوك الى طرف واحد إنما هو عمل مدبر بصورة دقيقه وليس خطأ أو تسرعا، والغرض منه هو خدمة الاستعمار الايراني وزج ابناء العراق العرب والأكراد والتركمان في صراع دموي جديد، وبناء عليه فان حزبنا يؤكد على ثبات مواقفه المبدئية تجاه هذه القضية المصيرية:
اولا : ان حزبنا تشرف بانه انفرد بالاعتراف بالقومية الكردية من بين كل الدول التي فيها اكراد، وهذه الحقيقة هي الابرز في تاريخ القضية الكردية والتي سجلت في التاريخ كانجاز عظيم لحزبنا وللعراق كله، ولم يكتفي حزبنا بالطرح النظري بل ترجم موقفه عمليا واقام الحكم الذاتي لأكراد العراق، بما في ذلك فتح جامعة كردية وقناة تلفزيونية كردية وتدريس باللغة الكردية…الخ، وحقق اعمارا غير مسبوق في منطقة الحكم الذاتي، ولذلك فان حزبنا متمسك بذلك الحل التاريخي وبانجازاته المعروفة مثلما هو منفتح على اي مشروع لتحسين الحكم الذاتي ومعالجة نواقصه او الاخطاء التي حصلت، وكما كنا فاننا مازلنا متمسكون بهذا الحل فلا حل لمشاكل اي جزء من العراق الا في اطار وحدته الوطنية الاقليمية.
ثانيا: لقد ثبت بالدليل القاطع بأن الولايات المتحدة الأمريكية، كما ايران الشر، تستخدم القضية الكردية لخدمة اهدافها الانانية كدولة فنراها تبدل مواقفها تجاه القضية الكردية بين فترة وأخرى وثمة ادلة حاسمة متكررة الظهور تؤكد ذلك ومنها ما حصل عندما أجري استفتاء حول انفصال شمال العراق قبل بضع سنوات، وموقف الولايات المتحدة من اكراد سوريا حيث انها دعمت نخبة كردية وانشأت قسد وجعلتها قوة عسكرية سيطرت على محافظات عربية، والان انقلبت عليها وتدعم القبائل العربية لانهاء سيطرة قسد عليها! ان تبدل مواقف امريكا هو الثابت الوحيد في تعاملها مع الاخرين، والدرس الابرز هو أن أمريكا تستخدم القضية الكردية من اجل تفتيت العراق وسوريا وتقسيمهما، وهي بالتالي لن تكون صديقا حقيقيا لأي طرف كردي مهما اظهر قربه منها.
ثالثا: ان قضية كركوك تحكمهاالحقيقه الثابته التاريخية والواقعية وهي انها محافظة ومدينة عراقية قبل اي اعتبار آخر، ولا يمكن ان يفرض عليها طابع قومي واحد لانها عراقية منذ الاف السنين، وهذه حقيقة عالمية معروفة، فكل المدن والسكان في دول الاتحاد الأوروبي المتنوعة الاثنيات تنسب الى هوية البلد وليس للهوية الاثنية المقصودة، فليس في فرنسا مثلا تسمية للارض والسكان تطغى على الهوية الفرنسية رغم وجود أقليات قومية فيها، وكذلك في اسبانيا، ناهيك عن أن الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها والتي هي امة في طور التكون ولم تصبح بعد امة،لانها خليط من الجاليات التي لم تندمج بعد ومع ذلك فانه لا يسمح بتغليب الهوية الاصلية الخاصة بكل فئة على الهوية الامريكية، وهذه الحقيقة ثابتة لاننا نعيش في عصر الهويات الوطنية القائمة على المواطنة المتساوية، وبناء على ما تقدم فان حزبنا يرفض رفضا قاطعا أي محاولة من أي طرف من سكان كركوك لفرض هويته حصريا على المحافظة وينسبها إليه، فكركوك عراقية وستبقى عراقية فقط.
يا أبناء شعبنا العراقي العظيم
لقد حان الوقت لنتعلم من الماضي ونستخلص الدروس واولها ان سلامة العراقيين كلهم بدون استثناء تكمن في وحدتهم وفي التمسك بالوطنية العراقية ونبذ النزعات الانانية التي تثير صراعات فالعراق كان طوال أكثر من 8000 عام واحدا،وسيبقى واحدا، ورغم أنه تعرض للتقسيم في مراحل عديدة وخضع للاستعمار في اوقات اخرى ولكن في النهاية بقي العراق هو العراق بهويته الوطنية وبتاريخه المجيد وبشعبه العظيم الواحد صانع الحضارات.
عاش العراق واحدا عزيزا عظيما، المجد لمن يناضل من اجل تحرير العراق من الغزو أيا كان شكله، ومن الكوارث أيا كانت طبيعتها ليبقى وطنا للجميع مستقرا وآمنا وجميلا.
قيادة قطر العراق المنتخبة في 6-9-2023
شبكة البصرة