-{{{{{{داروسيا..............................................................إذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ........................................................................... ولا بد لليل ان ينجلي وللجهل ان ينحسر؟؟؟!!!..................................................................................... بعناتا}}}}}}
بـــــــــــــــــــــــــــعــــــــــــلـــــــبـــــــك. ...غابت شمسها والعز تاه فيها .........................................................................................................................................................بعلبك يا دار الالهة بماضيها

لافروف على حق

لافروف على حق

شبكة البصرة

السيد زهره

قبل أيام تحدث وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف عن النظام العالمي الجديد متعدد الأقطاب وعن حتمية بروز قوى عالمية جديدة لها وزن وتأثير. والحقيقة انه على حق فيما ذهب اليه، وحديثه كان هادئا ومنطقيا ومقنعا.

الفكرة الجوهرية التي يطرحها لافروف ان امريكا والدول الغربية عموما ليست قادرة على وقف التوجه نحو قيام نظام عالمي جديد وبروز مراكز جديدة للقوة الاقتصادية والسياسية في العالم.

ويقدم لافروف سببين رئيسيين لهذا هما:

1- ان الحروب التي شنها ويشنها الغرب في العالم لا تستطيع وقف تطوير مراكز جديدة للقوة الاقتصادية والنفوذ السياسي.

2- ان الحادث هو ان هذه المراكز تنشأ وتنمو بالفعل. وضرب مثالا على ذلك بأن بلدانا مثل الصين والهند تتفوق على الولايات المتحدة في الكثير من النواحي. كما ان دولا اخر مثل دول الخليج العربية ومصر وتركيا والبرازيل ودول أمريكا اللاتينية تتطور بالفعل كمراكز قوة مستقلة ومؤثرة. وهذه المراكز ستكون عماد عالم المستقبل متعدد الأقطاب. واضاف لا فروف: “مما لا شك فيه هو أن إفريقيا هي واحدة من أهم المراكز التي لديها إمكانات هائلة. أغنى قارة، بما في ذلك من حيث الموارد الطبيعية، والتي تم استغلالها لقرون عديدة. ويريد الغرب الحفاظ على السياسة الاستغلالية تجاه إفريقيا اليوم”.

الخلاصة في رأي لافروف ان “تشكيل عالم متعدد الأقطاب هو “عملية موضوعية ولا يمكن إيقافها” وفي رأيه انه على الرغم من أن الغرب يحاول وقف هذا التطور فانه لا يستطيع وأقصى ما يمكن ان يفعله هو ابطاء هذا المسار التاريخي نحو عالم متعدد الأقطاب.

هذا تحليل دقيق وتقدير صائب.

الحادث بالفعل ان أمريكا والدول الغريية عموما تتصور ان بمقدورها الحيلولة دون قيام نظام عالمي جديد ينهي الهيمنة الغربية. والمسئولون في هذه الدول يتحدثون عن الدعوات لاقامة نظام جديد على اعتبار انها غير واقعية ولن تتحقق.

الدول الغربية حين قامت بشن حروبها العدوانية على العديد من دول العالم، وحين تدخلت في شئون الدول وحاولت تدمير العديد منها، وحينما مارست كل صور الضغط والابتزاز.. حين فعلت هذا تصورت انه كفيل بحد ذاته بإضعاف دول العالم وجعلها تحت رحمة الغرب وان من شان هذا ان يبقى الهيمنة الغربية على النظام العالمي الى الأبد.

لم تدرك الدول الغربية ان ما فعلته من حروب وعدوان وانتهاك لسيادة الدول اتى بنتيجة عكسية تماما. كل هذا العدوان والاهانة لكرامة الدول والشعوب عزز في العالم كله قناعة راسخة بأن هذه الهيمنة الغربية لا بد ان تنتهي، ولابد ان يقوم نظام عامي جديد متعدد القوى يحترم سيادة واستقلال الدول ويحجم مثل هذه الاعتداءات الاجرامية الغربية.

والحادث كما قال لافروف بالفعل هو ان النظام العالمي الجديد ليس مجرد شعار مرفوع او مطلب مطروح وانما آخذ في التشكل بالفعل.

الصين وروسيا ابصحتا بالفعل قوتين عالميتين تنافسان الغرب وتتبنيان صراحة الدعوة لقيام نظام جديد.

ورأينا كيف ان دول الخليج العربية بدأت بالفعل انتهاج سياسات ومواقف مستقلة وبدأت الخروج من اسر الخضوع للغرب، وتتحدث صراحة عن العمل على تكوين قوة عالمية جدية مؤثرة.

والأهم من هذا ان اغلب دول العالم غير الغربية أصبحت تتبنى الدعوة لنظام عالمي جديد وترى حتمية هذا التطور.

بالطبع، ما زال الطريق طويلا امام الانهيار الكامل لنظام الهيمنة الغربية وقيام نظام جديد بالفعل.

كما ان التطور نحو قيام نظام جديد لا يعني ان أي دولة او مجموعة من الدول، كالدول العربية مثلا، سوف تصبح تلقائيا قوة عالمية مؤثرة. هذا أمر له شروط كثيرة.

وهذا حديث آخر بإذن الله.

شبكة البصرة

الثلاثاء 9 رجب 1444 / 31 كانون الثاني 2023

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط

كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب