لجنة التضامن العربي الإسلامي مع المقاومة الإيرانية
بروكسل – 27 يناير2023
مؤتمر تضامن البرلمانيين وكبار المسؤولين السابقين من الدول العربية
مع انتفاضة إيران بحضور السيدة مريم رجوي
شبكة البصرة
احتمالات الإطاحة واستبدال نظام الملالي والتأثيرات الإقليمية وضرورة إدراج حرس الملالي على قائمة الإرهاب
شاركت في صباح يوم الجمعة 27 يناير بدعوة من لجنة التضامن العربي الإسلامي مع المقاومة الإيرانية، مجموعة واسعة من الشخصيات، بما في ذلك برلمانيون وسفراء وكبار المسؤولين السابقين من دول فلسطين والأردن ولبنان واليمن والعراق وتونس والجزائر وموريتانيا والسودان، بالإضافة إلى قادة المعارضة السورية في اجتماع في بروكسل.
وينعقد هذا الاجتماع في ظل استمرار القمع الوحشي لانتفاضة الشعب، حيث استشهد أكثر من 750 متظاهراً، بينهم أكثر من 70 طفلاً، واعتقل أكثر من 30 ألف شخص.
وتطرق المشاركون لمناقشة تطورات الانتفاضة الإيرانية واستمرارها لأكثر من 4 أشهر واحتمال حدوث تغييرات جوهرية في إيران والبديل الحقيقي لنظام الملالي.
كما شارك في هذا المؤتمر وفد من المقاومة الإيرانية، وألقت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية كلمة عبر الفيديو كونفرنس في الاجتماع.
وكانت الآثار الواسعة لهذه الانتفاضة وتطورات أحداث وسياسة إيران في المنطقة وضرورة تضامن شعوب ومؤسسات الدول العربية مع انتفاضة الشعب الإيراني ودعم الإرادة الموحدة لجميع القوميات والأعراق الإيرانية في رفض دكتاتوريتي الشاه والملالي وإقامة جمهورية ديمقراطية وديمقراطية من بين الموضوعات الأخرى التي نوقشت في هذا المؤتمر.
كما يناقش المشاركون في المؤتمر، وهي الأول من نوعه، السياسة الأوروبية تجاه إيران وضرورة إدراج حرس الملالي على قائمة الإرهاب.
بعد تقديم شكرها للمشاركين على دعمهم وتضامنهم مع الانتفاضة والمقاومة الإيرانية، قالت السيدة مريم رجوي: «كابوس النظام المستمر هو أن مجاهدي خلق تمكنوا من لعب دور مهم في تنظيم الانتفاضة من خلال توسيع وحدات المقاومة، وهذا أحد أهم الفروق بين الانتفاضة الحالية والانتفاضات الماضية».
وتابعت حديثها وأضاف :«لقد اكتسب مجاهدو خلق الإسلام الديمقراطي في المعركة ضد دكتاتوريتين. هذه المعركة أعطت المجاهدين القدرة والكفاءة على إزالة قناع الخداع والتزوير والتشويه من وجه الإسلام الحقيقي».
وأكدت السيدة رجوي: منذ سنوات، أكدت المقاومة الإيرانية على ضرورة تقليم أظافر نظام الملالي بالكامل في الدول العربية. لن تنال المنطقة والعالم السلام والطمأنينة إلا إذا تم استهداف مركز التطرف، أي نظام الملالي.
واستطردت السيدة رجوي كلمتها قائلة: «من الواضح أن خامنئي وأعوانه لم يكونوا منذ البدية إلي هذا الحدّ من الضعف والعجز كما هم اليوم. لكن رغم كل الضربات التي تلقاها النظام من الانتفاضة، فإنه لا يتوقف عن القمع والإرهاب والبرنامج النووي والتدخل في المنطقة حتي يوم سقوطه ولن يتخلي عن هذا النهج. هذه السياسات تشكّل الأجزاء المختلفة من كيان النظام الذي لن يتخلى عنها حتى يوم سقوطه.ولذلك، فإن نضال الشعب الإيراني لإسقاط هذا النظام يشمل المصالح العليا لدول المنطقة وأجزاء كثيرة من العالم».
كما أكدت السيدة رجوي:« بديل النظام المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يناضل من أجل إيران حرة تبشّر بالصداقة والأخوة والسلام في المنطقة والعالم».
واختمت السيدة رجوي كلمتها مؤكدة:« وباسم المقاومة الإيرانية ومن خلالكم أدعو دول المنطقة إلى اتخاذ الإجراءات التالية:
1- إعلان قوات حرس النظام الإيراني كياناً إرهابياً وحظر التعامل معها سياسياً وعسكرياً واستخباراتياً واقتصادياً.
2- إدانة قتل وتعذيب وقمع المنتفضين في إيران
3- طرد نظام الملالي من منظمة التعاون الإسلامي وقطع علاقات الدول العربية والإسلامية مع هذا النظام.
4- الاعتراف بنضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام
5- التأكيد علي شرعية نضال الشباب الثوار ضد قوات الحرس وحقهم في الدفاع عن أنفسهم.
وقال الدكتور نذير حكيم عضو الهيئة السياسية للإئتلاف السوري في كلمته: نحن اليوم نقف مع الابناء الغاضبين لشعب يناضل من أجل كرامة الشعب اليراني واليوم نحن مع مجاهدي خلق، قادة الثورة والإنتفاضة في يران.
واضاف ان المقاومة اليرانية تشمل جميع القوميات في يران كما ان الثورة السورية ترمز النشاط السياسي لان الحرية هي نضال مستمر ونحن لا نعترف بالاغلال والقيود.
كما نحن ننشد المجتمع الدولي بادراج قوات الحرس في قوائم الإرهاب ومنع نشاط عناصرالحرس وقادته واعتقالهم لانهم يشكلون خطرًا للإنسانية وللشعوب. ويكفي ان يلقي المجتمع الدولي لمحة إلي الظروف التي تعيشها الشعوب فييران وسوريا والعراق واليمن ولبنان كي يكتشف حقيقة الأمر ولهذا السبب نفسه اي بسبب قوات الحرس، تعاني المنطقة ويلات الإرهاب والطائفة والعنصرية.
ان الحرية نضال مستمر ولن يتحقق الرخاء والاستقرار ما لم نتخلص من الانظمة الفاسدة واذرعتها واجتثاثها. وغياب النضال لا تحصل الشعوب ابسط حقوقها. نحن نتعلم الدروس من مجاهدي خلق والمقاومة اليرانية كيف يمكن خوض النضال من أجل الحرية.
وكان المتكلم الآخر للمؤتمر السيد عبد الحكيم بشار نائب رئيس الإئتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية الذي أكد في كلمته: خلال الانتفاضة اليرانية، تعاضمت ارادة الشعب وعزيمته من أجل تحقيق اهداف جميع القوميات في يران من الفرس والكرد والعرب والتركمان والبلوش واتباع مختلف الديانات.
واضاف: ان جريمة الشاه في إعدام البطل القومي الكردي الشهيد قاضي محمد بقت حية في الذاكرة الجماعية للكرد وانها تشكل جانبًا من مأساة تاريخ الكرد. ان اجهزة الشاه الأمنية بادرت بقمع الشعب الكردي وابادته فان نظام الملالي يستمر بسياسة القمع والقهر نفسها حيال الاكراد.
كما أكد السيد عبدالحكيم بشار: نحن نعلن دعمنا المطلق للمقاومة اليرانية ولمجاهدي خلق. ان بشار الأسد ليس سوي دمية بيد نظام الملالي. ان هزيمة نظام الملالي هي تعني هزيمة الإرهاب فيالمنطقة برمتها.
وقال الدكتور موسي المعاني وزير الدولة الاردني سابقا في كلمته: إنهم يقفون في مواجهة منطق المنتفضين والثوار الذين يمثلون إرادة الإطاحة بالنظام، إنهم يطرحون خيارين لا أكثر أمام الشعب وانتفاضته: الخيار الأول وهو الخضوع للوضع الحالي والتخلي عن الاحتجاج والانتفاضة، والخيار الثاني العودة – أي العودة إلى ما قبل 43 عاما والعودة إلى عهد الشاه أي هو ذاك النظام الذي أطاح به الشعب الإيراني في فبراير 1979 مضحيا بأرواح أبنائه ومقدما تضحياتٍ جِسام، وعند هذه النقطة يتلاقى منطق وخطاب نظام الملالي وبقايا فلول الشاه في موقف موحد ضد الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني. وقد شهدنا جهود الدول الكبري الفاشلة في اعادة الشاه المخلوع في الافغانستان وكذلك فيالعراق في دول كبري مثل الوليات المتحدة كانت تتبني هذه الفكرة.
واضاف الدكتور المعاني ان الانقلاب الأمريكي البريطاني عام 1953 أطاح بحكومة الدكتور مصدق الوطنية التي أرادت تقييد سلطات الشاه وفقًا للدستور، واستمرت الدكتاتورية المطلقة للشاه تحت تأثير الولايات المتحدة حتى عام 1979.
وأكد اللواء أشرف ريفي وزير العدل اللبناني سابقًا والمسؤول عن الأمن العام في لبنان والبرلماني حاليا الذي ارتبط بالمؤتمر من خلال فيدئو كنفرنس في كلمته: «إن خلاص إيران على يد ثوارها وشعبها المنتفض فيه خلاص للمنطقة برمتها لتعود الى العيش بسلام وتجانس وتعاون فيما بينها ولتعمل معاً على تطوير اقتصادها وتنمية مجتمعاتها والخروج من دائرة الصراع والمواجهات الدينية العقيمة واستحضار احداث تاريخية لا تخدم الا من يريد تضليل المواطنين والتضحية بهم».
واضاف: «أوجه التحية للمعارضة الإيرانية ولمجاهدي خلق الذين يشكلون مصباحاً مضيئاً في ليل ايران الطويل. تحية للثورة الإيرانية ولمجاهدي خلق الذين يصنعون ربيع ايران لاخراجها من قسوة الشتاء وصعوبة الحياة فيه».
وخاطب المقاومة اليرانية بقوله: «أنظارنا شاخصة إليكم، لتحرروا وطنكم وتبنوا دولة العدل والحق والحرية، ثقوا أن النصر لكم وبنصركم مصلحة لكم ولكافة دول الجوار وللعالم أجمع».
وكان السيد عبد الوهاب معوضه رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان اليمني المتكلم الآخر في المؤتمر الذي اكد في كلمته: «ان هذا النظام دأب علي تفخيخ المنطقة والعالم بالإرهاب ولا يعرف سياسة سوي العنف والقمع في الداخل والإرهاب في الخارج. لذلك يظهر هذا النظام مثل كابوس مرعب جثم علي أرض ذات حضارة عريقة وشعب مجيد. ان الشعب اليراني من خلال انتفاضته الأخيرة والانتفاضات السابقة اكد بما لا يدع المجال للشك انه مثل ي شعب حر يتطلع الي الحرية والكرامة والديمقراطية وهوينضال الآن من أجل ذلك».
واضاف: «ومن هنا ومن هذا المنطلق يمكن القول ان هذا النظام هو العدو المشترك لجميع شعوب المنطقة بل لكل احرار العالم ويجب اليوم علي القوي الحرة الرائدة في كل هذه الدول ان تعمل معًا للتخلص من هذا النظام».
وقال السيد معوضه: «اننا علي يقين بانه بسقوط النظام اليراني سيسقط الحوثي باليمن وحزب الله في لبنان والمليشيات التابعة للنظام في العراق وسوريا وبقية مرتزقة الولي الفيقه في بلدان المنطقة لان النظام في طهران هو مصدرللتمويل هولاء المرتزقة»
واختم السيد عبدالوهاب معوضة كلمته بقوله ان النظام اليراني حسب احصائية الامم المتحدة انه قتل 370 ألف بصورة مباشرة و غيرمباشرة ومئات الآلاف من الجرحي والمعاقين وستة مليون نازح ومشرد. ومئات الاحكام للإَعدامات. الامر الذي يجعلنا ملزمين جميعا ان نجسد كما قالت السيدة مريم رجوي ان نقيم جبهة موحدة لتصدي جرائم النظام اليراني في المنطقة».
وقالت الدكتورة اسماء الرواحنه نائبة البرلمان الأردني: إنه لشرف عظيم أن نكون معا اليوم رجالا ونساءا لدعم نضال المرأة الإيرانية التي تقود الانتفاضة الوطنية الإيرانية.
وللأسف الشديد يتم وجود المستبدين على رأس السلطة ويحتج دايما بالدين، الدين براء من كل ما يقولون ويفعلون، الإسلام دين حرية دين محبة دين احترام دين صلح دين تسامح دين ثقة دين يساوي بين الطرفين بالحقوق والواجبات هؤلاء يشوهون صورة الإسلام والمسلمين.
من هنا أوجه تحية للسيدة مريم هذه المرأة القيادية الرائعة التي تقود مجتمع بكامله آ إيران كلها فلكم كل تحية من كل امرأة على الساحة الأردنية ولكم تحية من كل الشعوب العربية والإسلامية
وقال النائب الدكتور عبدالسلام حرمة نائب البرلمان الموريتاني في كلمته في المؤتمر: جئت لأعيد تضامني بصفتي البرلمانية وبصفتي السياسية وبصفتي الشخصية مع نضال الشعب الإيراني لأجل مبادىء إنسانية سامية ولأجل أيضا الدفاع عن التهديدات الإستراتيجية التي يواجهها بلدي وتواجهها أمتي العربية والإسلامية من هذا النظام.
الآن حبذا لو أن هذه اللقاءات فاضت عن الغرف المغلقة ووصلت إلى تنظيم لقاءات شعبية وجماهيرية دعما لهذه الثورة دعما لإشتباك هذه الثورة الجارية الآن في إيران دعمها سياسيا ودعمها جماهيريا دعمها إعلاميا وأختم أنه لا يمكن إطلاقا كما قال زميلي اليمني أن ننتظر تحريرا ولا سيادة من نظام يقتل ويعذب شعبه مثلما هو حال النظام الإيراني الآن. أرجو إن شاء الله لهذه الثورة التوفيق النجاح. وأرجو لها أن تكون بداية عودة لإيران قوية لمحيطها العربي الإسلامي جارة تتعاون معه وتخلصه من ويلات الدكتاتورية وحكم الفرد وغياب الديمقراطية التي هي سمة عامة على مجتمعاتنا العربية والإسلامية.
وكان من بين المحاضرين في المؤتمر كل من السادة الدكتور محمد جميح السفير والممثل الدائم لليمن في يونسكو، والدكتور اسماعيل المشاقبة نائب في البرلمان الاردني، والسيد أحمد جارالله عميد الصحفيين الكويتيين ورئيس تحرير جريدة السياسة، والسيد مصطفي علوش نائب سابق في البرلمان اللبناني امين السر للمجلس الوطني اللبناني ضد احتلال لبنان من قبل النظام اليراني وعدد آخر من الشخصيات العربية.
سيتم إرسال التقرير التفصيلي لهذا المؤتمر إليكم لاحقًا.
مقتطفات من وقائع المؤتمر
https://www.swisstransfer.com/d/f6f7195d-fa6b-4c8f-aec3-3c9ef33c4bc4
شبكة البصرة
الجمعة 5 رجب 1444 / 27 كانون الثاني 2023
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط
