هل ما حدث للقضية الأحوازية والقناة الفضائية “أحوازنا”
ترهيب للدول المناصرة للقضية الاحوازية؟
شبكة البصرة
المهندس مجاهد رحيم علي صالح المذحجي
نعم إن القضية الأحوازية تمر بمرحلة حرجة ومنعطف خطير وتلزم كل احوازي وطني بالقيام بنظرة عميقة وشاملة لواقعنا الحالي والأتي. إن الحدث الخطير التي قامت به بعض الدول الأروبية بعدما كانت الملاذ والمتنفس الوحيد لاحرار ومناضلين الاحوازين لممارسة نشاطهم السياسي السلمي وإيصال صوت الشعب المضطهد لمنظمات حقوق الانسان والعالم الحر بما تقوم به الزمرة الحاكمة في طهران ضد شعبنا الأعزل في الأحواز المحتلة.
اذا ما أمعنا النظر فيما جري في طهران بين الوفد البرلمان الأروبي والملالي حكام إيران قبل الإجراء التعسفي لغلق القناة الفضائية الأحوازية الوحيدة وإسكات صوت شعب الأحواز وفضح ممارسات الإحتلال الإيراني العنصري ضد الشعب العربي المحتل وإتهام العاملين فيها بالجواسيس، حيث قال أحد أشخاص الوفد الإيراني بالحرف إننا نحن الإيرانين قد حولنا أقطارآ عربية مهمة الي بؤر منكوبة وحولنا مدنها الي أشباح وسكانها الي لاجئين وانتم تفاجئنا بعقد مؤتمرا للأحوازين الإنفصالين بالبرلمان الأروبي. أليس إيران من نفذت الخطة التي عجز الصهاينة والغرب عن تنفيذها؟ أليس إيران هي التي من اشعلت الحروب الاهلية وعززت دور الحرس الثوري الإيراني في هذه الأقطار العربية لإنشاء المليشيات الطائفية في العراق وسوريا واليمن ولبنان ثم استلمت القرار السياسي والعسكري بدلآ من الانظمة الوطنية والقومية؟ أليس الدور الإيراني من سهل صفقة القرن وتمريرها بلا مقاومة ولا إستنكار من الدول العربية كافة ؟ أليس نحن الإيرانين من أغرقنا أقطار عربية في أزمات خطيرة تفوق خطر الصهيونية؟
إن أبناء شعبنا العربي في الأحواز المحتلة وأبناء الأمة العربية المجيدة يدركون جيدآ أن أوربا وأمريكا دومآ في خدمة أعداء الأمة العربية الا وهم إيران الصفوية المحتلة للاحواز العربية والكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين ودورها المشبوه في سوريا التي تقوم به بالتنسيق مع إيران وروسيا وحلف الناتو.
والسؤال هنا يطرح نفسه إلي متي نحن العرب تطاردنا أنظمة أو حركات تحررية إزدواجية الغرب وأمريكا؟ أليس من الغريب أن يدان المناضل العربي بالارهاب أو التجسس؟ هل عيبآ او جرمآ علي فصيل أحوازي أن يطلب مساعدة مادية أو إستخبارية من بلد عربي شقيق وهل تدين دول أروبية أعضاء المجلس الثوري الإيراني “مجاهدين خلق” كجواسيس لالسعودية او لالدول الأوربية حيث أن الكل يعلم أن المساعدات المالية التي يحصل عليها المجلس الأعلي من السعودية وأروبا والتعامل الإستخباري بينهما غير قابل للمقارنة إطلاقآ بين فصيل أحوازي وفضائية أحوازنا ذات الامكانيات البسيطة جدآ… مقارنة بعشرات القنواة الفضائية للمعارضة الايرانية، اما بالنسبة للعمل الاستخباري وكشف مواقع تخصيب الاورونيوم لايحصي، حيث كانا اخرها كشف قائمة ب32 الف شخص في العراق يتقاضون رواتب شهرية من إيران وعلي رأس القائمة هادي العامري عضو برلمان وقائد فيلق مليشيات بدر والأعرجي وزير الدخلية الأسبق ووزراء ومحافظين اخرين.
إن ما يجري علي ساحة القضية الأحوازية العادلة خطوة خطيرة بل عدوانا مباشرا وترهيب للدول والمنظمات الدولية والمدنية الحرة لحقوق الانسان للتعامل ومد يد العون للشعب الأحواز المحتل والمضطهد حيث تنصب المشانق في الشورع علي الرافعات لكل من يقول أنا أريد حقي من ثروات بلدي التي تصرف لرواتب المليشيات المنتشرة في الوطن العربي لقتل المدنين العزال وتهجيرهم من ديارهم ولكل من يقول أريد حياة حرة كريمة تحت الشمس في وطن.
ولكن رغم كل هذه الإنكسارات التي تعيشها الامة العربية وغبار الدمار الذي يغطي سمائنا فمازال امل الشعب العربي الأحوازي بالله والامة العربية موجود وأن الفجر سيسطع وأن الحزن سيذهب وأن المارد سينهض من الركام وسيحول الإنكسار إلي إنتصار لكي تذهب أحزاننا ونعود مبصرين أعزاء في وطننا العربي الكبير.
شبكة البصرة
الثلاثاء 17 جماد الثاني 1441 / 11 شباط 2020
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط