في لقاء مع الكادر المتقدم في فرع الشهيد موسى شعيب. الرفيق حسن بيان: إقرار قانون انتخابي خارج القيد هو المدخل لتحقيق الاختراق في بنية النظام
شبكة البصرة
اكد الرفيق حسن بيان رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، ان الخروج من مأزق الوضع اللبناني الراهن، يبدأ من اعادة تكوين السلطة استناداً إلى قانون انتخابي جديد وطني، وخارج القيد الطائفي ونسبي على أساس الدائرة الوطنية الواحدة، أو على الأقل على مستوى المحافظة الكبرى.
وأضاف ان الأزمة التي ينوء تحتها الوضع اللبناني بكل انعكاساتها الاجتماعية إنما هي نتيجة تثقيلين اقتصادي – اجتماعي وسياسي. الأول بسبب اعتماد الاقتصاد الريعي وارتفاع المديونية العامة التي تقارب المئة مليار دولار بحيث اصبح كل مواطن حتى المولود الحديث مثقلاً بعبء دين يساوي عشرون الف دولار، وهكذا بات المواطن محروماًمن شبكة الأمان الاجتماعي لانعدام قدرة الدولة على توفير رزمة الخدمات الأساسية من غذاء ودواء وتعليم وسكن ونقل وضمان شيخوخة، وبعدما باتت خدمة الدين العام تستنزف الجزء الأكبر من الموازنة وهذا استفحل كثيراً بعدما استشرت ظاهرة الفساد السلطوي.
كلام الرفيق حسن بيان جاء خلال لقاء مع الكادر المتقدم في الحزب في فرع الشهيد موسى شعيب وبحضور الرفيق علي سكينة عضو القيادة القطرية للحزب يوم الأحد 12 كانون الثاني، مضيفاً ان التثقيل السياسي ناتج عن المعطى الداخلي وطبيعة النظام الطائفي الذي تحكمه قواعد المحاصصة الطائفية اضافة إلى وقوع لبنان ضمن مدى الاستراتيجيات الدولية والإقليمية، التي تستهدف الوطن العربي وتحاول اعادة رسم خارطته على حساب الأمة العربية وقضاياها المصيرية وخاصة قضية فلسطين.
وتطرق الرفيق حسن بيان إلى الانتفاضة الشعبية في لبنان والعراق معتبرًا ان أهمية الانتفاضة الشعبية في العراق انها أخذت بعدها الوطني وربطت قضية إسقاط العملية السياسية التي أفرزها الاحتلال بقضية التحرر من الاحتواء والارتهان واستعادة سيادة القرار الوطني من الاحتلالين الاميركي والإيراني.
أما بالنسبة للانتفاضة الشعبية في لبنان فأكد على ان أهميتها تكمن في كونها قدمت خطاباً وطنياً عابراً للطوائف والمناطق وكشفت عقم السلطة وفسادها بكل اطرافها وهي ماضيةفي محاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين وإقامة دولة الرعاية الاجتماعية واقرار قانون استقلالية السلطة القضائية وتفعيل المؤسسات الرقابية لوضع حدٍ للزبائنية السياسية والوظيفية،.
لهذا يجب الاستمرار بالضغط الشعبي وان كتلة الأحزاب الوطنية الصلبة هي التي تتحمل المسؤولية الأكبر باعتبارها الوحيدة التي تطرح مشروعاً وطنياً للتغيير.
وعن الوضع الحكومي قال سواء تمكن الرئيس المكلف من تشكيل الحكومة أو لم يستطع فان الأزمة بعناوينها السياسية والاقتصادية والاجتماعية لن تحل بأسلوب إدارة الأزمة أو تدوير الزوايا.
وكان الرفيق حسن بيان قد اشاد في بداية اللقاء بكوادر الحزب ومناضليه على المستوى الوطني عامة وعلى مستوى الجنوب خاصة، ويشهد ذلك دورهم البارز في الانتفاضة الشعبية وساحات الاعتصام في الساحات والميادين.
شبكة البصرة
الاحد 17 جماد الاول 1441 / 12 كانون الثاني 2020
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فق
