-{{{{{{داروسيا..............................................................إذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ........................................................................... ولا بد لليل ان ينجلي وللجهل ان ينحسر؟؟؟!!!..................................................................................... بعناتا}}}}}}
بـــــــــــــــــــــــــــعــــــــــــلـــــــبـــــــك. ...غابت شمسها والعز تاه فيها .........................................................................................................................................................بعلبك يا دار الالهة بماضيها

بعــــض نتــــائـــــج تصفيـــــة سليمـــــــانــــي

بعــــض نتــــائـــــج تصفيـــــة سليمـــــــانــــي

شبكة ذي قار
صلاح المختار

تصفية قاسم سليماني اكدت ان امريكا انهت مرحلة توكيل اسرائيل الشرقية في العراق والوطن العربي واطلاق يدها لتنفيذ خطة شرذمة الاقطار العربية وانها تريد اعادتها لما بين السكتين كما كانت قبل عام ١٩٧٩ ، وتوقيت العملية يؤكد ايضا تواصل عملية تصفية نغول اسرائيل الشرقية في العراق اولا ثم في بقية المنطقة ثانيا لان امريكا تدرك بان من ضرب ذيل الافعى عليه ان لايتركها الا وهي ميتة اذا اراد منع انتقامها الشرس.ان توقف امريكا الان عن تصفية بقية نغول الفرس سيعيد المبادرة الى طهران بعد ان افقدتها اياها عملية تصفية سليماني واصبحت بيد واشنطن.ماذا سيترتب على الذي نراه في العراق ؟

١ – بدات ميليشيات اسرائيل الشرقية تتشرذم بعد الانتفاضة حيث تركها حوالي ٩٠% من منتسبيها وبعضهم الاكبر التحق بالانتفاضة الشعبية بينما ابتعد اخرون خوفا، ولم يبق الا عدد قليل لايكفي حتى لاحتلال حي من احياء بغداد والثبات فيه،ففي اثناء صدور الاوامر للميليشيات بتصفية الانتفاضة اكثر من مرة لم يهاجم الثوار الا عدد صغير، واخر دليل على ضأله عدد من بقي معها هو التظاهرة امام سور السفارة الامريكية فرغم التحشيد والتوجيهات والارغام ودفع المال لكل مشترك فيها لم يشارك اكثر من ٢٠٠ شخص فيها، والاكثر اثارة لقلق نغول اسرائيل الشرقية هو ان هذا العدد الضئيل كان منهارا معنويا وكان اطلاق قنابل صوتية عليهم من قبل الحرس الامريكي دليلا حيث انبطحوا ارضا كلهم رعبا بينما كان ثوار ساحات التحرير يتحدون الرصاص واستشهد منهم اكثر من ٥٠٠ وجرح اكثر من ٢٣ الف ولم ينبطحوا كما حصل للميليشيات.

٢ – اهم سبب لهذا التقلص للميليشيات هو انها بالاصل لملوم متناقض فاغليهم التحق بها لانه بلا موارد وتعرض للجوع فانتمى من اجل المال، وبعضهم الاخر مضلل طائفيا ولكنه حينما راى جنوب العراق كله يثور ويهتف للعراق وليس للطائفة التحق باهله وتناثرت حشوات الطائفية في ذهنه، وهذ الواقع هو الذي وضع نغول اسرائيل الشرقية في مازق خطير وهو عجزهم عن تغيير مسار الاحداث الذي تحركه قوة ثورة الشباب من جهة ،ورفض العالم لاستهتار النظام الايراني بكل المعايير من جهة ثانية.

٣ – الطبيعة المذكورة للميليشيات او لمن دعم اسرائيل الشرقية بعد غزو العراق هي التي تحدد ابعاد وحدود الصراع الحالي والقادم ليس في العراق فقط بل في الوطن العربي كله ، فثمة مفارقة ستراتيجية خطرة تهدم احلام اسرائيل الشرقية الاستعمارية وهي ان العراق هو مركز الانطلاق الرئيس للدعوة الفارسية والذي بدون احكام السيطرة عليه لن تقوم الامبراطورية الفارسية لانه بقوته المادية والبشرية وبموقعه كبوابة جغرافية وحيدة ارضا لخروج جيوش الفرس ومن جند لهم لغزو العالم، وطبقا لذلك فالعراق هو الذي سيقرر فيما اذا كانت الامبراطورية الفارسية ستقوم ام لا، فاذا فشلت السيطرة على العراق انهار كل المشروع الفارسي والعكس صحيح.هذا هو الوجه الاول في المفارقة الستراتيجية القاتلة.

اما الوجه الاخر فهو ان نغول اسرائيل الشرقية في العراق ليسوا معدين ثقافيا ولاعقائديا لهذا الدور الستراتيجي الخطير فهم،كما وصفناهم،لملموم متناقض تسوده الامية واكثرهم انخرط في الميليشيات لحاجة مادية او انتهازية لتحقيق مكاسب او حب الظهور،لان للسلاح اهمية رمزية في مجتمعاتنا،او انه ضلل طائفيا دون ترسخ الوعي الطائفي فيه، وهو ما رايناه في التنقل الدائم بين الاحزاب والميليشيات وتبديل الولاء بسرعة ، وكان ما يديم بقاء هؤلاء هو ان التيار العام الاقليمي والدولي كان معهم فلم تظهر عيوبهم التكوينية.ولكن تدشين امريكا مرحلة انهاء دور المقاول الايراني واعادة سيطرتها على العراق كشف المعدن الحقيقي للميليشيات وهي انها تجمع هش يمكن تفريقه بصرخة رجل شجاع يحمل بندقية ويقف بوجههم، وهو ما نراه الان حيث تفرقت الميليشيات وانهارت بغالبيتها ولم يبق لها الا التهديدات الفارغة والتي سنرى انها مجرد صراخ جبناء.المفارقة المميتة للمشروع القومي الفارسي هنا هي ان مركز الانطلاق له وهو العراق لاتوجد فيه القوة الضرورية لجعله مركز انطلاق مضمون.

٤ – وبعكس العراق نرى ان لبنان توجد فيه ميليشيا تابعة للفرس مكونة من حزبي حسن ونبيه ،لكنها مؤهلة طائفيا وثقافيا ووعيها السياسي جيد، لهذا فهي اكثر تماسكا من نغول الفرس في العراق واكثر التزاما بدعم المشروع القومي الفارسي، نرى الان في العراق وهو مركز الانطلاق ثغرة قاتلة وهي ان العراقيين لايمكن تسخيرهم لبناء مركز الانطلاق بينما في لبنان واليمن فان ذلك ممكن، ولكن الجغرافية تلعب دورا حاسما هنا فالمشروع القومي الفارسي يحتاج للعراق اولا وثانيا وعاشرا وبدونه وبدون طاقاته البشرية والمادية وموقعه الجغرافي الملاصق لبلاد فارس لايمكن الاحتفاظ باليمن ولبنان وغيرهما.فتحرر العراق من الغزو الايراني سوف يفضي حتما لانهاء الغزو الايراني للبنان واليمن وتصفية النفود الايراني في بقية الاقطار العربية.

٥ – وما سبق مشروط بقيام نظام وطني في العراق يبدأ بتنظيف الوطن العربي من حثالات الفرس.

٦ – اذا : معركة العراق الحالية هي معركة الوجود بالنسبة للمشروع القومي الفارسي كما هي معركة الوجود بالنسبة للعرب مغربا ومشرقا، فمن يكسب معركة العراق يقرر شكل المنطقة كلها، والان وقد فقدت اسرائيل الشرقية رمز القومية الفارسية،سليماني، ووجهت امريكا ضربة مزلزلة للنغول في العراق فأنها ستكون قادرة على اعادة اسرائيل الشرقية الى ما بين السكتين.

٧ – وتلك هي بداية النهاية للمشورع القومي الفارسي وهو تحول سيفتح الابواب، ومهما كانت محاولات خنق المشروع النهضوي العربي قوية، لانطلاقة هائلة لحركة التحرر العربية خصوصا وان العراق هو رافعة النضال العربي الاساسية في هذه المرحلة التاريخية.

٨ – ومن مكاسبنا المهمة هو ان الجهد الرئيس للقوميين الفرس سيتحول من التركيز على العرب فقط الى الصراع الحقيقي،وليس الخلبي كما رايناه طوال اربعة عقود ،مع من وكلوهم لاحتلال اربعة اقطار عربية والتغلغل في بقية الاقطار لشرذمتها وهي خطوة تخدمنا فلم نعد وحدنا من يقاوم الغزو الفارسي بل اصبح حتى رعاته يقاومونه بعد ان ادى دوره التدميري المرسوم.

٩ – كما ستتفجر الصراعات بين الطائفيين الشيعة والسنة بعد ان تحالفا ضد القومية العربية طوال عقود فلم يعد ممكنا بقاء تحالفهم ضد التقدميين العرب وغير العرب.

١٠ – باعادة اسرائيل الشرقية الى ما بين السكتين سيتفاقم الصراع الدولي في ساحاتنا بين امريكا من جهة وروسيا والصين من جهة ثانية، وهو صراع سيفتح الابواب امامنا لتحقيق انطلاقة تحررية عارمة في ظل توازنات قلقة ومتغيرة اقليميا ودوليا سنكون من بين المستفيدين منها.

Almukhtar44@gmail.com
٣ / ١ / ٢٠٢٠

السبت ٨ جمادي الاولى ١٤٤١ هـ ۞۞۞ الموافق ٠٤ / كانون الثاني / ٢٠٢٠ م

كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب