-{{{{{{داروسيا..............................................................إذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ........................................................................... ولا بد لليل ان ينجلي وللجهل ان ينحسر؟؟؟!!!..................................................................................... بعناتا}}}}}}
بـــــــــــــــــــــــــــعــــــــــــلـــــــبـــــــك. ...غابت شمسها والعز تاه فيها .........................................................................................................................................................بعلبك يا دار الالهة بماضيها

اعترافات اوباما بأخطاء السياسة الامريكية تجاه العراق… ولكن بعد فوات الأوان

اعترافات اوباما بأخطاء السياسة الامريكية تجاه العراق… ولكن بعد فوات الأوان

شبكة البصرة

أ.د. مؤيد المحمودي

في معهد سمثسونيين بواشنطن الذي يضم بمتحفه عدة لوحات لكثير من مشاهير العالم، تم مؤخرا ازاحة الستار عن صورة جدارية كبيرة للرئيس الراحل صدام حسين (رحمه الله). وحصلت هذه المراسيم على شرف أوباما رئيس الولايات الأمريكية السابق الذي عمل بنفسه على ازاحة الستار عن تلك الصورة ومن ثم قام بإلقاء كلمة بهذه المناسبة قال فيها “لا توجد سياسه بدون اخطاء لكن ابشع خطا ارتكبته امريكا التي لا املك امامها اليوم سوى الاعتذار والندم هو التجني على هذا البطل وبلاده”

ويأتي هذا الاعتراف الصريح بأخطاء السياسة الأمريكية اتجاه العراق امتدادا لخطاب أخر ألقاه أوباما في 5/8/2015 بكلية الخدمة الدولية في الجامعة الأميركية بواشنطن والذي أقر فيه بسلسلة من الاعترافات المهمة التي تتعلق بالجوانب القانونية والسياسية التي تدحض مبررات اجتياح العراق في عام 2003.

ويمكن تلخيص أهم النقاط المتعلقة بغزو العراق والتي وردت في دالك الخطاب على النحو التالي:

1- ان العمل الحربي الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق كان غزواً، بعد أن كنا نسمع عبارات شتى تدرَّجت بين القضاء على اسلحة الدمار الشامل أو تحرير العراق أو إسقاط الدكتاتورية أو إسقاط نظام صدام حسين التي كان يدعيها جورج بوش وأعوانه كدونالد رامسفيلد وديك تشيني ثم صارت تتردد لاحقا على ألسن جلاوزة النظام الفارسي. وهذا الاعتراف من مسؤول أمريكي كبير يحمل أهمية سياسية وقانونية عديدة بالنسبة للقضية الوطنية العراقية

2- لم يقر أوباما بأن أميركا كسبت حرب العراق وأن قواتها خرجت منتصرة منها.

3- على العكس من دالك انه يعترف بخسارتها لتلك الحرب من خلال حجم الخسائر التي تكبدتها الولايات المتحدة على يد المقاومة الوطنية العراقية الباسلة، مقدرا عدد القتلى بـ (الألوف) والجرحى بـ(عشرات الألوف) ويعترف برقم مهول للخسائر المادية التي تصل إلى 1000 مليار دولار. ناهيك عن ألاف الأرواح التي أزهقت بين العراقيين.

4- أن الإدارة الأميركية التي ارتكبت جريمة غزو العراق قد خدعت الشعب الأميركي وأخفت عنه حقيقة خسائر أميركا في العراق، وأنها أرادت أن تفرض إرادة أميركا على شعب العراق المختلف تاريخاً وثقافة اختلافاً عميقا

5- يعترف الرئيس أوباما أن المستفيد الأكبر والوحيد من الغزو والاحتلال الأميركي للعراق هو إيران وليس أميركا ولا شعب العراق وأن كل ما تكبدته أميركا من خسائر قد ضاع هباء. كما ان ايران حاليا ـَعززَ وضعها الاستراتيجي بفعل إزالة عدوها اللدود صدام حسين. وهذا يمثل اعترافاً ضمنياً أن إيران قد هيمنت على العراق بعد الغزو الامريكي. .

6- أن الشعب العراقي وقع ضحية لصراع طائفي وضحية للإرهاب، وليس كما صدّع المسؤولون الأميركيون وحلفاؤهم أسماعنا “أن شعب العراق يتنعَّم الآن ببركات الديمقراطية” التي جلبتها لهم دبابات الغزاة الأميركيين وحلفائهم.

7- يتحدث الرئيس الأميركي عن رعاية إيران للمجاميع الإرهابية في المنطقة، مثل حزب الله وغيره، وعن تهديدها مصالح الولايات المتحدة ومصالح حلفائها، ويصف الميليشيات في العراق بأنها وكيلة لإيران في العراق.

ان هذا الاعتراف بأخطاء السياسة الأمريكية اتجاه العراق من قبل مسؤول أمريكي وهو خارج السلطة لا تحمل شيء جديد الا أن هناك مجموعة من الأسئلة تستحق الاجابة من السيد أوباما. اذا كنت تعرف كل هذه الحقائق عن الغزو الأمريكي، ترى ما الذي قدمته أنت لأنصاف قضية شعب العراق ورفع الظلم عنه عندما توليت أعلى سلطة في الادارة الامريكية؟ ألم تتمدد ايران وتفرض سيطرتها على العراق من خلال مليشاتها في عهدك؟ اذا كنت تقر بخسارة الحرب في العراق وبروز ايران كمستفيد أول من تلك الخسارة لماذا لم تعترف بالمقاومة العراقية وتتفاوض معها كجهة قادرة على اقامة نظام وطني ينهي الوجود الايراني في العراق؟ هل التفاوض مع حركة طالبان في أفغانستان التي تعاونت مع القاعدة وداعش والمخابرات الايرانية والباكستانية ولا تتوانى عن اللجوء الى وسائل بدائية بما فيها استهداف الابرياء من الناس من أجل الوصول الى أهدافها هو أفضل من التفاوض مع حركة وطنية متقدمة تسعى الى جعل العراق بلدا مستقلا خالي من التدخلات الخارجية و تتجنب الخوض في صراع يمس المواطنين الأبرياء أو رجال السلطة الذين غرر بهم؟؟؟ الجواب واضح ان حركة طالبان لا تمثل خطرا على اسرائيل مثلما هو الحال عند قيام حكم وطني في العراق عرف في السابق بعدم الاعتراف بالدولة الصهيونية.كما يمكن أن يؤسس لنظام جديد يصبح مرتكزا لنهضه عربية شاملة تنعكس ايجابا على القضية الفلسطينية والتي أنت خذلتها طوال 8 سنوات من حكمك كي تضمن تأييد الحركة الصهيونية لبقائك في الحكم. يا سيد أوباما لقد ارتكب بوش حماقة كبيره بحق العراق عندما غزا البلاد في 2003 بلا مسوغ قانوني أو أخلاقي وانت ارتكبت خطأ كبيرا عندما تجاهلت تصحيح هذا الخطأ الكبير واعادة رد الاعتبار للشعب العراقي الصابر وكان من نتائج هذه الأخطاء في السياسة الأمريكية هو تمدد ايران في العراق وتنمرها على دول المنطقة.

28/9/2019

شبكة البصرة

السبت 29 محرم 1441 / 28 أيلول 2019

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط

كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب