-{{{{{{داروسيا..............................................................إذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ........................................................................... ولا بد لليل ان ينجلي وللجهل ان ينحسر؟؟؟!!!..................................................................................... بعناتا}}}}}}
بـــــــــــــــــــــــــــعــــــــــــلـــــــبـــــــك. ...غابت شمسها والعز تاه فيها .........................................................................................................................................................بعلبك يا دار الالهة بماضيها

خسرته هولي وود وابتلت به الامة!؛!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

خسرته هولي وود وابتلت به الامة!؛

شبكة البصرة

صلاح المختار
منذ ظهر حسن نصر الله اقتنعت بانه ممثل عظيم ويستحق اكثر من جائزة اوسكار، فهو يتقن فن التماهي مع مشاعر المشاهد ويعرف بحكم ما تعلمه في (المعهد العالي للتدريب على الطاعة) بفرعيه النجفي والقمي ان الانسان تحركه الاوهام اكثر مما تحركه الحقائق، والمعهد هذا اسسته المخابرات البريطانية في العراق واسرائيل الشرقية عندما كانت تحتلهما وهو معهد لاصلة له بالتشيع حتى وان نسب اليه خداعا وتزويرا فهو عمل مخابراتي صرف، واحدى اهم وظائفه تخريج اجيال من الرواديد يرددون في تجمعات تحت غطاء طائفي زائف نصوص اعدها غلاة الفرس ليكونوا قادرين بأحتراف عال على تحشيد الاف البسطاء واجبارهم على البكاء وذرف الدموع، ولكن بعد ذلك يخرج الرادود ليخلع لحيته وعمامته لانهما كانا مجرد مكياج، ويدلف الى اقرب بار ليمارس رقص خليع مع عاهرة، وهي حقيقة تأكدت بعد غزو العراق وصار ابناء جنوب العراق الاعرف بها من غيرهم لانهم صاروا ضحاياها!

حسن نصر الله رادود من طراز نادر يصلح للتمثيل بصورة انموذجية لقدرته على تقمص دوره وترتيبه للانفعالات كي تبدور طبيعية وتتماهى من الانفعال الشعبي التلقائي، بل انه احيانا يمارس دور المخرج وهو يلقي خطبه فيطلب من الجمهور الهتاف، كما فعل في خطبته يوم 2-9-2019. الممثل عندما يخطأ فلا ضرر كبير منه لانه تمثيل ويمكن اعادة تمثيل اللقطة اما تمثيل حسن نصرالله فانه لايحتمل اعادة تمثيل اللقطة لانها مثلت وكانت نتيجتها الاف القتلى وخراب حفظ في اشرطة ولا يمكن نسيانها مثل مجزرة قتل اكثر من 1200 لبناني وتدمير اجزاء من بيروت في عام 2006! وعندما اراد تبرير جريمته قال انه (لو كان يعلم بنتيجة خطف الجنديين الاسرائيليين لما اختطفهم)! وكان في تبريره كاذبا لانه اراد ان يحصل للبنان ماحصل له.

استمعت الى خطابه يوم 2-9 والذي استمر ساعة وكان اول واهم ما ترسخ في ذهني انه كان مهزوما وبقي يبرر هزيمته لمدة ساعة قدم فيها تفسيرات ايديولوجية لمعنى الجهاد مركزا على ان الجهاد ليس دائما استخدام السلاح بل الاهم منه الجهاد الاكبر وهو الصمود والتحمل! ثم توج انهزاميته بقوله: ان خميني لم يقاتل الشاه بالسلاح ابدا وانما بالصمود والمطاولة فعلينا الاقتداء ب(الامام الخميني قدس الله سره)! وهنا لم استطع الا تذكر ان مطلب اسرائيل الغربية الدائم من حسن نصرالله كان (اتفاق عدم اعتداء)، فصار واضحا انه يبعث برسالة سلام لاسرائيل الغربية يعيد فيها التزامه التام باتفاق سابق وضع عام 2006، عندما وسع مفهوم الجهاد وجعله جهاد الصبر وليس جهاد السلاح لمنعها من اكمال ضرباتها المدروسة مسبقا، فهو اذا يتهرب من الجهاد المسلح حتى في مزارع شبعا التي مازالت محتلة وهي لبنانية ويؤكد انه يريد التعايش السلمي مع الصهاينة!

والاكتفاء بتبني سياسة الرد على اعتداء اسرائيل الغربية عليه نسف مباشر لمئات الوعود والخطب والتصريحات العنترية طوال اكثر من عقدين ابرزها التهديد باطلاق اكثر من 10.000 صاروخ على مدن الاحتلال الصهيوني، وتأكيداته بان الكيان الصهيوني لن يتجرأ على تحديه بعد عام 2006، ولكنه الان تغير وصار حمامة سلام تريد تجنب الحرب بأي ثمن بتكراره الممل انه سيكتفي بالرد اذا هوجم فقط، ويمكن بسهولة اكتشاف انهزاميته عندما نلاحظ ان حالة لبنان والمنطقة وما جرى قبل خطابه الاخير يفرض الجهاد المسلح وليس الصبر والتعقل لانهما ليسا في مكانهما ولا في زمانهما!

لماذا صار نصر الله صبورا ومتعقلا وكان متهورا دائما وتسبب في خراب بيروت وكل لبنان؟ الجواب تقدمه الاحداث الجارية الان فلقد قامت اسرائيل الغربية بقصف مقرات حسن نصرالله في الضاحية ومنها معمل صنع صواريخ دقيقة الاصابة، وضربت قبل ذلك عمامة مستعبده خامنئي في العراق عندما قصفت اربعة مخازن للاسلحة الايرانية الضخمة وقتلت عشرات الضباط الايرانيين ونغولهم، وقبلها ايضا وبعدها هاجمت تحشيدات القوات الايرانية في سوريا ودمرتها وقتلت العشرات.

وما لايقوله خامنئي ولا خادمه المختطف للبنان ان الاهداف التي ضربتها امريكا وليس اسرائيل الغربية فقط هي نقاط التمركز الايرانية في سوريا والعراق والتي توفر لقوات الحرس الايراني ولحسن نصر الله وبقية الميليشيات الايرانية مددا لاينقطع اما الان فقد قطّع طريق الامداد (وهو ما اطلقت عليه مرارا خط الحياة للمشروع الامبراطوري الفارسي) وصار طريق امداد دم الحياة لنغول الفرس مصيدة قاتلة ولم تعد طهران تستطيع امداد نغولها بالسلاح بالحجم المطلوب، ناهيك عن استنزافها الخطير الذي جعلها عاجزة عن مواجهة اسرائيل الغربية، لهذا بقي خامنئي صامتا وانكر نغوله في بغداد ان التفجيرات كانت هجوما اسرائيليا واكدوا انها انفجارات عادية في تأكيد حاسم لحقيقة ان اسرائيل الشرقية ليس في برامجها خوض حرب حقيقية شاملة مع اسرائيل الغربية خصوصا انهما توأمان سياميان ويتذكران هذه الحقيقة فورا عندما يتعلق الامر بالعرب عدوهما الحقيقي!

المفارقة البارزة التي تحز في نفس حسن نصر الله لدرجة الاختناق هي انه شخصيا ولمنافع شخصيه كان يريد توجيه ضربه كبيره لاسرائيل الغربيه وتحت يديه ترسانة لايملكها جيش لبنان لكن خامنئي مالكه امره بعدم الرد الا بخطوة تمثيلية فقد تبلغ خامنئي من الروس وغيرهم بما يجب عليه فعله لتجنب قصفه في طهران بالذات فقبل الصفقة التي رتبتها المخابرات الروسية مع الموساد ومخابرات امريكا،فنفذت عملية حفظت ماء وجه خامنئي بينما سودّت وجه حسن نصرالله يوم 1-9، وبلغ التحقير الصهيوني لنصرالله حد ان ضابط الموساد ايدي كوهين اعلن عما سيجري في التلفزيون قبل يوم وبالتفاصيل وحصل حرفيا ما قاله. والان تجري عملية اكمال الترتيبات بعقد الاجتماع الثاني للمستشارين الامنيين لروسيا وامريكا واسرائيل الغربية لتنظيم الوضع مع لبنان وسوريا.

في سوق النخاسة نرى الان خامنئي يبيع حسن نصر الله والحشد الشعوبي والحوثيين وكل نغولهم العرب مقابل تخلي امريكا عن مواصلة خنقه اقتصاديا، فمعركة خامنئي هدفها الرئيس الان هو (ياروحي)، اما ارواح نغوله العرب فانها الى جهنم، فقد حقق خامنئي اهدافه، واهداف امريكا واسرائيل الغربية، باشعال الحرائق الكارثية في العراق وسوريا واليمن ولبنان وغيره وادى دوره في لعبة هولي وود والمعهد العالي للتدريب على الطاعة، وحان زمن دمج اسرائيل الشرقية بنظام اقليمي يضمن انضباطها التام واعادتها الى حدود ماقبل خميني مع ابقاء نفوذ لها داخل الاقطار العربية ليخدم الغرب والصهيونية بمنع العرب من النهوض.

ما جرى اكد انني لم اخطئ حينما اكدت منذ اكثر من عشر سنوات ان حسن نصر الله ممثل بارع خسرته هوليود وابتلت به السياسه، ولم اخطأ في التذكير بان قادة اسرائيل الغربية بعد الثمانينيات صاروا ممثلين يدربون مسبقا وكلمة نتنياهو يوم 2-9-2019 تؤكد انه ممثل بارع، فقد اكمل ماقاله حسن نصر الله في نفس اليوم ووضعا سوية خاتمة سعيدة لعرس الاسرائيليتين الغربية والشرقية! فتعازينا لهولي وود والمعهد العالي للتدريب البريطاني الاصل لانهما فقدا رجلهما الاهم في الوطن العربي وداسته الاقدام وهي تتقدم لوليمة القرن بعد ان كشفت فضيحته مثلما كشف المخرج الهوليوودي المتحرش بالممثلات هارفي وينستين.

ان الدرس الاعظم الذي يجب ان يفهمه كل تابع لبني فارس من العرب هو ان اسرائيل الشرقيه لكي تجنب قيادتها الخراب والموت تخلت عن خط دفاعها الاول وهو نغولها العرب، فنحر نغلها الاهم حسن نصر الله يوم 2-9 عندما اجبره على تقزيم رده بطريقة مهينة علنا، واقنع ذلك النحر من فهم ما جرى من نغولها العرب بانهم مجرد ادوات قيمتها تكمن فقط قبل التنفيذ وبعده ترمى في سلة المهملات مثل اي اداة تستخدم مرة واحدة. فاجعة حسن نصر الله ان حلمه الرومانسي الاعز مات في وقت ظن فيه انه اقترب من تحقيقه وهو ان يدخل التاريخ كبطل متناسيا انه عربي والعرب في نظر الفرس مجرد عبيد مهما قدموا من خدمات للفرس وخانوا وطنهم وامتهم، ولهذا صدم هاشمي رفسنجاني عندما رأى اولاد الحكيم وهادي العامري وامثالهم يقسون على الاسرى العراقيين اكثر من الفرس! اوامر خامنئي قزمت حسن نصرالله واعادته لحجمه الحقيقي في لعبة الامم، ووأدت احلامه عندما تمسك خامنئي بحياته شخصيا وبمصالح نظامه بصفتهما المقرر النهائي لما يجري في لبنان وغيره وليس مصير وحيوات النغول العرب، وذلك هو التطبيق الحرفي لولاية الفقيه التي تحول الانسان الى مطية واجبها الاول والاخير قول الطاعة وتقبيل باطن وظاهر قدم خامنئي.

وغدا سيكون على حسن نصر الله واحدا من خيارين اما ان يقبر ولا احد يعرف اين، او ان يجلس في مجلس النواب اللبناني بين وليد جنبلاط وسمير جعجع بعد ان يحلق لحيته وينزع عمامته ويرتدى بدلة عصرية. حسن نصرالله انتهت لعبته وعرف انه كومبارس في مسرحية كبيرة جدا حتى سيده خامنئي مجرد بيدق فيها، وحان وقت لعب دور اخر! وهذا هو مصير كل مرتزق استبدل الوطنية بالطائفية وباع وطنه، فقتل ودمر واحرق في لبنان وبقية الوطن العربي، بينما وليه الفقيه بقي متمسكا بمصالح الفرس وحماية رقبته وترك من نفذوا اوامره للحساب القادم حتما. فالجرائم ضد الشعوب لاتنسى بالتقادم.

اعترف بانني اخطأت بتشبيه حسن نصر الله مرارا بحسن الصباح: فنصر الله من اصل عربي والفرس لايمجدون اي عربي حتى لو كان عبدهم، والصباح فارسي قح، نصر الله عبد تابع عليه اولا تقبيل يد سيده، والصباح صانع قرار ويده كان يقبلها اتباعه، لذلك دفن خامنئي حلم نصر الله ان يصبح اسطورة وصار مذموما مثل اي خائن لقوميته ووطنه، بينما بقي حسن الصباح احد رموز الامة الفارسية، وسنرى غدا ان حسن نصر الله سيلعن بصفته رمزا للخيانة الوطنية، وسيكون اهل ضحاياه خصوصا شيعة لبنان الذين قدموا الاف القتلى من اجل خامنئي في مقدمة اللاعنين له.

Almukhtar44@gmail.com

6-9-2019

شبكة البصرة

الجمعة 7 محرم 1441 / 6 أيلول 2019

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط

كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب