-{{{{{{داروسيا..............................................................إذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ........................................................................... ولا بد لليل ان ينجلي وللجهل ان ينحسر؟؟؟!!!..................................................................................... بعناتا}}}}}}
بـــــــــــــــــــــــــــعــــــــــــلـــــــبـــــــك. ...غابت شمسها والعز تاه فيها .........................................................................................................................................................بعلبك يا دار الالهة بماضيها

ماهذا الذي يحصل للأمة وللعالم التهجير بسبب الحروب الطائفية وصل رقم هائل؟؟؟

ماهذا الذي يحصل للأمة وللعالم؟؟؟

قاسم صالح جبل : ماهذا الذي يحصل للأمة وللعالم.. المدخل

قاسم صالح جبل : ماهذا الذي يحصل للأمة وللعالم الجزء الاول

د. كاظم شمهود : فنانو البصرة علامة مضيئة في تاريخ حركة التشكيل العراقي

د. صباح محمد سعيد الراوي: الدور الدنيء لال الصباح في المؤامرة على العراق الفصل الخامس من الجزء التاسع

د. صباح محمد سعيد الراوي: الدور الدنيء لال الصباح في المؤامرة على العراق الفصل الرابع من الجزء التاسع

قاسم صالح جبل
المدخل

حسب احصاءات الامم المتحده لعام 2001، بلغ عدد طالبي اللجوء في امريكا الشماليه، اوربا، شرق آسيا، ومنطقة الباسفيك 612.700 شخص. الحديث هنا ليس عن هاربين وانما عن اناس يبحثون عن ظروف حياة افضل وفقا لقاعدة الظروف الطاردة والجاذبه.

في السنوات اللاحقه ولحد اليوم لم تعد هذه القاعده هي البارزه في مسألة الهجره وانما اصبح تجاوز الحدود يتم نتيجة ظروف قاهره طاردة ترمي بالناس الى الهرب خارج اماكن سكناها:

في سنة 2005 بلغ عدد هؤلاء 37.5 مليون

في سنة 2013 وصل العدد 51.2 مليون.

في سنة 2015 تعدى العدد 65.3 مليون

في سنة 2018 وصل العدد 68.5 مليون

وهكذا يكون العدد قد تضاعف اكثر من مائة مرة منذ عام 2001

عام 2015 لوحده شهد هروب الناس بمعدل 34 الف شخص كل يوم خارج مناطق سكناهم، نصفهم من الاطفال.

في العراق بلغ عدد الذين تهجروا من بداية 2014 الى نهاية 2016 (دخول داعش ورد التحالف والحشد) اكثر من 3.3 مليون يضاف الى ذلك مليون اخرى هم من الاساس مهجرون داخل الوطن. وهذا مايجعل العراق ثالث دولة من ناحية اعداد المهجرين في الداخل. ثم كان ماكان من تهديم الموصل وتهجير سكانها (اكثر من مليونين) يوم “تحررت” في تموز عام 1917 من داعش التي انسحبت منها بعد ان اكملت واجبها التخريبي في العراق.

 

اين يذهب المهجرون؟

اكثر المهجرين قسرا ينتقلون الى مكان اكثر امنا داخل اوطانهم. وقد بلغ عدد هؤلاء على مستوى العالم 38.2 مليون. في هذا الجانب تحتل سوريا بواقع 7.6 مليون مهجر الموقع الاول. يتبعها من ناحية العدد العراق، كولومبيا، الكونغو، السودان، جنوب السودان، الصومال ثم اوكرانيا بواقع 832 الف.

القسم الثاني من المهجرين يغادر وطنه الى بلدان مجاورة. هناك يريدون الانتظار لحين تغير الظروف ليعودوا الى بلدانهم. وتاتي تركيا بعدد 1,6 مليون في مقدمة البلدان الذي تستظيف مهجرين فوق اراضيها، تتبعها باكستان، لبنان، ايران، الحبشه واخيرا الاردن بواقع 655 الف مهجر.

والقسم الثالث يهرب بعيدا الى اوربا. هؤلاء هم طالبي اللجوء الذين فقدوا املهم في حل سريع لازمة الوطن، فهم على استعداد لبدء حياة جديده لهم ولاطفالهم. وهم على الاغلب من الشباب الذين يملكون تحصيل علمي يسهل لهم البداية.

حسب احصائيات الامم المتحدة هناك عشرة بلدان رئيسيه دافعة للمهجرين. ستة منهن متورطات بحروب بشكل تصفيات عرقية وطائفيه وهم سوريا، افغانستان، العراق، الصومال، ارتريا والباكستان. جميعها دول اسلاميه!

هل تلاحظ شيئا:

جميع هذه البلدان تعتبر من اوعية الحضارة البشريه التي تآخت على ارضها مختلف الاعراق والطوائف وعاشت بسلام عبر مئات السنين لكنها تتفتت اليوم وبشكل مفاجيء كل اللحمه وتتقطع بدون سابق انذار داخلي كل خيوط نسيجها الاجتماعي الذي كان الكل يضنه متينا.

ماتعيشه بلدان المنطقه من ماساة يبدو للمراقب بدون نهاية. فالكارثة مستمرة وما يحصل لايمكن ان يتولد لظروف داخليه بعد ان جربوا العيش بسلام وتآخي لآلاف السنين وانما لاسباب خارجية قطعا.

في سنة 2014 تمكن 126.800 من العودة لبلدانهم في الوقت الذي شهد نفس العام هروب 42.500 يوميا.

ذكرالمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقريره لعام 2014 ان الخمس سنوات الاخيره فقط شهدت انفجار 15 نزاعا مسلحا جديدا واعادة تثوير لنزاع قديم في سوريا، العراق، جنوب السودان، افريقيا الوسطى، بوروندي، اليمن’، اوكرانيا وميانمار.

والملاحظ ان المفوض السامي يقول في تقريره: انفجار نزاع او اعادة تثوير. فهل جاء ذلك صدفة؟ هل تنفجر النزاعات لذاتها وبدون مفجر؟ او ان اسباب التفجير سقطت من السماء؟

فلنلاحظ البداية. لقد بدأ كل الشـر في مطلع القرن الحالي.

في سنة 2001 كان عدد المهاجرين612.700 لمختلف الاسباب. واكثرها انطلاقا من البحث عن ظروف تقدم معيشة ارقى من المعيشة التي يوفرها البلد الاصلي. اما اليوم فان العدد تجاوز ال68 مليون والاتجاه نحو التزايد. وعوامل الهجرة لم تعد مبنية على تخطيط مدروس و قرار مرتاح وانما على اظطرار قسري وهروب اجباري. انه هروب مغامرة محملة بالاخطار نحو مستقبل مظلم ومجهول.

 

حسب احصاءات الامم المتحدة بلغ عدد الذين قضوا غرقا في البحر الابيض المتوسط سنة 2014 مالايقل عن 3400 مهاجر. في سنة 2015 بلغ العدد 3771 ووصل في عام 2016 لحد نهاية ايلول 3740 وهذا هو العدد المعرف لمكتب الهجره الدولي. ولا احد يعلم عدد الذين غرقوا واستقروا في الاعماق بدون ان يعلم بهم احد.

وفي اوربا ويجد اللاجئون كل مايمكن تصوره من ردود الافعال العدوة والصديقه في انتظارهم. وكل ردود الافعال هذه لها مايجعلها مقبولة ومحترمة.

بعض المواطنين يجدون في التدفق المفاجيء للمهاجرين بهذه الكثافة تهديدا لقيمهم الحضاريه واسلوب حياتهم فيقابلون المهاجرين بالرفض. وهؤلاء معهم الحق لان التغيير الذي سيحصل مخطط له ان يحصل وسيحصل. وسواء كان التغيير القادم سلبيا او ايجابيا فان ذلك امر سيحدده المستقبل. بعض هؤلاء الرافضين بقوا يقرعون اسنانهم من الغيظ اما البعض اللآخر فيلجأ لكل الوسائل التى تهديه اليها مشاعره العنصريه والعرقية.

وبعضهم استقبل اللاجئين تحت مشاعر الوعي بمعاناتهم في الوطن وعذاب رحلتهم في طريقهم الى ان وصلوهم، فتجدهم يتكلمون طيبا ويمدون يد الاحسان كلما كان ذلك ممكنا وبعظهم من عانى معاناتهم نفسها عندما هجروا ايظا من اوطانهم في الشرق يوم دارت الدوائر على المانيا في الحربين الكونيتين الاولى والثانيه.

وهكذا تتعدد المواقف السياسية تجاه اللاجئين من موقف فكتور اوربان رئيس وزراء هنغاريا الذي صرح قائلا ان المشكلة لاتعنينا الى موقف مثل قمة التعاطف الانساني و الايثاروهو موقف يوها سيبيلي رئيس حكومة فنلندا الذي قال: اننا بحاجة الى شعور بالتعاطف، وتبرع ببيته الخاص لايواء اللاجئين.

في هنغاريا جرى ضرب الللاجئين وطردهم بينما استقبلتهم النمسا على حدودها بالطعام وقناني الماء. تبعا لذلك جرى تقبل اللاجئين الذين جرى توزيعهم من قبل الاتحاد الاوربي على البلدان الاوربيه. دولة الشيك ارادت افل مايمكن 0,09 لكل الف مواطن شيكي، سبانيا 0,1 وفي انكلترا 0,5. في دول اوربية اخرى جرى الاستعداد بابتسامة عريضه وصدر واسع اذ شاهدوا في شباب المهاجرين دماء جديدة لتثوير مجتمعاتهم وانعاش اقتصادهم.المانيا استقبلت 2,1 والسويد 7,8 مهاجر لكل الف مواطن (مجلة شبيغل 28.04.2015)

في المانيا بلغ عدد اللاجئين الداخلين لشهر آب 2015 فقط الى 104460. فقفز عدد اللاجئين منذ بداية العام الى 413535 ووصل عددهم نهاية العام 890.000 لاجيء. ورغم ذلك ابدت المستشاره ميركل شجاعة لمواجهة الصعوبات التي يمكن ان تنشا مبشرة بالقول: سنتجاوزها. هذا الموقف كان له صداه الطيب في عموم اوربا وربما كل انسان في العالم الا عند فكتور اوربان الذي اصبح اللاجئون كالشوكه في عينه. لقد سور اوربان بلاده بالاسلاك الشائكه واعتبر ان اللاجئين ليست مشكلته ولا حتى مشكلة اوربا وانما، هكذا بسهولة قالها: مشكلة المانيا.

لم يجد اوربان بسبب تصريحه هذا غير النقد. وفي المقدمة النقد الاخلاقي. من المؤسف ان دارون لم يقم بدراسته لاصل الانواع في اوربا. الكثير من المهاجرين الذين دخلو المانيا جلبوا معهم عوائلهم.

حسب العقليه الاسلاميه، من يريد ان يؤسس عائله، عليه ان يكون قادرا على اعالتها. مما يعني ان هناك الكثير من بين اللاجئين ممن سبق وان نال تحصيلا دراسيا اوخبرة مكنته من بناء كيان له ومركزا اجتماعيا وسمعة. هؤلاء لم يغادروا اوطانهم بطرا او عن رغبه. لو استطاعوا البقاء لما فضلوا الغربة. ولكنهم اضطروا بعد ان تخربت مدنهم. فالبيوت التى عاشوا فيها لم تعد تعرف هكذا بعد ان تهدمت. الاباء، الجيران، الاحبه،الاصدقاء، الوظيفه، السكن الاثاث، السلام، الامن والتطلعات المستقبليه كلها تناثرت هباءا.

اللذين لجأ وا الى ترك بلدانهم في هذه السنين انما فعلوا ذلك بالدرجة الاولى بسبب الحروب التي اكلت في بلدانهم الاخضر واليابس. ولو تمعنا في هذه الحروب لاخبرنا ظاهرها بان امريكا مشاركة في جميعها ومن خلفها قوات من دول حلف شمال الاطلسي. فالامريكي والاوربي لم يكونا يعلما ن سابقا في أي قارة تقع افغانستان اوسوريا او باكستان ولايميز بين العراق وايران. ولكنهم اليوم وياعجبا يجيشون الجيوش الى تلك الدول ويدمرون ويقتلون ويشردون. وحين نسمع قول وزير دفاع المانيا بان بلاده تدافع عن مصالحها في هندكوش، فانه يعطي للا فغاني الحق بان يمد رجليه في المانيا. وحين تسحق دول حلف الاطلسي البلدان العربية والاسلاميه ويرموا مواطنيها خارج الحدود فان من حق هؤلاء ان يلجأوا الى تلك الدول المسببة للكوارث وان يحظوا فيها بالرعاية الانسانيه ويتمتعوا بحقوق الانسان التي تتكلم عنها تشدقا هذه الدول.

هؤلاء لايستحقون ان يضع شرطي حذائه على رأس احدهم ولامهووس بعنصريته ان يلقي النار على ملجأهم. ان مايستحقونه هو ان يتعلموا لغة المُظيٌف واعطاءهم فرصة لاثبات جدارتهم وسيثبتوها. وسوف يثبتون انهم مصدر اغناء للأدارة والمجتمع وليس عالة على المعونات الاجتماعيه.

انهم ليسوا مذنبين بما حصل لهم. الذنب يقع على من تسبب فيما حصل لهم.

قال مفوض شؤون اللاجئين في الامم المتحدة انطونيو غوتيريس:

(أنه لمن المرعب ان نلاحظ ان اولئك الذين يثيروا الحروب والنزاعات لم تجر معاقبتهم. في نفس الوقت الذي يبدوا فيه المجتمع الدولي غير قادر على التعاون لانهاء النزاعات واحلال السلام وضمانه).

فلنقف مع كلمة (اولئك) التي وردت في كلمة المستشار. انها تبدو كمفتاح اللغز.

هناك اذن من يثيرون النزاعات ويبقون بدون معاقبه. وهذا يعني ان الذين يثيرون النزاعات اما انهم يعملون بالخفاء فلا يستطيع احد ان يتعرف عليهم او انهم معروفون ولكنهم من الجبروت بحيث لاقدرة لاحد على التصدي لهم ومعاقبتهم.

اضافة لما تقدم قال المستشار: ان المجتمع الدولي لم يتمكن من احلال السلام وضمانه.

ولنا هنا وقفه مع المقصود بالمجتمع الدولي. ان المجتمع الدولي لايقصد به الاسيويين والافريقيين فهؤلاء في عرف غيرهم متخلفون ليس لهم وزن في القرار الدولي ثم انهم هم الذين تلتهب الصراعات في بلدانهم، فهم ضحايا هذه الصراعات. من يتبقى اذن مجتمع دولي غير المجتع الاوربي والامريكي؟

ان عدم قدرة هذا المجتمع الاوربي والامريكي على انهاء الصراعات واحلال السلام يجعلهما في موضع الشك ان يكونا هم نفسهم (اولئك) او انهما على الاقل ينامان مع (اولئك) في فراش واحد.

لقد وضع المستشار الدولي في يدنا اذن الخيط الدموي وعلينا ان نشده.

السوءال الذي يتبادر للذهن: هل هناك اناس يضعون الخطط لتدميرالبلدان ورمي مواطنيها في الكوارث والفاقه ودفع الملايين منهم الى الهرب؟

الخيط الدموي يسحب لنا بنيامين دزرائيلي.

دزرائيلي كان اديبا بريطانيا، تبوأ منصب رئاسة وزراء بريطانيا لدورتين في الاعوام 1868 و 1874. قال دزرائيلي المثقف في عام 1844:

العالم تحكمه شخصيات اخرى جد مختلفه لايمكن تصورهم لمن لاينظر خلف خشبة المسرح.

اذن هناك اناس يعملون في الخفاء. وهم الذين يتحكمون بالاحداث من خلف خشبة المسرح.

بعد قرن من الزمن عزز هذا الرأي فرانكلين روزفلت الرئيس الامريكي للفتره 1933 لغاية 1945. قال روزفلت:

في السياسة لايحدث شيء بالصدفه. اذاحصل حادث ما فان على المرأ ان يكون على ثقه بان ذلك كان مخطط له ان يحدث.

رغم بعد المسافه الزمنيه بين الرئيسين تحدث كلا الرئيسان عن وجود اناس يعملون وفق خطه. ولكونهما كانا رئيسان فان ذلك يعطي الانطباع بانهما ضالعان في هذا المخطط.

لمعرفة كنه المخطط يسحب لنا الخيط الدموي ونستون تشرشل المحنك السياسي الاوربي و البارز الاول في المجتمع الاوربي. قال شرشل: لابد ان يكون الشخص اعمى لكي لا يلاحظ ان هناك مشروعا كبيرا يُجهَز على الارض واننا نشارك في تنفيذه كخدم مخلصون.

 

الرؤساء الثلاث هؤلاء لم يقولوا ماقالوه عن المخطط اعتباطا. فالثلاثه تحدثوا حديث العارف. فمن اين حصلت للرؤساء هذ المعرفه؟

الذي يجمع بين هؤلاء الثلاثه هوأنهم كانوا اعضاء في المنظمة الماسونية العالمية (البناءون الاحرار) وقد ارتقوا في سلم مسؤليتها الى اعلى درجة (33).

وقد يقول قائل منهم او من لايرى الاالظاهر وماذا في ذلك ؛ انها منظمة تدعوا لبناء الذات الانسانيه واشاعة التعاون والاخوة بين منتسبيها على المستوي العالمي وان من بين منجزاتها منظمة الصليب الاحمر الدولية ذات الوجه الانساني المعروف ومنظمة الامم المتحدة التي تفض النزاعات بين الدول وتسهر على حماية الامن والاستقرار على المستوى الدولي.

وهذا صحيح. ولكن الا توجد خلفية لهذا المسرح كما قال دزرائيلي جازما؟

عن الماسونية تفرعت منظمة المتنورين سنة 1776.

يقول ادورد ستانتون وزير حرب الرئيس الامريكي لنكولن للفترة من 1861 الى 1865 (لاحظ السنه جيدا): الحروب تقوم ليس من اجل دحر عدو. الحروب تشتعل لخلق وضع يتطابق تماما مع المخططات طويلة الامد للمتنورين.

هذا يتطابق كليا مع ماقاله الرؤساء الثلاثة بعد ذلك بكثير.

لكي نحيط بجوانب خطط البنائين الاحرار والمتنورين نعود الى دزرائيلي الذي وصل الدرجة ال33 في منظمة البنائين.

في خطبة له وصف دزرائيلي المنظمة الماسونية، وهو اعلم بما وصف:

• هذه المنظمة تقدر على تحويل اي توافق سياسي الى هباء. ان لديها عملاء بدون ضمير في كل مكان يشيعون القتل بل انهم قادرون على اقامة حمام دم ان وجدوا في ذلك نفعا.

ولنتمعن ! ان اكبر خراب تعرضت له البشريه كان في الحربين العالميتين الاولى والثانيه في القرن العشرين، فمن كانت القوى التي دفعت من خلف خشبة المسرح لهذا الخراب؟

الجواب ياتينا من الجريده البولونيه الصهيونيه بايفيش فوردله في 13. 01. 1919 (بعد الحرب الاولى):

• لقد وجدت اليهوديه العالميه ضرورة لزج اوروبا في الحرب من اجل ان ترتقي اليهوديه الى عهد جديد على المستوى العالمي.

لم يبقى الامر مقتصرا على هذه الكارثة البشريه الدولية الذي ذهب ضحيتها 17 مليون نفس. وانما تبعتها بعد عشرين سنة فقط كارثة اشد منها هولا بلغ ضحاياها 65 مليون نفس بشريه (روسيا لوحدها 27 مليون قتيل). فمن كان مسؤلا عنها؟

نعم نفس الجهة.

حول ذلك كتبت الصحيفه اللندنيه (العالم اليهودي) بتاريخ 16.01.1919 في معرض تعليقها على الحرب العالميه الاولى وهي تبشر بالحرب الكونية الثانية:

• لقد جرت اليهوديه العالميه اوروبا الى هذه الحرب ليس فقط لتكديس الارباح وانما لاستخدام هذه الاموال للبدء بحرب يهودية جديدة.

 

اسقاط الانظمه، تدمير البلدان، قتل الناس الابرياء، الفاقه، الفقر، الكراهيه والصراعات بين الشعوب والتسبب في تهجير ملايين البشر، كل ذلك لم يحصل اذن عفوا وانما بتخطيط لأن اليهوديه العالمية ارادت الانتقال الى مستوى ارفع دوليا.

اليهودية العالمية اذن هم (اولئك) الذين لمح اليهم المستشار الدولي لشؤن اللاجئين.

اليهودية العالمية، طبيعتها، ستراتجياتها وخططها كانت موضوع حوار صريح وطويل دار عام 1976 بين الصحفي الامريكي والتر وايت صاحب دار للنشر واليهودي هارولد روزنتال المساعد الرئيس في مكتب السناتور الامريكي الاسبق ياكوب جافيت.

تبجح روزنتال في هذا الحوار كثيرا وسخر من محاوره ونا ل مما سماه غباء المسيحيين الذين يتقاتلون من اجل تنفيذ المخططات اليهوديه وبشر بقرب سيطرة اليهود على العالم وقرب انشاءهم للحكومة الدوليه. وقد قتل روزنتال بعد اعطاء حديثه الصريح باسابيع.

الحديث كله مهم. مايهمنا من ذكره الان قوله في معرض الحوار:

• اغلب اليهود لايرغبون بالاعترا ف، ولكن الهنا هو لوسيفر (الشيطان)

بعد هذا الاعتراف لايسع المرء الا وان يتبين وجود تحالف بين الشيطان واليهوديه جندت بموجبه اليهوديه العالميه نفسها لتنفيذ المخطط الشيطاني على الارض، كما عبر تشرشل في قوله (ان هناك مشروعا كبيرا يُجهَز على الارض).

لقد قالوا ذلك بانفسهم. وتأكد هذا المضمون قولا وفعلا في مناسبات عدة كما سنرى.

لو لم يقولوا هم ذلك بانفسهم لكان اي ربط بين الشيطان وما يحدث على الارض من مآس من باب الخرافة والخيال العلمي، وفي احسن الاحوال لايجن المتحدث فيها ربما الا هزة رأس آسفة حزينة وقولة من نوع (لقد كنت فينا مرجوا).

ولكن ما الحيلة وقد قال المتآمرون بانفسم انهم يخدمون الشيطان؟

فما دامت المسألة اذن لاخيال علمي ولا خرافة فلنحمل الامر على محمل الجد كما قرروا لكي يكون فهمنا، قولنا، وفعلنا على نفس المستوى.

الله مالك الملك، خالق الخلق، له مافي السماوات ومافي الارض يريد الخيروالعمار لكل خلقه.

الشيطان جعل من نفسة نداً لله يريد تخريب ودمار ما يسعى له الخالق.

اليهوديه العالميه تركت عبادة الله الى عبادة الشيطان تنفذ مخطط الشيطان في الارض لا يمنعها عن ذلك أي واعز ولاتقف في سبيل ذلك عند اي حاجز.

 

ولكن هل كل اليهود هم هكذا؟

يقول رب العزة عنهم معلما البشرية كلها:

• (لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ* يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ* وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ)

اليهود الحقيقيون بعيدون عن هؤلاء الطفيليات والجراثيم مصاصة الدماء كما ينأون بذاتهم عنهم. اغلب السفارديم وكثير من اليهود العقلاء وقفوا ضد هذا المحفل الشيطاني.

في مقدمة هؤلاء تأتي الحركة اليهودية المسماة ناطوري كارتا (حراس المدينة ‘ القدس‘) وهي رابطة تجمع اليهود ألاورثوذوكسيين في موقف واحد يرفض الحركة الصهيونية ودولتها اسرائيل ويقـف قولا وفعلا ضدها.

لقد تم أقامة اسرائيل كخشبة مسرح للحرب العالمية الثالثة التي ستكون اشد هولا من الحربين الكونيتين السابقتين. بعد هذه الحرب سيجري السير حثيثا على طريق احلال النظام الدولي الجديد الذي سينتهي (كما يخططون) باقامة حكم الشيطان على الأرض.

تم انشاء منظمة ناطوري كارتا عام 1935. وفي بيان تـاسيسها بينت الحركة اربعة نقاط دينيه اساسية لموقفها من هؤلاء المدعين انفسهم يهود:

ألاولى ـ أن خلاص الشعب اليهودي امرمتروك للخالق وحده ولايجوز لأي منظمة اوسلطة ان تعمل على انجازه بذاتها.

ألثانيه ـ تعاليم التوراة تحرم علينا ان ننهي بانفسنا حالة الشتات وان نبني دولة ونقيم جيشا، قبل ان يكتب الله العظيم، تبارك اسمه وتعالى مجده، خلاصنا.

ألثالثه ـ أن ما عملته الصيونية من انهاء لحالة الشتات يعتبرأمرمناقض لتعاليم التوراة.

الرابعه ـ ان جميع الشعب اليهودي مدعو لأتباع التوراة ومن يخالف ذلك لن يعتبر جزء من شعب اسرائيل.

وشخصت المنظمة المدعين أنفسهم يهود بقولها: هؤلاء يحاولون أن يمنعوا الناس من اتباع الشريعه اليهودية. أن ادعاءهم بوجود حرية في الدين ادعاء كاذب. انهم يكافحون بكل قواهم من اجل تخريب الدين.

وهذا هو صوت اليهود الحقيقيين يؤكد ماذكرته الموسوعة اليهودية آنفا.

وحول موقفهم من فلسطين تقول المنظمة ناطوري كارتا:

• ان منظمة ناطوري كارتا تؤمن بقول التوراة من أننا شعب شتات. ليس لدينا حق باقامة أي نظام سياسي في اي مكان في العالم وبالذات في فلسطين التي طردنا منها بمشيئة الله. ولهذا السبب فأن هذه ألأرض ملك لأولئك الذين يسكنوها منذ الاف السنين، الفلسطينيين.

وغالبا ما يتظاهراتباع المنظمة في شوارع امريكا ضد أسرائيل وحروبها العنصرية ضد الفلسطينيين ويرفعون بهذه المناسبات العلم الفلسطيني عاليا. ورغم انهم يشتمون من قبل الصهاينه ويتهمون بالخيانه وانهم معادين للسامية الا ان عددهم في ازياد كما تذكر ألاخبار عنهم.

يعتبر الحاخام ألامريكي فايس بان الصهيونيه ” افضع ورم سرطاني في الجسم اليهودي”. ويعبر عن شعوره تجاه الشعب الفلسطيني بقوله: ” اننا نشعر بأن مايتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم، أمر قبيح، مؤلم ومخجل ”

اليهود الصهاينه لكونهم يحركون من قبل الشيطان يكرهون شعوب الارض كلها، ولكون عقيدتهم هي القابالا فهم يحرفون ألامور الى معكوسها. ورغم انهم هم الذين يكرهون شعوب العالم لانستغرب سؤال روزنتال لمحدثه: لماذا تكرهنا؟

وقد رد محدثه وايت عليه بالقول: أنني أكره زيفكم، خداعكم، مؤامراتكم وخبثكم الجدير بالأحتقار. فان كان هذا يجعل مني معادي للساميه، فأنا اذن معاد للساميه.

 

الذين يمثلون تيار اليهوديه العالميه ليسوا يهودا يتخذون من شريعة موسى نبراسا لهم وانما هم اناس، اليوم كما في السابق، ادعوا انفسهم يهودا وتدثروا بدثار موسى لمآرب في انفسهم. وقد خلقوا على هذا الديدن وحركوا على دروب التآمر والجريمة الكثير من الحركات السياسية والطوائف الدينية المنافقه الي تدعي الولاء وتعمل ضده.

شبكة البصرة
الاحد 12 جماد الثاني 1440 / 17 شباط 2019
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط
كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب