-{{{{{{داروسيا..............................................................إذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ........................................................................... ولا بد لليل ان ينجلي وللجهل ان ينحسر؟؟؟!!!..................................................................................... بعناتا}}}}}}
بـــــــــــــــــــــــــــعــــــــــــلـــــــبـــــــك. ...غابت شمسها والعز تاه فيها .........................................................................................................................................................بعلبك يا دار الالهة بماضيها

درس أوباما .. متى سنتعلمه؟!

سيد زهره : درس أوباما .. متى سنتعلمه؟!؛
ثائر محمد حنني : ثورة تموز الولودة
ثائر محمد حنني : قانون القومية اليهودية
د. سامي سعدون : وهل.. يستحون!؛
أ.د. كاظم عبد الحسين عباس : هكذا سرقوا كنوز تموز

      درس أوباما .. متى سنتعلمه؟!
      شبكة البصرة
      السيد زهره


      على الأرجح، فوجئت الدول العربية بإعلان الرئيس الأمريكي ترامب استعداده للقاء القادة الإيرانيين في أي وقت من دون شروط مسبقة. وبالتأكيد، لم تفكر الدول العربية في احتمال ان يأتي وقت تتوصل فيه إدارة ترامب الى اتفاق مع ايران لحل الأزمة.
      السبب في ذلك بالطبع المواقف المعروفة لترامب المعادية لإيران ومشروعها الإرهابي التوسعي في المنطقة. وهي مواقف عبر عنها منذ ان كان مرشحها، وترجمها فعليا في سياساته بانسحابه من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على ايران والحملة التي يقودها عموما ضد النظام الإيراني. بالنسبة للبعض، هذه مواقف وسياسيات لا توحي بأن ترامب يمكن ان يتنازل ويعقد اتفاقا مع ايران.
      ومع هذا، كان على الدول العربية ان تتحسب لأي تطور وأي احتمال.
      في عالم السياسة عموما، وهذا مبدأ معروف، يجب ان تبني حساباتك على توقع الأسوأ مهما كان هذا الأسوأ احتمالا بعيدا جدا.
      لكن هناك سببا أهم من هذا كان يجب ان يدفع الدول العربية الى عدم استبعاد أي احتمال او تطور من جانب أمريكا. نعني بالطبع خبرتنا المريرة جدا مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق أوباما.
      نعلم جميعا ما فعله أوباما بالدول العربية.
      أوباما ضرب عرض الحائط بكل تاريخ العلاقات والروابط الاستراتيجية بين الدول العربية وامريكا.
      اوباما تواطأ مع النظام الإيراني ومع مشروعه التوسعي في المنطقة، واراد مخلصا ان يمهد الطريق امام ايران للهيمنة.
      ليس هذا فحسب، بل تحولت الإدارة الأمريكية في عهد أوباما الى آلة للترويج للنظام الإيراني ولتبييض وجهه القبيح وللهجوم على الدول العربية.
      ولم يترك أوباما تهمة الا ووجهها للدول العربية والشعوب العربية، وخصوصا السعودية ودول الخليج العربية.. اتهمها بتشجيع الإرهاب، وبالتخلف والعجز عن مجاراة العصر.. وهكذا.
      ما فعله أوباما على هذا النحو كان من المفروض ان يكون بداهة درسا مريرا قاسيا تتعلمه الدول العربية، وتعيد على اساسه النظر في طبيعة علاقاتها مع أمريكا وفي خططها للدفاع عن الحقوق العربية ومواجهة الأخطار والتحديات. لكن هذا لم يحدث.
      ولعل الذي جعل الدول العربية تنسى هذا الدرس القاسي هو كما ذكرنا المواقف التي اتخذها ترامب من النظام الإيراني ومشروعه التوسعي ودوره الإرهابي في المنطقة، وإظهار عزمه الجاد على التصدي للخطر الإيراني ودعم المواقف العربية.
      وبالطبع، كان لا بد من تأييد هذه المواقف الأمريكية، وأيضا التعاون مع امريكا طالما هي جادة في مواقفها وسياساتها.
      لكن في نفس الوقت، لم يكن من الحكمة التعامل مع موقف ترامب الإيجابي من ايران على اعتبار انه موقف نهائي لن يتغير. هذا ببساطة لا يستقيم مع التفكير السياسي السليم وخصوصا حين يتعلق الأمر بخطر داهم تواجهه الدول.
      وعلى أي حال، لم يفت الوقت بعد لأن نتعلم درس اوباما ونتصرف على هذا الأساس.
      لكن ما الذي يعنيه ذلك؟.. ما الذي يتطلبه بالضبط؟
      يتطلب أمرا واحدا محددا، هو ان تقرر الدول العربية الاعتماد على انفسها وعلى قوتها الذاتية في مواجهة المشروع الإيراني والأخطار الأخرى التي تعصف بأمن دولنا والأمن القومي العربي.
      قلنا مرارا وتكرارا، ولن نمل من قول ذلك، ان الدول العربية بحاجة الى بناء تحالف عسكري وسياسي قوي من عدد من الدول العربية لإنقاذ الأمة يأخذ على عاتقه مهمة التصدي لايران وغيرها من الأخطار.
      ليس معقولا ولا مقبولا ان تظل الدول العربية معتمدة على أمريكا او غيرها، وتحت رحمة أي تقلبات في مواقفها و سياساتها.
      هذا اذا كنا نريد ان نتعلم من الدروس المريرة التي مررنا بها والا نعيد الخطأ المرة تلو المرة.
      شبكة البصرة
      الخميس 20 ذو القعدة 1439 / 2 آب 2018
      يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
      المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط

      كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب