-{{{{{{داروسيا..............................................................إذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ........................................................................... ولا بد لليل ان ينجلي وللجهل ان ينحسر؟؟؟!!!..................................................................................... بعناتا}}}}}}
بـــــــــــــــــــــــــــعــــــــــــلـــــــبـــــــك. ...غابت شمسها والعز تاه فيها .........................................................................................................................................................بعلبك يا دار الالهة بماضيها

نعمة جمعة ………………. المحامي !!!


نعمة جمعة.. المحامي

 

 

المحامي حسن بيان : نعمة جمعة.. المحامي

الامين العام للمؤتمر الشعبي العربي: تعليق حول ما ورد على لسان المدعو مقتدى الصدر من تهديد وتوعد بالتعرض الارهابي لحياة الرفيق المجاهد عزة ابراهيم

د. أبا الحكم : لو بقي القائد الشهيد صدام حسين.. لكانت المنطقة والعالم أكثر أمنًا!!؛

ثائر محمد حنني : حرب الكبار والفرص العربية المتاحة

د. أبو طارق : صور مبدعة لنضال الشعب الفلسطيني ومقاومته الجبارة

عبده سيف : الحوثيون والحرب بالإنابة

 

بقلم المحامي حسن بيان
حق أن تكرم

لعدة سنوات خلت، لم يعد المناضل نعمة جمعة يطل على الحياة العامة، لا في جانب سلك المحاماة الذي انخرط به مبكراً ولا في ميدان الدفاع عن حقوق الانسان والحربات العامة الذي شغل حيزاً هاماً من اهتماماته الإنسانية، ولا في مجال العلاقات الاجتماعية التي كان يتقنها بامتياز والسبب وضعه الصحي الذي أقعده عن العمل، وجعله لا يطل إلا لماماً.

نعمة جمعة، من يعرفه لا يجد استغراباً لنعته بالمناضل وأن كان احترف مهنة المحاماة، فهو يستحق هذا النعت بامتياز، لأنه قضى ردح حياته ملتصقاً بهموم الناس ومعاناتهم، سواء تجلى الأمر بالهم القومي والوطني، أو بالهم الاجتماعي المعيشي، أو المتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان، وما أكثرها.

نعمة جمعة لمن لا يعرفه، لم تكن مهنة المحاماة عنده مهنة كسب معيشي وعلى ضرورة ذلك، بل كثيراً ما كان يكلف بالدفاع عمن لا قدرة له على دفع الأتعاب وليس بتكليف من نقابة المحامين، بل بقرار ذاتي، والشواهد كثيرة.

ونعمة جمعة الذي يعود بمنبته الاجتماعي إلى مدينة بنت جبيل وهي الأقرب إلى خط التماس مع فلسطين المحتلة، كان مسكوناً بحب فلسطين وبعدائه للصهيونية، ولذا وجد ملاذه السياسي في الانتماء المبكر لحزب البعث وخاض كل المعارك النضالية التي انخرط الحزب في سياقاتها، من الدفاع عن قضايا المزارعين في الجنوب، إلى توفير وسائط الصمود الاجتماعي والوطني ومن الدفاع عن الثورة الفلسطينية إلى دوره في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.

من محامٍ أمام أقواس المحاكم اللبنانية،إلى قاضٍ في محكمة الثورة،إلى عضو في لجنة الحريات العامة في نقابة محامي بيروت ورئيس الجمعية اللبنانية لحقوق الإنسان، إلى عضويته في المنظمة العربية لحقوق الإنسان ودوره المتميز دائماً في مؤتمرات اتحاد المحامين العرب، فإن نعمة جمعة المحامي، هو المناضل الذي كان أحد أركان لجنة الأسرى في معتقل أنصار، ومن يقرأ الأسر في رواية وادي جهنم، يقف على الدور الذي أداه في تعزيز الصمود النفسي والسياسي للمعتقلين أمام عنف العدو الصهيوني.

نعمة جمعة، الذي خرج من الأسر والاعتقال عام 1984، تعرض لمحاولة اغتيال عام 1987، وفيه صح قول الشهيد الحي، والرصاص الذي مزق أحشاءه وانتزع إحدى كليتيه لم يمزق تماسكه النفسي والسياسي والتعبوي، بل خرج منها أشد عزماً وتصميماً، فكان اعتقاله وسجنه في سوريا 91/93، ليضيف إلى تاريخه وأرثه النضالي غنى تجربة الاعتقال الذي لم ينل من عزيمته، وبعد خروجه من الاعتقال برز حضوراً مميزاً في الأنشطة التي تطرح قضايا الحريات وحقوق الإنسان في مواجهة العدو القومي للأمة، وفي مواجهة أنظمة القمع وفي مواجهة كل أشكال الاستلاب الاجتماعي.

رحل نعمة جمعة المحامي، لكن رحيله لن يمحي حضوره من ذاكرة كل من عرفه وعايشه عن كثب.

قد تختلف مع نعمة جمعة، وقد تتفق معه لكن لا يمكن لمن اختلف أو اتفق إلا أن يحترمه، كان أقرب إلى الحالة الضميرية، وهو أن نال تكريماً في حايته، فحق له أن يكرم وقد رحل.

دعوة نضعها بتصرف كل رفاقه ومحبيه وأصدقائه، وبالأخص لجنة الحريات العامة في نقابة المحامين في بيروت وبشخص رئيسها الصديق العزيز الأستاذ عبد السلام شعيب الذي يعرف نعمة جعمة كما نعرفه

بيروت في 18/4/2018

شبكة البصرة
الخميس 4 شعبان 1439 / 19 نيسان 2018
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط
كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب