-{{{{{{داروسيا..............................................................إذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ........................................................................... ولا بد لليل ان ينجلي وللجهل ان ينحسر؟؟؟!!!..................................................................................... بعناتا}}}}}}
بـــــــــــــــــــــــــــعــــــــــــلـــــــبـــــــك. ...غابت شمسها والعز تاه فيها .........................................................................................................................................................بعلبك يا دار الالهة بماضيها

الخذلان عند اليابانيين

الخذلان عند اليابانيين

 

– وليد الزبيدي
تاريخ النشر | كتب بواسطة: Super User | طباعة | البريد الإلكتروني | الزيارات: 31
وليد الزبيدي

الشعب الياباني معروف بتاريخه الطويل في مقارعة الغزاة، وخاض هذا الشعب حروبا شرسة لعل ابرزها مع الصينيين والروس قبل أن يقف اليابان في وجه الولايات المتحدة إبان الحرب العالمية الثانية.
يتفق الجميع أن اليابانيين قد لقنوا الأميركيين ومن يقف في جبهتهم دروسا قاسية، وكان الطيار الياباني لا يبارى في شجاعته، واقدم اكثر من سبعمائة طيار ياباني على الانتحار بطائراتهم في سبيل تدمير البوارج والفرقاطات الأميركية ولعل أبرز تلك الهجمات في بيرل هاربر، وحجم الخسائر الجسيمة التي ألحقها الطيارون اليابانيون بالاسطول الأميركي العملاق، لكن وبعد أن اصبحت القوات اليابانية قوة شديدة البأس ولا يمكن للقوات الأميركية هزيمتها سارع قادة البيت الأبيض لاتخاذ قرار اجرامي خطير، وذلك باستخدام السلاح النووي ضد مدينتي هيروشيما وناجازاكي في الايام الاخيرة من الحرب العالمية الثاني في العام 1945.
ما نريد أن نناقشه قد يبدو بعيدا عن تلك الاحداث، لكن الذي حصل في اليابان، هذا البلد الذي ما زال يئن بشدة من جرائم الأميركيين بحق مئات الالاف من الضحايا اليابانيين، أن زعماءه قرروا الوقوف مع الغزاة المجرمين الأميركيين في غزوهم العراق وساندوهم في ارتكاب الجرائم البشعة بحق الشعب العراقي، وبعد أن خالفت الحكومة اليابانية دستورها الذي وضعوه بعد الحرب العالمية الثانية والذي يمنع اليابان من مشاركة قواتها بأي عمل خارج حدودها، وأرسلوا قوات إلى العراق، والأمر الأخطر من ذلك، أن القوات اليابانية التي دخلت العراق خلافا للدستور الياباني تناصر وتساعد الأميركيين الذين ارتكبوا الجرائم بحق اليابانيين.
بعد أن اخذت أخبار الخسائر الأميركية في العراق تصل إلى مختلف ارجاء العالم، وتعرض بعض اليابانيين للاختطاف في العراق، واتضح أن أميركا ليست سيد العالم – كما اعتقد الكثيرون- بدأت حملات من المعارضة اليابانية ضد مشاركة القوات اليابانية في جريمة غزو العراق، لكن الأهم في ذلك، وهو ما ارغب بالتوقف عنده، أنه وفي اواخر العام 2004 ، وتحديدا بعد معركة الفلوجة الثانية، والوقفة البطولية للمقاومين بوجه اعتى وأكبر قوة في العالم، حيث دارت معارك شرسة في معركة جهزت الولايات المتحدة قواتها بمختلف القاصفات والصواريخ اضافة إلى استخدام السلاح المحرم دوليا في قصف المدينة وهو ” الفسفور الأبيض”. في تلك الاثناء وعلى خلفية الحديث الذي انتشر في العالم عن حجم المقاومة في العراق وشجاعة المقاومين الذين لا يحصلون على أي دعم ومن أي جهة كانت، بل إنهم مطاردون حتى من الكثيرين من أبناء جلدتهم ومناطقهم، فقد تحرك عدد من كبار العلماء في اليابان، في علم الاجتماع وعلم النفس ومن جنرالات سابقين في الجيش الياباني، وشرعوا في اعداد دراسات معمقة تبحث في ما أسموه بـ “الخزي” الذي يوصم به الشعب الياباني بسبب عدم مقاومته الاحتلال الأميركي لبلادهم بعد الحرب العالمية الثانية.
بدون شك أن مفردة “خزي” قد اختارها العلماء اليابانيون لأنها تقف في المكان الصحيح وتعبر عن تاريخ وتوثيق، ونردد جميعا وباستمرار “أن التاريخ لا يرحم”.
أضف تعليق
(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))

كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب