-{{{{{{داروسيا..............................................................إذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ........................................................................... ولا بد لليل ان ينجلي وللجهل ان ينحسر؟؟؟!!!..................................................................................... بعناتا}}}}}}
بـــــــــــــــــــــــــــعــــــــــــلـــــــبـــــــك. ...غابت شمسها والعز تاه فيها .........................................................................................................................................................بعلبك يا دار الالهة بماضيها

العرب والمستقبل……………اي مستقبل ؟؟؟

 

 

العرب والمستقبل..

أي مستقبل؟

شبكة البصرة
السيد زهره

في مطلع الشهر الحالي، عقدت مكتبة الاسكندرية في مصر مؤتمرا له أهمية استثنائية بالغة. المؤتمر عقد تحت عنوان “مستقبل المجتمعات العربية: المتغيرات والتحديات”، وشارك فيه اكثر من 50 خبيرا وباحثا عربيا واجنبيا.

المؤتمر ناقش عددا كبيرا من قضايا المستقبل العربي والتحديات التي تواجهها الدول العربية على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وكيف يجب التعامل مع هذه التحديات. عدد كبير من الأوراق المهمة تم تقديمها للمؤتمر طرحت افكارا في غاية الأهمية تستحق التوقف عندها.

الدكتور اسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الاسكندرية تحدث عن الأهمية الحاسمة لامتلاك رؤية سليمة وواضحة حول “ماهية المستقبل الذي نريده”. وقال: إذا كانت الحكمة الشائعة تقول إن “من لا يعرف ماضيه لن يعرف مستقبله”، فإنه من المؤكد الآن أن “من يجهل مستقبله.. لن يستطيع السيطرة على حاضره”.

واكد سراج الدين عدة قناعات ينطلق منها المؤتمر في دراسته لتحديات المستقبل في الدول العربية هي:

1- أن الوقت لم يفت بعد، إذ أمام الشعوب العربية فرصة لتشكيل مستقبلها، حتى لا يكون مستقبلها مفروضًا عليها. فعلى الرغم من أن النظرة الأولى إلى حال العالم العربي تشي بأزمات عميقة وشاملة تتراوح ما بين فشل مشروع “الدولة الحديثة” الذي انشغلنا به، وصعود الحركات الإرهابية واتجاهات التكفير والتطرف وتفشي الانقسامات المذهبية والطائفية والأزمات الاقتصادية والاجتماعية التـي توصف في معظم الأحيان بـ”الأمراض المزمنة”، إلا أن من عناصر الاستبشار الكامنة في هذه المجتمعات أجيالها الشابة، فهي ثروة بشرية قادرة على التغيير إذا فتحت أمامها أسباب التمكين والتواصل الجيلي والثقافي والتاريخي.

 

2- أن المستقبل ليس واحدًا، فهناك مستقبلات عديدة يمكننا الاختيار من بينها، ومازالت أمام المجتمعات البشرية الفرصة لصياغة مستقبلها الخاص بها، مع العلم بأن هذه المستقبلات غير منفصلة بل يؤثر كل منها في الآخر.

 

3- إن النظرة إلى المستقبل ينبغي لها أن تتسم بالكلية والشمولية، فالمستقبل بطبيعته لا يتعلق بجانب واحد من جوانب الظاهرة دون الآخر، فهو إدراك كلي تستدعي الإحاطة به نقاشات موسعة ومستمرة تجمع العلماء والباحثين من كافة التخصصات والمشارب والخلفيات لبناء تصورات حول المستقبل وكيفية تحقيقه حاليًّا والعبور إليه لاحقًا.

 

ومن اهم الأوراق التي ناقشها المؤتمر ورقة قدمها الدكتور إدجار جول؛ وهو رئيس قسم بحوث الدراسات المستقبلية بمعهد الدراسات المستقبلية وتقييم التكنولوجيا ببرلين، حول “الدراسات المستقبلية في العالم العربي في ضوء خطة الأمم المتحدة 2030”.

الدكتور جول اثار عددا من الأفكار في غاية الأهمية حول الأهمية المصيرية الحاسمة للاهتملام ابلمستقبل وبدراسته بشكل دروس.

قال أن الاهتمام بالمستقبل يعد أحد أهم أسباب استمرار المجتمعات و نجاحها؛ فكثير من الحضارات اختفت نتيجة الجهل بما سوف يواجهون في المستقبل من متغيرات سياسية واقتصادية وبيئية واجتماعية، وعدم فهم التحديات المستقبلية.

وأكد على أنه يجب على صانعي القرار في العالم العربي أن يدركوا أن الاعتماد على الدراسات المستقبلية في اتخاذ القرارات المصيرية بمجتمعاتهم ودولهم سيساعدهم على بقائها

وأشار جول إلى أن ما نتخذه من قرارات اليوم، وما نقوم به من تصرفات في الحاضر سوف يؤثر بصورة أو بأخرى على مستقبلنا ومستقبل أبنائنا من بعدنا. وإذا أردنا لهذا المستقبل أن يكون مقبولاً من وجهة نظرنا، فعلينا أن نتخذ قراراتنا اليوم آخذين في الاعتبار النتائج والتداعيات المحتملة لهذه القرارات على مدى زمنى طويل، وليس فقط على المدى القصير أو المتوسط.

وأوضح جول أنه لا يوجد مستقبل واحد بل هناك عدة مستقبلات يكون على كل مجتمع الاختيار من بينها؛ فهناك المستقبل الممكن والمعقول والمحتمل وهناك المستقبل المفضل الذي يسعى البشر شعوريًا إلى تكوينه، ويعود اختلاف وتنوع المستقبل إلى اختلاف الثقافات الإنسانية، وكذلك اختلاف استجابتنا البشرية تجاه هذا المستقبل، فهناك استجابة استسلامية وهناك استجابة تتسم برد الفعل على حسب الظاهرة وهناك استجابة فعالة تحاول إعادة تشكيل الفعل وتتفاعل إيجابيًّا ومع الظواهر، وأشار إلى أن تشكيل المستقبل بإيجابية يتطلب ردة فعل فعالة.

كما نرى، الدكتور جول يؤكد ان الاهتمام بالمستقبل على اسس علمية مدروسة هو ضرورة بقاء للأمم والدول، وان بمقدورنا نحن ان نختار أي مستقبل نريد.

قضية المستقبل واهمية دراسته التي ناقشها مؤتمر مكتبة الاسكدندرية هي قصية مصيرية بالنسبة للدول العربية اليوم. لماذا؟.. لأننا عندما نتحدث عن المستقبل العربي اليوم، فنحن في المقام الأول نتحدث عن مستقبل يرسمه لنا الآخرون.

اين نحن من هذا؟

هذا حديث آخر باذن الله.

شبكة البصرة

الثلاثاء 19 ذي الحجة 1437 / 20 أيلول 2016

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط

كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب