-{{{{{{داروسيا..............................................................إذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ........................................................................... ولا بد لليل ان ينجلي وللجهل ان ينحسر؟؟؟!!!..................................................................................... بعناتا}}}}}}
بـــــــــــــــــــــــــــعــــــــــــلـــــــبـــــــك. ...غابت شمسها والعز تاه فيها .........................................................................................................................................................بعلبك يا دار الالهة بماضيها

رؤوف بيك الكبيسي……بصمة لاتمحى من ذاكرة التاريخ.

رؤوف بيك الكبيسي … بصمة لا تُمحى من ذاكرة التأريخ

1.المقدمة
منذ زمن طويل تراودني فكرة الكتابة عن المرحوم رؤوف بك الكبيسي فهو شخصية سياسية وطنية واجتماعية معروفة نالت رضى كافة أطياف الشعب العراقي وارتبطت بعلاقات واسعة على امتداد محافظات العراق واشتهرت بمقدرة فائقة في مجالات السياسة حتى أصبح الفكر السياسي فيها وسيلة من وسائل الوصول لما هو أرقى وأجل وأكرم والعمل السياسي والوظيفي خدمة تكون في محصلتها النهائية تحقيق المنفعة الشاملة للوطن والمواطن , شخصية تميزت بانها لم تضع في غاياتها وأهدافها الحكم كوسيلة للتسلط والأنتفاع الذاتي ولا الثقافة اداة للخداع والتزييف ولا المجتمع محطات للتأمل والأنتظاربل هو سموانساني ووظيفي تكون فيه الغلبة للمصلحة العامة على حساب المصالح الفردية والأنانية الضيقة التي ابتليت فيها الأحزاب والشخصيات السياسية في مراحل متعددة من تاريخ العراق قديما وحديثا حتى شكلت شخصيته علامة فارقة لم تعرف بين معاصريه وموعظة انسانية مثيرة لبناء الحاضر النقي القادر على استشراق أفق المستقبل . لم يحظى رؤوف بك الكبيسي بذلك الأهتمام الذي ناله الآخرون من أقرانه وهو أرقاهم موقفا واكثرهم عطاءا وأشدهم حزما وحرصا على ترجمة الأقوال الى افعال والرؤى الى واقع . لقد مثل هذا رؤوف بك الكبيسي الثورة الحقيقية على الذات والواقع عند مخالفتها لشرائع السماء او عند استغفالها لسماحة قوانين الأرض . عمل في السلك العسكري والمدني العراقي أكثرمن خمسة وثلاثون عاما كان فاعلا في أحداثها ومؤثرا في شخوصها وصراعاتها فكان ملحمة زاخرة بالمواقف الوطنية والقومية مؤطرة بمحاسنه ومآثره وخلقه الراقي الرفيع . انه واحدا من اولئك الرجال العظام الذين زاحمت أفكارهم قرص الشمس فصاغت من اشعتها نياشينهم ورفعت هاماتهم الى عنان السماء لتنسج من ذكراهم عناوين للمجد لا يحجبها تكالب المغرضون حتى يقوم الناس الى ربهم ينشرون . ونحن في ظروف معتمة تستوجب منا الكشف عن معادن الناس الطيبة لتكون محطات للأمل تنعش الذات الأنسانية وتحشد طاقاتها للأعداد والتنفيذ السليم للوصول الى المثل والغايات العليا التي تضمن للمجتمع تطوره وضرورات بناءه وللحياة أجمل وارقى صورها . وكأي باحث تواجهه ظروف كالتي بين أحضاننا كعراقيين هي في صعوباتها لا تقارن وفي ثأثيراتها لا توصف فالبعد عن الوطن ينعكس سلبا على كيفية الحصول على المعلومات المطلوبة والوثائق المرغوبة واللقاءات المنسوبة التي بدونها لا يكمل اعداد الكتّاب والباحثين لكن حتمية اتمام الكتاب كان ماثلا امامي ولا أكاد أرى غيرها دفعني للأتكال على الله والأعتماد على وثائق عائلة المرحوم رؤوف الكبيسي الخاصة وبعض المؤلفات والمنشورات التي اشارت له فأستطعت اكماله فبدأت في فصله الأول بالحديث عن نشأته وعائلته ودراسته وأكملت في الفصل الثاني وصف لحالته الأجتماعية وعلاقاته الأنسانية وفي الفصل الثالث أشرت الى المناصب التي تسنمها والأعمال الجليلة التي سطرها في كل منصب كما تضمن الفصل الرابع مقدرته الأدارية الفائقة بينما احتوى الفصل الخامس علاقته بالملك فيصل الأول وتضمن الفصل السادس ادارة الأوقاف العامة وفي الفصل السابع تحدثت عن علاقته بالشاعرين الرصافي والزهاوي بينما تحدثت في الفصل الثامن عن سلوكه الوظيفي والأنساني الباهر والفصل التاسع احتوى على طبيعة رجال ذلك العصرونزاهتهم وفي الفصل العاشر عرجت على جسور المحبة لدى رؤوف الكبيسي ونظرته الواحده لجميع العراقيين بينما تضمن الفصل الحادي عشر علاقة رؤوف الكبيسي بمدينته ورجالاتها وفي الفصل الأخيرالثاني عشر كانت النهاية حيث وفاته ويوم تأبينه غفر الله له وأسكنه جنات الخلد مع الشهداء والنجباء والمؤمنين من ابناء هذه الأمة . وعسى ان أوفق والله ولي التوفيق

شاكرعبدالقهار الكبيسي
اوسلو 6 نوفمبر

الجذور التاريخيه الأولى

ينتمي رؤوف بك الكبيسي الى عائلة بيت محمدسعيد أوكما يسميها أهالي كبيسه سابقا شجرة البرتقال لطيب وجمال ما تحمل أوبيت الريّس لأن رئاسة بلدية كبيسه كانت محصورة برجالات العائلة منذ ما قبل عام 1914 حيث كان عبالرزاق محمدسعيد رئيس بلدية كبيسة ثم عبدالله محمد سعيدمنذ عام 1934 ومن ثم عبدالرحمن عبدالله محمدسعيد حتى عام (1969)وكما يعرفها أهالي كبيسه الكرام من ان هذه الأسرة من أكابر القوم وأعزهم جاها وأكثرهم مقدرة على ولوج صروح المجد وألق الوقائع وأعرقهم تاريخا وأسماهم شموخا وأغناهم مالا امتلكت الأسرة مالا يملكه أحد غيرهم من عقارات واراضي وبساتين وفلاحين وخدم وامول طائله وجرات ذهب وأعداد هائله من الأغنام والأباعروالخيول استخدموا لرعايتها اكثرمن 19راعي منهم (فرحان علي الخلف لمحان الدواحي/عبدعلي الخلف لمحان الدواحي/الحلبي حايد سرح/خلف بن حماد الشبيب/محمد اجحيان/مخلف العبطان/ويردي اليونس/الأخوة هليل وشاوش الورشاني/علي ابن جزع لحمود/ذياب ابن عجمان/حبيب خطاف/انجاد ابن خلف لعياده/محمدمراد حلبي /ارحيل ابن سطام/جاعد ابن معيوف/احمدبن محمود وافر الحلي/محمد الوديع الشحلاني/هايس بن مجلاد ).كما امتلكت العائله عدد من العبيد الذين كانوا يقومون بواجبات الحماية والحراسة وخدمة الأسرة وأفرادها ومحبيها ( المرحوم مرجان وعائلته /المرحوم كبسول وعائلته /المرحوم مبروك وعائلته/ المرحوم حسن وعائلته /المرحوم هجيج وعائلته/ المرحوم خليل وعائلته)وكان هؤلاء يعاملون بلطف وحنوواحترام وكأن اي منهم هو أحد افراد الأسرى الى يومنا هذا وقد تعرفت في كبيسه والرطبه وفي بغداد على ذرية قسم منهم واني أتذكر جيدا انني كنت انادي المرأة منهم عمتي ثم اسمها والرجل منهم عمي ومن ثم اسمه لأننا تربينا على احترامهم حتى وان امتلكناهم أو كونهم كانوعبيدا لعائلتنا.هذه هي سجايا وخصائل العظماء من الأتقياء الزاهدين فهذه الأسره الحميده أسرة أمرت بالمعروف وسبقت الآخرين في ولوج صروحه ونهت عن المنكر وابتعدت عن ثناياه وأمتلكت المكانه الأجتماعية الأولى في كبيسه لكنها لم تنغرولم تتعسف وامتلكت المال والسلطه ولم ينتابها الغرور او نوبات التكبر بل نذرت نفسها لخدمة كبيسه وأبناءها وبيوت ابناء الأسرة مفتوحه امام جميع من يطلب العون والمساعده فقوَّتِها لم تنبثق من مال او سلطة بل من السجايا الحميده والسلوك الأنساني النبيل والعلاقة الحميمة مع الآخرين فنالت احترام الناس برعايتهم والتودد اليهم فجعل ابناء الأسره اموالهم ومناصبهم مرتعا للخير والمحبه والتقرب من الله ونيل رضاه فأستحقوا بذلك الذكر الطيب والأحترام الكبيرودوام الحديث عنهم بمحبة وسمو وتقديروكثيرا ما قامت المهرجانات ورفعت معالم الزينه وتعالت اصوات الهاتفين عند قيام أحد
أفراد الأسره بزيارة كبيسه او الرطبه او الفلوجه وهي مدن يتواجد فيها اهلنا من ابناء كبيسه بشكل كبير ولا زال الناس يتذكرون هوسات( المرحوم شّمُكَلْ في مدينة الرطبة عندما زارها المرحوم صبيح الكبيسي في ستينات القرن الماضي وهو يقول/ أسمح لنا يا أخينا … وخلّي تُفَكْنا أيْثور… وّنِصعَدْ عالوزاره … وّنُنْشٌر المنشور… ثم أعقبها … ها خوتي ها …. يالتوعِدْ فِنّكْ هّذا آني … (يالتوعِدْ فِنَّكْ هذا آني)
لقد خلق الله الأنسان ومعه رساله يجب ان يؤديها وعلى قدر الألتزام بقيم هذه الرساله وغاياتها وسبل تعزيزها تتوقف شخصية الأنسان ومزاياه فأن كان عظيم المواقف نبيل المقاصد سامي الغايات عد بارزا في مجتمعه وحظى بمكانه مرموقه ومؤثره في مسالكه والا عاش مهملا هامشيا بعيد عن قلوب الناس حتى وان امتلك مال قارون او سلطة فرعون لأن مقاييس اي نجاح لا يكمن في امتلاك المال والجاه والسلطه بل في ما يقدم من خلالها للآخرين من عون وسند وهدى وتقوى لكي تستغل الطاقات الأنسانية اينما وجدت للخير والصلاح وللنفع العام . لقد كان للمآثر الطبيه والصفات الحميده والتودد للناس والتقرب من قلوبهم اثر كبير في ان تحظى هذه العائله بالثناء والأطراء وسحر العواطف وجلال التمنيات واحتواء المشاعرأضفت ذكريات ساميه بديعه في عقول وقلوب وضمائر ابناء مدينة كبيسه وحبهم لهذه الأسره. ينتمي السيد محمدسعيد الجلبي الكبيسي الى عشائر الجواله /عشيرة الجعافره الأشراف أو البوشريف والأشراف تعني علو الشأن والرفعة والمكانة الأجتماعيه الرفيعه والتي تطلق على كل من يرتبط بالنسب الشريف لسيد الكائنات الرسول الأعظم محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام وهم شريحة اجتماعيه موجوده في جميع الأقطار الأسلاميه ويحاطون بهالة من التقدير والأجلال وقدر واسع من التكريم والتقديس أينما وجدوا وينالون احترام الناس قاطبة بفضل هذا الأنتساب العالي ومن عشائرالجواله البوحيدرفي محافظة الأنباروبغداد والبوعيسى في محافظة ديالى وتحديدا في البوعباس وأبوصيدا والخالص ويرأس عشيره البوحيدرالكبيسيه المرحوم رؤوف الكبيسي ويرأس عشيرة البوعيسى الشيخ عيسى وشكدشوان وعبدالله أبوشوكه ويتواجد قسم من البوعيسى ايضا في بغداد(الكريعات والزعفرانيه)والفرعين هم من عشائر الجوالة ويرجع نسبهم الى الأمام علي الهادي عليه السلام (الأتحاد العالمي للنسب الشريف) وتتوزع عشائر الجواله في عدد من الأقطار العربيه (سوريا والأردن والسعودية ومصروفلسطين ) وفي العراق لا تخلو مدينه من مدنه من تواجد لعشائر الجواله (الأنباروديالى والناصرية وتكريت وسامراء وكربلاء والموصل ومدن اخرى ) ووالد رؤوف هو محمدسعيد عبدالله من أهم أعيان مدينة كبيسة وصفه الكتاب والمؤرخين بأنه عميد آل كبيسي والدته عديله كنج وكنج شيخ عشيرة بيت حجي عيسى وكان لعائلته دورا كبيرا في اسناد ثورة الشريف حسين في الحجاز حيث قدمت لفصائل الثورة المال والعتاد والمؤن وعندما تعسكر قطعات الثورة في مناطق قريبه من كبيسه تتعهد اسرته بتقديم الطعام والتجهيزات والأيواء كلما كان ذلك ممكناً(كتاب هؤلاء هم اهلي/شاكرعبدالقهار الكبيسي)ولأيمانه بتوحيد صفوف عشائر كبيسه للوقوف بوجه الغزوات الخارجيه حاول عدة مرات ان ينشأ عشيرة واحده في كبيسه متحابه ومترابطه بدل من عشائرمتعدده قد يفضي وجودها بسبب ضنك العيش وضعف السلطة المركزية آنذاك الى مشاكل كبيره قد تعكر أجواء الترابط والتلاحم بينهم فجمع على المحبه والتعاون تحت قيادته عدد كبير من أهالي كبيسه ممن آمن بقدرته على ادارة شؤونهم وبعشيره واحده سميت (الخوايره ) والخوايره كما معروف هي احدى فروع عشائر الجواله وكان المرحوم راهي حويفظ عبدعمر رحمه الله مختار هذه العشيرة وكانت له أدوارمتميزة ورشيدة آنذاك(هذه المعلومة زودني بها حفيده الأخ الدكتور والشاعر المبدع فاضل فرج راهي الكبيسي)والتي مثل وجودها دورا كبيرا في استقرار المدينة ووحدة مواقفها وقوتها وعلوّ شأنها بين القبائل الأخرى وعند وفاة محمدسعيد رحمه الله انتقلت رئاسة هذه العشيرة الكبيره الى ولده عبدالرزاق محمد سعيدويبدوا ان الحقد والكراهية لبعض المغرضين أشاع الفتنة والقطيعة بين ابناء هذه العشيرة حتى انفك عراها وتشتت شملها وعاد رجالها كل الى عشيرته السابقه وانتهى حلم انشاء كبيسه واحده لا تتحكم فيها نظم القبيله وخنادق مساراتها. لقد كان والد رؤوف الكبيسي رجلا غنيا راشدا امتلك اراضي وعقارات وبساتين وخيول وعبيد وخدم
وكانت كنيته (أخو حفصه) وطبعا هذه الكنيه تنتقل الى جميع افراد الأسرة من ذرية محمدسعيد الى يوم يبعثون.
ونال محمد سعيد لقب الجلبي(مقابله خاصة مع الشيخ عبداللطيف مزيد رحمه الله في داره في بغداد عام 1989وبحضور ولده أكرم)بالأضافة الى ان كافة مراسلاته الصادره والوارده من والى كبيسه والمتواتره بينه وبين التجارفي العراق وخارجه تحمل اسم محمد سعيدالجلبي الكبيسي (كتاب هؤلاء هم أهلي يحتوي وبشكل واضح وتفصيلي على عديد من هذه المراسلات) وورث عن والده عبدالله دخيل الكبيسي اكثر من (50حجة لأملاك مختلفه موضحة بشكل مفصل في المصدر السابق ) منها اراضي قرية اللماع في البغدادي والدرستانية في مدينة هيت وبيوت في بغداد وخانات واراضي وقطع سكنيه وعدد من بساتين النخيل في كبيسه وعين الخضره وهي اراضي زراعية تحتوي على بساتين النخيل وأشجارالفاكهة وتقع شمال مدينة كبيسة وعلى بعد حوالي ثلاثة كيلومترات عنها ولاتزال هذه البساتين عامرة الى يومنا هذا رغم ان ناتجها الزراعي قل في السنوات الأخيرة بسبب شحة المياه وندرة وجود الفلاحين فيها بعد ان هجروها في السنوات الأخيرة لقلة حاصلها ووجود اعمال حرة في المدينة وفرت لهم حياة أفضل كما انه امتلك عدد من بساتين النخيل الواقعة في مدينة كبيسة نفسها تزوج تسعة نساء وأنجب منهن تسعة رجال منهم رؤوف بك والدته وصف ابنة عبيد محيسن شيخ عشيرة البودريع وأحد اعيان مدينة كبيسة وحفيده الشيخ عبدالسلام محمدعبيد وهواليوم شيخ عشيرة البودريع احدى اكبرالعشائرفي مدينة كبيسة وهي فرع من عشائرالفضول في جنوب العراق وشرب رؤوف بك الكبيسي من مناهل هذه المدينة ومن زهوعائلته وشموخها خلقا وشجاعة وصدقا فحمل موروث الماضي ففسره وحاكاه ونقل منه ماهو مفيد ومسعف فأخترق فيه الحاضر وغسله مما علق فيه من درن وفساد ومظالم فأوجد في نفسه وضميره ذلك النسق الجميل المبدع من قيم المجتمع القبلي حيث الشهامة والشجاعة وعلو المكارم وسمو الخلق الممزوج بالحداثة والرقي والتطور الفكري والظواهر الأجتماعية الأوسع والأشد والأشمل في مجتمع المدينة وما يتطلب ذلك من ترجمة واقعية لما يجب ان تكون عليه المرحلة الراقية من بناء المجمتعات للأنطلاق وفق رؤى الأيمان المطلق في رحلة الأستقلال الوطني الحقيقية والبناء السليم غير المزيف للدولة والمجتمع حتى صار الحاضر بأعز صوره وارقى حواضنه .
شاكرعبدالقهارالكبيسي
30 نوفمبر 2015
Click here to Reply or Forward

قرية رؤوف الكبيسي في بغداد

وتقع في منطقة بوب الشام قرب جامع الفحامة تعود ملكيتها لعائلة رؤوف الكبيسي وهي تتألف من قسمين احدهما اراضي وأشجار حمضيات يتوسطها دار سكن غير مسكون ومخصص للراحة عندما ترغب عائلة رؤوف الكبيسي زيارة القرية ترتاح فيها وفي أحيان كثيرة تستقبل العائلة زوارها في هذه البناية وسط أشجار الحمضيات والفواكه وعلى ضفاف النهر الخالد في بغداد
ومنطقة بوب الشام منطقة زراعية واسعة تمتد من سيطرة الشعب الرئيسية الى بوابة بغداد مساحتها حوالي 30كيلومتر تحدها من الشمال ناحية الحسينية ومن الجنوب مدينة الشعب بأمتداد مدينة الصدر والى الشرق خان بني سعد وهي مجموعة من الأراضي الزراعية يتخللها عدد كبير من بساتين النخيل والتي هي من اجود انواع التمور في العراق اضافة الى انواع متعددة من اشجار الحمضيات والفواكه الأخرى ولم ارى في حياتي ثمرات او فواكه اكبرواطيب من الفواكه التي تحملها اشجار الفحامة كان اشهر ملاكيها أمين باشا أحد ولاة العثمانيين وكانت تسمى بمنطقة امين أفندي وعندما امتلك رؤوف بك الكبيسي هذه الأراضي (قرية الكبيسي) سميت بأسمه ولاتزال فبمجرد الوصول الى مدينة بغداد السياحية وهي بداية اراضي الفحامة وبساتينها فتسأل أين قرية الكبيسي ؟ فيجيبك الجميع ويرشدونك للوصول اليها لأنها معروفة لدى جميع سكان المنطقة الّذين يعرفون جيدا عائلة رؤوف الكبيسي ويثنون على دورها الوطني والأنساني وقد زرتها مرات عديدة والتقيت بعدد من سكانها واطلعت عن كثب على طبيعة المنطقة ومزارعها وبساتينها واراضيها ولا تزال قرية الكبيسي ملكا لأحفاد رؤوف الكبيسي الى يومنا وقد أنشئت على جزء كبير من أراضي الفحامه مستشفى حماد شهاب العسكري وكنت قريبا منها بحكم عملي في مستشفى الرشيد العسكري منذ عام 1997 لحين احالتي على التقاعد ولم تعوض العائله حقها في هذه الأراضي الا بعد احتلال العراق عام 2003 وقد ألح المرحوم خيرالله طلفاح على المرحوم صبيح الكبيسي بكتابة طلب للتعويض لكنه رفض ذلك حيث كان يرى ان الحكومه العراقية ستقوم بذلك يوما ما دون ان يطلب هو ذلك .لقد شهدت هذه القرية زيارات متعدده لشخصيات سياسية عراقية في عهود مختلفة وربما كانت في ايام عديدة مكانا لأجتماعات ونشاطات سياسية لأحزاب وفعاليات لقوى وطنية عراقية قومية بسبب الأدوار السياسية المهمة التي اطلع بها اولاد رؤوف الكبيسي صبيح وباسل وياسين والذين مثلوا شريان التيار القومي ومنابعة الغزيره في العراق والوطن العربي
شاكرعبدالقهارالكبيسي
17ديسمبر2015
Attachments area

كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب