بعض من كتاب الدكتور علي شريعتي – ….
التشيع العلوي والتشيع الصفوي ح10
بلال أحمد
http://www.albasrah.net/ar_articles_2013/0613/bilal_090613.htm
(محبّ عليّ في الجنة ولو عصاني ومبغض عليّ في النار ولو أطاعني)
يقول الدكتور، أن الأوساط الشعبية المتدينة عندما ترى عالماً كبيراً ومعروفاً بالتقوى والصلاح كالشيخ البهائي، وهو يجاري هذا الحاكم ويتعاون معه، فأنها ستقبل بذلك لا محالة وتتحمل الظلم والفساد الذي تراه، لماذا؟ لأن هذا الحاكم المستبد يختلف عن بقية الحكام بشيء مهم جداً، أن حب عليّ (ع) يملأ قلبه، وفي عروقه تجري الرغبة العارمة بالانتقام لدم الحسين (ع) من (البقال والعطار والطالب السنيّ) وهذا يكفي لتبرير سائر أفعاله وتصرفاته، لماذا؟ لأن ذلك هو مقتضى ما جاء في الرواية! حديث قدسي مروي عن الله وقد انتشر الآن : (محب علي في الجنة ولو عصاني ومبغض علي في النار ولو أطاعني).
أذن، فأن هذا الحاكم الشيعي العاصي لله، يصبح مبرءاً من الذنوب ومستحقاً للجنة بفضل حبّه لعلي(ع)، ولقد أصبح الآن لدينا وسلتان؛ وسيلة الله ووسيلة علي (ع)، ليس هذا فحسب، بل أن هاتين الوسيلتين في تناقس مستمر، ليس هذا فحسب بل أن وسيلة علي (ع) أسرع من وسيلة الله!!
القيامة والميزان والعدل، لم تعد أشياء ذات معنى، حب عليّ(ع) هو المعيار، هو يصهر الذنوب والمعاصي كما يصهر التيزاب كل شيء، ولكن لا بأس عليه، فأن لدينا مبدأ قرآنياً يقول: (يبدل الله سيئاتهم حسنات….)، ومعناه ان الذين يعتقدون بولاية عليّ (ع) فأن سيئاتهم تتبدل الى حسنات! وعليه فأن المحب لعليّ(ع) إذا كان ذا حنكة ودهاء فعليه أن يسرف في المعاصي والذنوب وجميع السيئات ليوم القيامة عسى أن يتبدل هذا الكم الهائل من السيئات الى حسنات بحكم القاعدة القرآنية المشاراليها. أن التشيع الصفوي يضع علياً (ع) في مصاف الله سبحانه، وتزعم أن له تدخلاً في خلق السموات والأرضيين، وأن محبته في قلب المؤمن كفيل بضمان الجنة لصاحبها فعلام أذن العمل، ولماذا يحرص المرء على ترك سيئاته ما دام يأمل أن تتحول الى حسنات في يوم القيامة وتضاف الى رصيده في كتاب الأعمال!
على أي حال، أصبح الآن لدينا نمطان من التشيع، تشيع حب وبغض وعاطفة وهو التشيع الصفوي، وآخر هو تشيع عقل ومنطق وأستدلال وهو التشيع العلوي.
شبكة البصرة
الاحد 30 رجب 1434 / 9 حزيران 2013
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط