عالم ما بعد الهيمنة الغربية انطلق من العراق وواصلته روسيا وستكمله شعوب العالم
قدّم العراق وقيادته وشعبه بتضحياتهم الجمّة خدمةً كبرى للإنسانية
شبكة البصرة
عبد الواحد الجصاني
يثير ما تشهده المنطقة العربية وما حولها من أحداث متسارعة توقعات كثيرة بشأن ما سيحصل بين أميركا من جهة وإيران وأذرعها في المنطقة من جهة أخرى، ومتى يتحول الغضب الشعبي في العراق إلى ثورة عارمة تسقط عملاء إيران، ولماذا يسعى الكيان الصهيوني للتطبيع مع الدول العربية وهو عاجز عن وقف الحملة العالمية ضد ممارساته النازية وعاجز أمام تصاعد الانتفاضة الفلسطينية ويعاني من انقسامات حادة داخل مؤسساته السياسية، وهل أن نزوع أغلب الدول العربية، وبالذات منها دول الخليج العربي، الى التحرر من الإملاءات الأميركية سترافقه خطوات لتوحيد الصف العربي؟
كل هذه الأسئلة وغيرها كثير لا يجب البحث عن أجوبة لها بمعزل عن الصورة الشاملة للصراع القائم في العالم، فعالم أواسط العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين بلغ حداً من الترابط والتأثير المتبادل بحيث لا يستطيع باحث تفسير حدث محلي بالمعطيات المحلية والإقليمية، إذ لا بد له من معرفة موقع هذا الحدث في سياق التغيرات في البيئة الدولية والتأثير المتبادل بينه وبينها، ناهيكم عن التأثير المتبادل بين الأحداث في داخل الوطن العربي، فالشعب العربي واحد يؤثر ويتأثر بما يجري في أجزاء وطنه.
يمكن وصف الاتجاه العام لما يجري في العالم منذ سقوط الاتحاد السوفيتي وظهور نظام القطب الواحد بأنه تصاعد وعي الشعوب وتمسكها بحقوقها وسعيها للتحرر من الهيمنة الغربية بأبعادها العسكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية. وهذا السياق لا يمكن رده.
بدأ هذا السياق في العراق الذي أذاق أميركا أكبر هزيمة في تاريخها، ثم تحدّت روسيا النظام الدولي القائم على هيمنة المصالح والأحلاف الغربية، رافق ذلك تصاعد الدور السياسي والاقتصادي والعسكري للصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا وباكستان والارجنتين، وصحوة شعوب العالم الثالث، وخاصة شعوب أفريقيا وسعيها لامتلاك قرارها السياسي المستقل والتصرف بثرواتها، وثورة فلسطينية لن تقبل بأقلَّ من إسقاط المشروع الصهيوني، ووعي متزايد لدى الدول العربية بضرورة الانفتاح على الأقطاب الناشئة في العالم وتنويع شراكات العرب السياسية والاقتصادية، يقابل كل ذلك تراجع ملموس لثقل الغرب، دولاً ومؤسسات، في العلاقات الدولية على المستويات الاقتصادية والسياسية وضمور ديموغرافي يساهم في انهاء هيمنة “الرجل الأبيض” على العالم.
وأدناه الوقائع والاستنتاجات:
أولا: الوقائع
1- وصل المشروع الغربي الى أقصى هيمنة له على العالم عند سقوط الاتحاد السوفيتي وحلف وارشو، وأعلنت الولايات المتحدة في عام 1990 ولادة “نظام القطب الواحد” ودانت لها رقاب قادة العالم، إلاّ دولة من العالم الثالث اسمها العراق يقودها صدام حسين الذي رفض هذه الهيمنة ووقف بوجه أدواتها الإقليمية، وانتظر العالم كيف ستتعامل أميركا مع هذا التحدي وهي في أوج قوتها، فإذا بها تتصرف بهياج جنوني كما تصرف “آباؤها المؤسسون” إزاء الهنود الحمر: حصار شامل وجرائم إبادة جماعية وتدمير البنى التحتية للعراق بل وتدمير “كل ما هو جميل في بغداد” حسب توجيهات قائد القوة الجوية الأميركية للطيارين الأميركان في عدوان عام 1991.
واستخدم القطب الأوحد “الشرعية الدولية” ممثّلةً بمجلس الأمن الدولي أداةً لتمرير وتبييض جرائمه، وتفاخرت مادلين البرايت بقتل نصف مليون طفل عراقي معتبرة ذلك “ثمناً مستحقاً” لاستمرار الحصار على العراق.
وإزاء هذه البربرية، تساءلت شعوب العالم: هل أميركا والغرب الذين يدعون المدنية والتحضر جديرون بقيادة العالم بهذه العقلية العدوانية المتوحشة التي مورست ضد دولة من العالم الثالث؟
مقاومة العراق وقائده لهذه الهجمة البربرية لعقدين من الزمن (1990-2010) انتهت بهزيمة ساحقة لقوات الاحتلال الأميركي وللقيم الغربية المنافقة التي دعمت هذا الاحتلال، وكانت تلك أولى خطوات أفول نظام القطب الواحد والهيمنة الغربية.
ونستشهد هنا ببعض ما كتبه باحثان استراتيجيان أميركيان عن أثر هزيمة أميركا في العراق على وضعها وعلى الوضع الدولي بشكل عام:
قال الكاتب الأميركي جوزيف ناي في الصفحة (133) من كتابه “Do Morals Matter?” الصادر عام 2020 “هزيمة الاتحاد السوفيتي أطلقت المجال للغطرسة الأميركية”، وأضاف في الصفحة (151) “حرب العراق وصور التعذيب في أبو غريب دمّرت سمعة أميركا وقوتها الناعمة”. وأكّد “حرب العراق كلّفتنا الكثير، لقد خسرت أميركا جاذبيتها لدى العديد من الدول”.
قال المؤرخ السياسي الأميركي السيد ميلفين ليفلر في الصفحة (25) من كتابه (التصدي لصدام حسين: جورج بوش وغزو العراق) الصادر في شباط 2023 “القوة الأميركية أهينت في العراق، وجرى تحديها، وانحسرت هيمنة أميركا الاقتصادية واهتزَّ تماسكها الداخلي وسبّبت حرب العراق الإحباط للشعب الأميركي وعمّقت انقسامه الحزبي ومزّقت الثقة بحكومته”. وأضاف “هزيمة أميركا في العراق تقف في قمة قائمة حالات الفشل الاستراتيجي عبر تاريخ أميركا الطويل في العلاقات الدولية، وهذه الهزيمة وضعت حداً لغرور القوة والغطرسة الأميركيتين”. واعتبر السيد ليفلر أن “هزيمة أميركا في العراق كانت البداية لأفول النفوذ الغربي” وأنها “زرعت الخلافات بين حلفاء أميركا الاوربيين وأعطت للصين فرصة إضافية للنهوض، وحفّزت الانتقام الروسي”.
2- خلال العشرين عام التي استغرقتها معركة العراق ضد أميركا والغرب كانت الصين تبني قوتها الاقتصادية بصمت وتوسّع تعاونها مع بلدان العالم الثالث وخاصة دول أفريقيا وتقيم فيها مشاريع بنى تحتية وانتاجية بقروض ميسّرة وبدون فرض شروط أيديولوجية أو سياسية، على عكس الممارسة الغربية الموروثة من العصر الكولونيالي التي تقدم قروضاً عالية الفوائد لمشاريع غير إنتاجية ومشروطة بتنازلات سياسية وقواعد عسكرية، أي بكلمة أخرى وفق منطق “جوّع كلبك يتبعك”.
أمّا الروس فكانوا خلال العشرين سنة هذه يواصلون بناء قوتهم العسكرية والاقتصادية، بضمنها تعزيز قدرات روسيا على الردع النووي، وينتظرون ساعة الانتقام من الغرب الذي عامل روسيا معاملة المهزوم في الحرب وأهانها وواصل اعتبارها كعدو محتمل وعزز عمليات تطويقها بحلف الناتو وبالعقوبات وبتحريض جيرانها، وعلى رأسهم أوكرانيا، عليها وعلى الجاليات الروسية في تلك الدول وعلى الثقافة الروسية.
وبدأ الرئيس فلاديمير بوتين حملة استعادة هيبة وحقوق روسيا في عام 2008 باحتلال نحو 20 % من الأراضي الجورجية، وأجهض سعي جورجيا للانضمام إلى حلف الناتو، ثم احتل شبه جزيرة القرم عام 2014، ثم أردفها بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا التي بدأت في 22 شباط 2022، والتي وصفها بوتين بأنها تهدف الى وقف “سياسة الاستعمار الجديد من أجل الهيمنة على العالم وإسقاط الأنظمة”.
واستنفر الغرب وحلف الناتو كل إمكانياتهم العسكرية لدعم أوكرانيا وعزّزوها بحصار روسيا اقتصاديا، لكن الغرب لم يحقق نجاحاً عسكرياً أو اقتصادياً ذو شأن لحد الآن.
أما على المستوى السياسي، فقد أصيبت الدول الغربية بالصدمة لفشل مشروعها لعزل روسيا، فعندما قدّمت مشاريع قرارات متتالية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة الغزو الروسي غير الشرعي لأوكرانيا رفضت أكثر من 40 دولة ومنها دول افريقية مهمة تأييد هذه القرارات واعتبرتها مثالاً صارخاً على المعايير المزدوجة، وقالوا: الآن تذكّر الغرب إن هناك قانوناً دولياً يمنع الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة؟! أين كنتم عند احتلال أميركا غير الشرعي للعراق؟!
كما رفضت دول كثيرة تنفيذ مذكرة إلقاء القبض على الرئيس الروسي التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية وأبدت استعدادها لاستقباله، وقالوا إذا أردتم العدل فأبدأوا بمجرمي الحرب جورج بوش وتوني بلير.
وآخر مظهرٍ من مظاهر الرفض المتصاعد لسياسات وقيم الغرب هو ما حصل في قمة مجموعة بريكس (BRICKS) التي تضم روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، والتي عقدت في جوهانسبرغ/جنوب افريقيا في الفترة 22- 24 آب 2023.
فرغم محاولات الغرب تحجيم دور هذه المجموعة أبدت أكثر من 40 دولة رغبتها في الانضمام لها، وأقرَّت المجموعة كوجبة أولى قبول عضوية ست دول من بينها ثلاث دول عربية هي السعودية والامارات ومصر، الأمر الذي أغضب أميركا، وتوقع المراقبون أنها ستحاول ثني الدول العربية الثلاث عن هذا الانضمام بالضغوط الإعلامية والسياسية والاقتصادية، لكن أميركا اليوم غير أميركا القطب الأوحد عام 1990.
3- كان من أبرز مظاهر نجاح التحدي العراقي ثم الروسي للهيمنة الغربية على العالم أن دول العالم كشفت زيف القيم الغربية التي تستخدم شعارات الحرية والديمقراطية والليبرالية وحقوق الانسان غطاءً لتمرير حروب الإبادة والممارسات العنصرية والاستعلاء والاستكبار على الشعوب. ورأت الدول الافريقية أن استمرار مسايرتها للغرب معناه استمرار تخلفها، وأن الوقت قد حان لرفض الهيمنة الغربية ومساءلة الغرب عن جرائمه ضد القارة بدءاً من تجارة العبيد وجرائم الإبادة التي ارتكبها ضد شعوب أفريقيا والنهب المنظّم لثرواتها، ومطالبة دول افريقيا بمقعدين دائمين في مجلس الأمن وقيادة جنوب افريقيا لمجموعة بريكس، وما يحصل في النيجر والغابون وبوركينافاسو ومالي هذه الأيام هو نموذج آخر لرفض شعوب أفريقيا الهيمنة الغربية ونظامها الدولي غير المنصف.
4- اعتمد الغرب على كابحين إقليميين للنهضة العربية هما الكيان الصهيوني وإيران، وبالنسبة للكيان الصهيوني فهو نتاج الهجمة الغربية على العرب وها نحن نراه يأفل بأفولها.
لقد صُمم هذا الكيان ليكون حسب وصف هرتسل “جزءاً من الدفاع عن أوروبا وقلعة متقدمة للحضارة ضد البربرية”، ووضع له حدوداً من الفرات الى النيل وبعض المتطرفين اليهود لم يقنعوا بهذه الحدود، فقد قال مناحيم بيغن في الصفحة (7) من مذكراته “الفلسطينيون وحوش تمشي على الأرض، وإذا كان حزب الليكود يعد الإسرائيليين بإسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل، فأنا أعدهم بإسرائيل العظمى من المحيط الى الخليج”.
واجهت الحركة الصهيونية مقاومة عربية عنيدة، وتمسك الفلسطينيون بأرضهم وواصلوا استنزاف هذا الكيان العنصري من خلال حركة مقاومة شعبية صبورة، وساهمت أرحام الفلسطينيات في خلق الفارق الديموغرافي، وكما قال المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس “بين البحر والنهر هناك اليوم من العرب أكثر من اليهود، وهذه الأرض بأكملها ستصير حتما دولة واحدة ذات أغلبية عربية”. ويقول الباحث الأكاديمي اليهودي “آفي شليم” في مقابلة مع قناة الجزيرة في 15 كانون الثاني 2023 “الصهيونية سعت لثنينا نحن اليهود عن أن نرى أنفسنا شركاء مع العرب في الإنسانية، وإسرائيل خلقها مستوطنون كولونياليون وقامت بالتطهير العرقي للفلسطينيين”.
ويضيف “الحل الوحيد هو حل الدولة الواحدة التي يتمتع فيها الجميع بنفس الحقوق بغض النظر عن عرقهم ودينهم وهذا الحل هو بمثابة إنهاء إسرائيل كدولة يهودية”.
كما أقرّ الجنرال الإسرائيلي أميرام ليفين في مقابلة أجرتها معه شبكة (The Times of Israel) في الثالث عشر من آب 2023 بأن “اسرائيل نظام نازي عنصري ديكتاتوري”، وهذا يعني بالقطع أن لا مستقبل لها.
أما إيران، فقد اعتمدت ولاية الفقيه منذ عام 1979 استراتيجية التوسع غرباً لإعادة إحياء امبراطوريتهم البائدة، وبدأت مشروعها بعدوان على العراق دام ثماني سنوات، وعمدت إلى نشر الطائفية والنزاعات الداخلية في الدول العربية، ومارست في علاقاتها الدولية مبدأ “التقية” وهي النظير الأكثر خسّة للميكافيلية الغربية، وأسست ممارسة سياسية طفيلية هدفها المصلحة الآنية غير المشروعة متخفّية تحت شعارات زائفة: فولاية الفقيه تعادي إسرائيل في العلن وتنسّق معها وتشتري منها السلاح بالسر، وتعادي “الشيطان الأكبر” في الاعلام وتسهّل غزوه لأفغانستان والعراق، وتدّعي الحياد في حرب أوكرانيا وتزود روسيا بالمسيّرات الانتحارية، وتدّعي تحريم الأسلحة النووية وتسعى لحيازتها، وقائمة النفاق الفارسية تطول.
استخدم القطب الأوحد “الشرعية الدولية” ممثّلةً بمجلس الأمن الدولي أداة لتمرير وتبييض جرائمه ضد الإنسانية عموماً وضد العراق بشكل خاص.
زاد اعتماد الغرب على إيران بعد وصول ولاية الفقيه الى الحكم عام 1979 بهدف إيذاء العرب وخاصة دول الخليج العربي من أجل إجبارها على طلب الحماية من الغرب. وفي الفترة الأخيرة بدأ الغرب يستخدم التهديدات الإيرانية ضد دول الخليج العربي مبرراً لدفع الأخيرة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وكثيراً ما يصرّح بنيامين نتنياهو بأن إيران هي الخطر الأكبر على المنطقة وأن القاسم المشترك بين العرب وإسرائيل هو عداؤهم لإيران. وهذا يؤكد أن إيران ولاية الفقيه هي “مخلب قط” للغرب. واستدراكاً نقول قد يضطرّ الغرب أحياناً لمعاقبة أذرع إيران في الدول العربية حتى لا تتجاوز الدور المرسوم لها وفق سياسة “احتواء إيران” لكنه يبقى بحاجة اليها.
لقد لهث نظام ولاية الفقيه منذ حوالي نصف قرن وراء سراب قيادة العالم الإسلامي، وأصرَّ على السير عكس حركة التاريخ، وجوبه برفضٍ من العالم الإسلامي، وفشل في توفير حياة كريمة لشعوب إيران التي ثارت وتواصل ثورتها عليه، وفقد مصداقيته في الداخل والخارج، وأصبح الدولة المنبوذة رقم واحد في العالم وبانتظار رصاصة الرحمة.
ثانيا: الاستنتاجات
1- الصراعات العنيفة وحروب الإبادة والجرائم ضد الانسانية في عالمنا المعاصر، هي نتاج عقيدة وسياسات الغرب العنصرية الاستعمارية لإخضاع العالم، وقد وصلت هذه السياسات إلى طريق مسدود، وموازين القوة الدولية تتغير لصالح الشعوب، ولم يعد الغرب العنصري قادراً على فرض إرادته بعد تنامي وعي الشعوب وتمسّكها بحقوقها. إضافة الى تصاعد وعي شعوب البلدان الغربية ذاتها بفساد نخبها السياسية والحاجة لمساءلتهم والاعتذار عن جرائمهم إزاء الشعوب التي استعمروها.
2- بتضحياته الجمّة قدّم العراق وقيادته وشعبه خدمة كبرى للإنسانية، وساهم وما يزال في خلق عالمٍ متعدد الأقطاب مبني على قواعد العدل والانصاف والقيم الإنسانية.
العراق جمجمة العرب، والعرب أمة تنزع نحو العدل الحرية ورفض الظلم، والثورة عليه، ومطلوب منها اليوم أن تكمل رسالتها، وأن تكون قطباً في العالم متعدد الاقطاب، ولن يكون ذلك الا بتضامنها وتكاملها الاقتصادي.
3- العمر الافتراضي للصهيونية في فلسطين وولاية الفقيه في إيران شارف على الانتهاء، ومستقبل فلسطين هو دولة ديمقراطية واحدة تتعايش فيه الأغلبية العربية مع من يرغب بالبقاء من اليهود المسالمين، ومستقبل إيران هو دولة مدنية تحترم القانون الدولي ولا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مع عدم استبعاد تقسيم إيران إذا أصرَّت ولاية الفقيه على التمسك بالسلطة بالقوة.
والله المستعان
وجهات نظر
شبكة البصرة
الثلاثاء 20 صفر 1445 / 5 أيلول 2023
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط