-{{{{{{داروسيا..............................................................إذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ........................................................................... ولا بد لليل ان ينجلي وللجهل ان ينحسر؟؟؟!!!..................................................................................... بعناتا}}}}}}
بـــــــــــــــــــــــــــعــــــــــــلـــــــبـــــــك. ...غابت شمسها والعز تاه فيها .........................................................................................................................................................بعلبك يا دار الالهة بماضيها

أكاذيب الملالي القاتلة

أكاذيب الملالي القاتلة

شبكة البصرة
السيد زهره

صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية نشرت تحقيقا موسعا حول ما جرى في ايران بعد اسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخين، وكيف ان القادة الايرانيين اضطروا لاعلان الحقيقة بعد أيام من الانكار عندما هدد الرئيس روحاني بالاستقالة.

الحقيقة ان ما جرى في ايران اكثر بشاعة بكثير من رواية الصحيفة. الذي جرى هو ان النظام ارتكب سلسلة متصلة من الأكاذيب والجرائم بحق الشعب قبل أي أحد آخر.

نتذكر بداية كيف انه لمدة ثلاثة أيام كاملة، ظل كل قادة النظام بلا استثناء ينفون تماما أي مسئولية عن اسقاط الطائرة ويصفون كل التقارير الغربية عن هذا الأمر بانها كاذبة ومضللة وتريد تشويه صورة ايران.. الى آخر هذا الكلام، وأعلنوا ان التحقيق فيما حدث سوف يستغرق اشهرا وربما عامين.

وحين اضطروا الى اعلان مسولية الحرس الثوري عن اسقاط الطائرة بصاروخ، ثم قالوا انهما صاروخين، برروا نفيهم وتسترهم على الجريمة كل هذه الفترة بالقول ان السبب هو انهم لم يكونوا يعلمون بحقيقة ما جرى بالضبط. وهذه كذبة أخرى.

في غمرة ترديد هذه الأكاذيب، فات عليهم ما أعلنه علي حاجي زادة قائد القوات الجوية في الحرس الثوري. قال في مؤتمر صحفي انه بمجرد وقوع حادث اسقاط الطائرة، قام شخصيا بابلاغ كل كبار المسئولين في طهران بحقيقة ما جرى بالضبط.

أي انه منذ اللحظة الأولى لإسقاط الطائرة كان كل القادة والمسئولين في ايرا بلا استثناء على علم كامل بحقيقة الجريمة التي تم ارتكابها. ومع هذا ظلوا ثلاثة أيام يكذبون ويتسترون عليها بهذا الشكل الفاضح.

وسبب اضطرار قادة النظام للإعتراف بالجريمة لم يكن فقط تهديد روحاني بالاستقالة كما ذكرت الصحيفة. اغلب الظن انه ليس صحيحا انه لم يعلم بالحقيقة الا بعد ثلاثة أيام. قائد القوات الجوية في الحرس الثوري ينفي هذا عندما قال انه ابلغ كل المسئولين. وليس معقولا الا يعلم الرئيس بحدث رهيب مثل هذا.

السبب الأساسي الذي أجبرهم على الاعتراف بالجريمة هو ان الدول الغربية أعلنت بوضوح انها تمتلك الأدلة الموثقة على ان الطائرة تم اسقاطها بصاروخ وهددت بنشر ما لديها من معلومات، وابلغتها بالفعل لأوكرانيا.

اذن، لم يكن امام النظام أي خيار أصلا سوى ان يعترف بالجريمة تفاديا لفضيحة كبرى.

السؤال هو: ولماذا تستروا على الجريمة أصلا لمدة ثلاثة أيام كاملة؟

دعك من السذاجة هنا وتصور ان الجريمة يمكن ان تمر وان كذبتهم يمكن ان تنطلي على العالم.

السبب الأساسي للتستر على الجريمة عبر عنه بوضح احد قادة الحرس الثوري. قال “.. هم فعلوا هذا لأنهم ظنوا ان البلاد لا يمكنها مواجهة المزيد من الأزمات.. في النهاية فان الحفاظ على الجمهورية الإسلامية هو هدفنا النهائي وبأي ثمن”.

هذا هو السبب اذن. السبب ان هذا النظام في سبيل بقائه لا يتورع عن ارتكاب أي جريمة على الاطلاق في حق الشعب او في حق العالم.. لا يتورع عن الكذب والخداع والتضليل.

قادة النظام لم يفزعهم او حتى مجرد يزعجهم ان عشرات الايريانيين فقدوا ارواحهم في هذه الجريمة المروعة، وارادوا التستر عليها كأن أرواح هؤلاء لا تساوي شيئا عل الاطلاق، وتعتبر ثمنا بخسا لبقائهم في السلطة.

لهذا السبب بالذات، كما ناقشنا بالأمس، كانت الاحتجاجات الشعبية اليت اندلعت في اعقاب سقوط الطائرة واتضاح كذب النظام تثمل تحولا نوعيا في انتفاضة رفض النظام والمطالبة برحيله.

يبقى ان اضطرار النظام الى الاعتراف بجريمته فقط تحت الضغط الدولي والتهديد بفضحه، يحمل معنى مهما.

هذا نظام لا يصلح في التعامل معه الا لغة القوة.. لغة الردع. من دون هذا سيظل يرتكب جرائمه ويردد أكاذيبه القاتلة دون أي وازع من إنسانية.

شبكة البصرة

الاثنين 2 جماد الثاني 1441 / 27 كانون الثاني 2020

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط

كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب