-{{{{{{داروسيا..............................................................إذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ........................................................................... ولا بد لليل ان ينجلي وللجهل ان ينحسر؟؟؟!!!..................................................................................... بعناتا}}}}}}
بـــــــــــــــــــــــــــعــــــــــــلـــــــبـــــــك. ...غابت شمسها والعز تاه فيها .........................................................................................................................................................بعلبك يا دار الالهة بماضيها

ساحات الانتفاضة العراقية هي قلعة الاسود

ساحات الانتفاضة العراقية هي قلعة الاسود

شبكة البصرة
عبد الكريم الخزرجي

ما اراه اليوم في بلدي العراق قد اثلج الصدر وهدأ النفس نسبيا،بعد ان اصابنا الاحباط على مدي الستة عشرعاما من السنوات العجاف التي عاشها هذا البلد بعد الاحتلال الامريكي الغاشم له جالبا معه شذاذ الافاق من الخونة والعملاء الذين كانوا يتسكعون في شوارع لندن وباريس وبقية الدول الاوربية اضافة الى.امريكا وايران.

هؤلاء الفتية والشباب الذين خرجوا في الاول من تشرين الاول قلبوا كل الموازين والمعادلات السياسية والتحليلية،عمل غير متوقع، عمل منظم غاية التنظيم، عمل مبرمج بادراكية ووعي عاليين، سألنت نفسي، هل فعلا ان الضغط يولد الانفجار؟ وهل هو انفجار حقيقي ام ان حاله كسابقاته حينما دخلوا الى المنظقة الغبراء ثم انسحبوا؟ بأفعالهم وفعالياتهم وسلميتهم ايقنت ان الامر في هذه المرة حقيقة اكيدة، ان الشباب والفتية خرجوا لكي ينقذونا من حالة اليأس والقنوط ويبعثوا فينا الامل ان جيل الشباب قد اخذ -دوره التاريخي ومرحلته التاريخية وموقعه الطبيعي لكي يقود المرحلة.

حيث العيش في الهواء الطلق وتحت نور الشمس من اجل مستقبل يتناغم ويتفاعل مع معطيات القرن الواحد والعشرين حيث القفزة العلمية الهائلة والتطور الاقتصادي والفكري والعالم الذي اصبح قرية صغيرة.

فعلا ايقنت ان الفتية والشباب قد حملوا في حنايا صدورهم الام ومعاناة شعب العراق وهمومه وجسدوا في سلوكياتهم الوحدة الوطنية العراقية، تلك التوليفة الجميلة التي تعايش فيها العراقيين في امن وسلام طيلة العقود الماضية.

رأيتهم يشاركون اخوانهم المسيحيين، ولكن اين؟ في كربلاء يزرعون شجرة عيد ميلاد السيد المسيح ويعلقون على اغصانها كواكب الشهداء الذين قتلهم قيس الخزعلي بقيادة وتوجيه السفاح حرامي العراق نوري المالي، رأيتهم يزرعون شجرة الميلاد في النجف الاشراف ويعلقون صور شهدا الانتفاضة الباسلة، اي تحول هذا؟ واي تغيير هذا؟ لقد خرجنا من بوتقة الطائفية اللعينة وخرجنا من سجن التناحر العرقي والاثني ولسان حال المتظاهرين الفتية الشباب، نحن شعب واحد بكل ادياننا وطوائفنا وقومياتنا ونحن اخوة وشركاء في هذا البد فخيراته تكفي الكل وتشبع الكل ويزيد،على العكس من هذا المجرم السفاح حرامي العراق نوري المالكي الذي زرع الطائفية المقيتة واطلق.

بشعارات بشعة وممجوجة وسمجة حين يصور ان هناك صراعا بين يزيد والحسين في هذه المرحلة، ويتمادى بالقول (احنا عولنا ناخذها بعد ما ننطيها) بهذه العقلية الحقير يفكر هذا العميل وكأن العراق ملك ابوه جواد المالكي.

مرحى لثوار العراق من الشباب والفتية، لقد بيضتم وجوه الشياب، وانتم خير خلف لخير سلف، بوركت البطون التي حملتكم، وبورك الحليب الذي رضعتموه، فقد قمت فعلا بمعجدزات لم تكن بالحسبان ولم تكن متوقعة اطلاقا، ولكنهم سيستمرون يحفرون لكم الحفر ويدبرون المكائد والخدع في محاولات اليائس او الغركان الذي يتشبث بقشة في محيط هائج،لكنهم سيفشلون وسيندحرون لامحالة، لان المرحلة هي مرحلة الشباب، انهم اسود الرافدين.

شبكة البصرة

السبت 2 جماد الاول 1441 / 28 كانون الاول 2019

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط

كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب