الرئيس العراقي يعلن استعداده للاستقالة ويرفض تكليف العيداني
شبكة البصرة
براء الشمري
أعلن الرئيس العراقي برهم صالح، الخميس، عن استعداده للاستقالة من منصبه، مؤكدا، في خطاب وجهه الى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، أنه وضع استعداده للاستقالة أمام أعضاء مجلس النواب “الذين لهم الحق في تقرير ما يرونه مناسبا”.
وأكد صالح رفضه تكليف مرشح تحالف “البناء” المدعوم من إيران أسعد العيداني (محافظ البصرة)، مضيفا “أعتذر عن تكليفه مرشحا عن كتلة (البناء) بعدما وصلت إلى رئاسة الجمهورية عدة مخاطبات حول الكتلة الأكثر عددا يناقض بعضها البعض الآخر”.
وأشار إلى أن رئيس البرلمان أرسل خطابا في الثالث والعشرين من الشهر الحالي يؤكد فيه أن “البناء” هي الكتلة الكبرى في البرلمان، والمعنية بترشيح رئيس الوزراء، موضحا أنه رفض القيام بترشيح شخصية من هذه الكتلة.
ولفت إلى أن موقعه “يحتم عليه صون الدستور وحمايته، والحفاظ على استقلال العراق وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه، فضلا عن الحق بتكليف مرشح الكتلة الكبرى بتشكيل الحكومة من دون أن يكون له حق الاعتراض”.
وتابع: “وبما أن موقفي المتحفظ من الترشيح الحالي يعد إخلالا بنص دستوري، لذلك أضع استعدادي للاستقالة من منصب رئيس الجمهورية أمام أعضاء مجلس النواب”.
وقال الرئيس العراقي: “لا خير يرتجى في موقع أو منصب لا يكون في خدمة الناس، وضامنا لحقوقهم”، مبينا أن الحراك السياسي والبرلماني “يجب أن يكون معبرا عن الإرادة الشعبية العامة، وعن مقتضيات الأمن والسلم الاجتماعيين، وتوفير حكم رشيد يرتقي إلى مستوى تطلعات الشعب وتضحياته”.
وقالت مصادر سياسية مطلعة إن إعلان برهم صالح عن استعداده للاستقالة جاء بعد اجتماع مع قيادات سياسية رفض خلالها الانصياع إلى الضغوط التي مورست عليه لتمرير العيداني رئيسا للوزراء، مبينة أن “كتلة البناء أبلغت صالح بأنها لن تتنازل عن استحقاقاتها السياسية، ومن بينها رئاسة الوزراء مهما كانت الظروف”.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن رئيس الجمهورية غادر بغداد، الخميس، متوجها إلى مسقط رأسه في محافظة السليمانية.
وشهد الشارع العراقي موجة تظاهرات غاضبة، ليلة أمس الأربعاء، بلغت ذروتها في عدد من المحافظات الجنوبية، التي شهدت قطعاً لطرق رئيسية.
وبلغ الغضب والرفض الشعبي ضد مرشَّحي الأحزاب لرئاسة الحكومة، ومنهم أسعد العيداني، ذروته أيضاً بمحافظة ذي قار، التي شهدت تظاهرات واسعة جداً بساحة الحبوبي، وسط المدينة.
وأحرق المتظاهرون مبنى الحكومة المحلية في ذي قار، رغم محاولات عناصر الأمن تفريقهم عبر قنابل الغاز المسيل للدموع، كذلك جاب المتظاهرون عدداً من شوارع المدينة، ورددوا شعارات منددة بمرشحي الأحزاب.
العربي الجديد
شبكة البصرة
الخميس 29 ربيع الثاني 1441 / 26 كانون الاول 2019
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط