-{{{{{{داروسيا..............................................................إذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ........................................................................... ولا بد لليل ان ينجلي وللجهل ان ينحسر؟؟؟!!!..................................................................................... بعناتا}}}}}}
بـــــــــــــــــــــــــــعــــــــــــلـــــــبـــــــك. ...غابت شمسها والعز تاه فيها .........................................................................................................................................................بعلبك يا دار الالهة بماضيها

مـــوقـــف النـــــظام الـعــربـــي مـــن الانتـفـــاضــــــة

مـــوقـــف النـــــظام الـعــربـــي مـــن الانتـفـــاضــــــة

شبكة ذي قار
صلاح المختار

رغم ان الانتفاضة الوطنية العراقية لايقتصر تأثيرها الايجابي على العراق بل هو يمتد لكل قطر عربي اخترقته المخابرات الايرانية وانشأت لها خلايا او ميليشيات تهدد امنه الوطني وتجبره على التحول من التنمية وتخصيص موارده للخدمات فأن الموقف العربي الرسمي والاعلامي خصوصا الخليجي يتميز بعدم الاكتراث بتغطية احداث الانتفاضة الخطيرة كما يجب وكأنها حدث ثانوي لايستحق التغطية الشاملة كما فعل الاعلام العربي فيما سمي بالربيع العربي في عام ٢٠١١ وما بعده ،حيث تفرغت فضائيات خليجية لتغطية تلك الاحداث وبث اخبارها على مدار الساعة ! وما يجلب الانتباه اكثر هو ان الاعلام الرسمي يستضيف من يمثل احزاب التحالف الموالي لاسرائيل الشرقية ويتجنب استضافة من يمثل شباب الانتفاضة، رغم ان انتصار الانتفاضة سوف يزيل،او يقلل بشكل كبير،التهديد الايراني لتلك الانظمة وهو تهديد خطير جدا.

وحتى الان ورغم مرور اكثر من شهرين على الانتفاضة واتساعها وتغلغلها والعجز على اجهاضها فان النظام العربي الرسمي مازال يتخذ موقفا سلبيا منها اقل ما يوصف به هو انه لامبال باستشهاد اكثر من ٥٠٠ عراقي وجرح اكثر من ٢٥ الف اخرين، حسب الاحصائيات الرسمية في العراق والارقام الحقيقية اكبر بكثير، ناهيك عن كوارث العراق السابقة للانتفاضة والتي لم تحرك هذه الانظمة ولا اوقفت مغازلة حكومة بغداد واستمر دعمها ماليا وسياسيا وتلبية رغبتها بعدم استضافة المعارضين لها في التغطية الاعلامية ! والانكى من ذلك ان ما سبق يعطي انطباعا مناقضا للواقع وهو غياب القوى الوطنية او ضعفها وقوة الميليشيات !

والدعم الرسمي العربي لحكومة بغداد واطرافها السياسية واعلامييها وبعكس ما تظن الانظمة العربية يعزز قناعة نغول اسرائيل الشرقية بان دول الخليج العربي وبقية الاقطار العربية تخشى النظام في بغداد وتحاول ارضاء سيدته اسرائيل الشرقية ، على حساب مصلحة العراق والامة العربية وامنها القومي ، فما السر في الموقف اللامبالي تجاه احداث العراق الدامية الذي عبرت عنه الجامعة العربية بصفتها تمثل مواقف الانظمة العربية ؟ كان هناك من يقول بان الخوف من امريكا هو السبب لان الانظمة العربية بما في ذلك في المغرب العربي لاتريد اغضاب امريكا عليها برفض دعم النظام في بغداد لانه مدعوم منها مثلما هو مدعوم من اسرائيل الشرقية رغم وجود اعتراضات امريكية على بعض سياساته.

لكن هذا التبرير سقط مع تنامي حملة امريكا على ايران وشمولها اتباعها في العراق، في الفترة الاخيرة ورغم هذا فان الانظمة العربية واعلامها مازالا يدعما حكومة بغداد ويتجنبان حتى اشراك القوى الوطنية وشباب الانتفاضة الى جانب استضافة من يمثل السلطة في المقابلات الاعلامية وهي مهمة جدا الان لانها يمكن ان تقدم صورة حقيقية عن موقف الشعب بغالبيته الساحقة المناهضة للغزو الايراني والمنتفضة من اجل تحرر العراق! فالى متى يستمر هذا الموقف والعراق على عتبة تغيير نوعي في كافة المجالات ؟

ولكي لا نظلم قلة من الاعلاميين والحكومات لابد ان نشير الى ان بعض الفضائيات والصحف الخليجية اخذت تستضيف من يمثل القوى الوطنية بالمشاركة في مقابلاتها بينما بقيت تلك الاجهزة تتجنب استضافة من يمثل شباب الانتفاضة وهم من يقود اهم احداث العراق منذ غزوه !فهل نتوقع تغييرا في الموقف السياسي العربي العام تجاه انتفاضة العراق التحررية الوطنية بعد ان تبلورت مواقف الاطراف الدولية والاقليمية بوضوح يكفي لتحديد موقف مختلف ؟

Almukhtar44@gmail.com

٢٥ / ١٢ / ٢٠١٩

الاربعاء ٢٨ ربيع الثاني ١٤٤١ هـ ۞۞۞ الموافق ٢٥ / كانون الاول / ٢٠١٩ م

كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب