ثلاثي قتل العراقيين.. من هم قادة الميليشيات الذين عاقبتهم واشنطن؟
أبو زينب اللامي (يمين)، قيس الخزعلي (وسط)، ليث الخزعلي (يسار)
شبكة البصرة
الحرة 6/12/2019 – أدرج مكتب الرقابة على الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية ثلاثة من قادة الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، على قائمة العقوبات بتهمة إطلاق النار على المحتجين، ما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين الأبرياء.
والقادة الثلاثة هم كل من: زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، وشقيقه ليث الخزعلي، ومدير جهاز الأمن في الحشد الشعبي حسين فالح عبد العزيز اللامي.
وشملت التهم الصادرة بحق هؤلاء تورطهم في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في العراق، حيث سيتم فرض عقوبات مالية صارمة بحقهم.
قيس الخزعلي
وفقا لوزارة الخزانة الأميركية أطلق عناصر ميليشيا عصائب أهل الحق المدعومة من إيران في العراق النار على المتظاهرين العراقيين وقتلوهم خلال الاحتجاجات المستمرة منذ الأول من أكتوبر.
ويرتبط قيس الخزعلي (45 عاما) بإحدى لجان فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني التي وافقت على استخدام العنف المميت ضد المتظاهرين بغرض الترهيب العام.
تعمل تحت إشراف سليماني.. محطات دموية في تاريخ “العصائب”
انفصلت عصائب أهل الحق عن جيش المهدي بقيادة مقتدى الصدر في عام 2006، وقد تم تصنيف الحركة بأنها “مجموعة خاصة” وهو الاسم الذي يطلق على المجموعات الشيعية المدعومة إيرانيا في العراق.
ويتراوح عدد أفراد عصائب أهل الحق بين 7 آلاف و10 آلاف عضو حسب مركز “مشروع مكافحة التطرف”، وتعتبر هذه الميليشيا ضمن الأقوى في العراق.
وكان الخزعلي أحد أكثر المطلوبين لدى القوات الأميركية، بعدما نفذت عصائب أهل الحق هجوما في كربلاء أودى بحياة خمسة جنود أميركيين في يناير 2007.
وفي مارس 2007، تم اعتقال الخزعلي على أيدي القوات متعددة الجنسيات في العراق، لكن تم الإفراج عنه في يناير 2010، ضمن صفقة لتبادل الأسرى.
ومنذ إطلاق سراحه في 2010، عاد الخزعلي لقيادة العصائب عسكريا وسياسيا، وعقب انسحاب القوات الأميركية من العراق في ديسمبر 2011، تركز نشاط العصائب على تجنيد عناصر من أجل دعم الأسد في سوريا.
وخلال فترة وجود القوات الأميركية في العراق، نفذت الميليشيا أكثر من ستة آلاف هجوم على القوات الأميركية والعراقية، في عمليات معقدة تضمنت خطف رهائن غربيين.
وتسعى المجموعة إلى دعم النفوذ الإيراني الديني والسياسي في العراق، والحفاظ على الهيمنة الشيعية على العراق، والإطاحة بأي قوات أجنبية في العراق.
تورطت عصائب أهل الحق بعمليات اختفاء قسري واختطاف وقتل وتعذيب على نطاق واسع في محافظة ديالى واستهدفت عراقيين سنة من دون التعرض لعقاب.
وتعتبر العصائب واحدة من بين أكبر ثلاث ميليشيات عراقية مدعومة من جانب فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وتظهر ولاءها لإيران وللمرشد الإيراني علي خامنئي، بشكل علني.
وتعمل المجموعة سواء في العراق أو سوريا تحت إشراف فيلق القدس الإيراني، الذي يقوده قاسم سليماني.
ليث الخزعلي
هو شقيق قيس الخزعلي، من مواليد أكتوبر 1975، ويعتبر أحد قادة ميليشيا عصائب أهل الحق وشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في العراق، وفقا لوزارة الخزانة الأميركية.
كان لليث الخزعلي دور قيادي في هجوم يناير2007 الذي استهدف مجمّعا للحكومة العراقية في كربلاء، أسفر عن مقتل خمسة جنود أميركيين وجرح ثلاثة.
اعتقلته القوات الأميركية في وقت لاحق وظل محتجزا حتى عام 2009 حيث أطلق سراحه ضمن صفقة تبادل مختطفين بريطانيين.
في أواخر عام 2015، قاد ليث الخزعلي الجهود المبذولة لإزالة السنة من مناطق محافظة ديالى، بما في ذلك عمليات القتل لطرد السكان المحليين.
أبو زينب اللامي
واسمه حسين فالح عزيز اللامي هو قيادي في ميليشيا تدعمها إيران، مكلفة من قبل كبار قادة الميليشيات الأخرى بقمع الاحتجاجات الجارية في العراق.
ووفقا لوزارة الخزانة الأميركية فإن اللامي مرتبط بإحدى لجان فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني التي وافقت على استخدام العنف المميت ضد المتظاهرين بغرض الترهيب العام.
اللامي مسؤول عن أوامر اغتيالات وقمع ضد المتظاهرين في بغداد، حيث كان يصدر أوامر لمقاتلي الميليشيات الذين أطلقوا النار على المتظاهرين في أوائل أكتوبر 2019، عندما قتل العشرات من المحتجين.
أبو زينب اللامي قاتل المتظاهرين و”خليفة المهندس” بالعراق
يرأس اللامي، جهاز الأمن في قوات الحشد الشعبي منذ عدة سنوات، وهو الجهاز المسؤول عن معاقبة قادة الحشد في حال خالفوا الأوامر أو التعليمات، وفقا لمركز أبحاث مكافحة الإرهاب في الأكاديمية العسكرية الأميركية في وست بوينت بولاية نيويورك.
وإضافة لوظيفته في الحشد الشعبي، يعتبر اللامي أحد أبرز قادة ميليشيا حزب الله في العراق التي يقودها أبو مهدي المهندس المصنف على لائحة الإرهاب الأميركية.
ويبرز اللامي كشخصية قوية للغاية ومخيفة على نطاق واسع وله خط اتصال مباشر مع قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بشكل مستقل عن أبو مهدي المهندس.
ومن المرجح أنه يتم حاليا إعداد أبو زينب اللامي ليحل محل المهندس على رأس قوات الحشد الشعبي في العراق.
وكشف تقرير لوكالة رويترز في أكتوبر أن قناصة تابعين لميليشيات مدعومة من إيران اعتلوا الأسطح وأطلقوا النار على المتظاهرين في العراق مما تسبب بمقتل أكثر من 100 شخص وإصابة نحو ستة آلاف آخرين.
وذكر التقرير نقلا عن مسؤولين عراقيين قولهم إن هؤلاء المسلحين كانوا تحت إمرة القيادي في الحشد الشعبي أبو زينب اللامي الذي كلف هو بمهمة “سحق التظاهرات من قبل مجموعة قادة آخرين”.
السجل الأسود للعصائب
عصائب أهل الحق ميليشيا شيعية مدعومة من إيران، وحزب سياسي يعمل بشكل أساسي في العراق وسوريا، وقد تورطت الحركة في أعمال عنف طائفية، وجرائم حرب في كل من البلدين.
تأسست الحركة عام 2006 على يد قيس الخزعلي، ويتراوح عدد أفرادها بين 7 آلاف و10 آلاف عضو حسب مركز “مشروع مكافحة التطرف”، وتعتبر هذه الميليشيا ضمن الأقوى في العراق.
ومركز “مشروع مكافحة التطرف” والذي يعرف اختصارا بـ CEP، هو منظمة غير ربحية تراقب الجماعات المتطرفة، وتم تأسيسها في عام 2014 على يد مستشارة الأمن الداخلي الأميركية فرانسيس تاونسند، والسناتور جوزيف ليبرمان، والسفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة، مارك والاس.
وكان الخزعلي أحد أكثر المطلوبين لدى القوات الأميركية، بعدما نفذت عصائب أهل الحق هجوما في كربلاء أودى بحياة خمسة جنود أميركيين في يناير 2007.
وفي مارس 2007، تم اعتقال الخزعلي على أيدي القوات متعددة الجنسيات في العراق، لكن تم الإفراج عنه في يناير 2010، ضمن صفقة لتبادل الأسرى.
ومنذ إطلاق سراحه في 2010، عاد الخزعلي لقيادة العصائب عسكريا وسياسيا، وعقب انسحاب القوات الأميركية من العراق في ديسمبر 2011، تركز نشاط العصائب على تجنيد عناصر من أجل دعم الأسد في سوريا.
وخلال فترة وجود القوات الأميركية في العراق، نفذت الميليشيا أكثر من 6 آلاف هجوم على القوات الأميركية والعراقية، في عمليات معقدة تضمنت خطف رهائن غربيين.
وتسعى المجموعة إلى دعم النفوذ الإيراني الديني والسياسي في العراق، والحفاظ على الهيمنة الشيعية على العراق، والإطاحة بأي قوات أجنبية في العراق.
وقد انفصلت عصائب أهل الحق عن جيش المهدي بقيادة مقتدى الصدر في عام 2006، وقد تم تصنيف الحركة بأنها “مجموعة خاصة” ذلك الاسم الذي يطلق على المجموعات الشيعية المدعومة إيرانيا في العراق.
وتعتبر العصائب واحدة من بين أكبر ثلاث ميليشيات عراقية مدعومة من جانب فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وتظهر العصائب ولاءها لإيران وللمرشد الإيراني علي خامنئي، بشكل علني. وتعمل المجموعة سواء في العراق أو سوريا تحت إشراف فيلق القدس الإيراني، الذي يقوده قاسم سليماني.
مقاتل ينتمي لميليشيا “عصائب أهل الحق”
وكان رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي قد رحب بالعصائب في المعترك السياسي، مشيرا إلى أن الخزعلي “لم يرتكب أي جريمة بموجب القانون العراقي”، وبالتالي فهو مرحب به للقيام بدور في الحياة العامة، وهو ما يتناقض مع واقع الحركة التي تواصل حمل السلاح خارج الدولة.
بعدها أسست العصائب ذراعا سياسيا باسم “الصادقون”، وهي كتلة برلمانية كانت تحت القيادة المؤقتة لكتلة “دولة القانون” التي يقودها المالكي، وقد استطاعت الفوز بمقعد واحد في عام 2014.
وحاول الذراع السياسي للعصائب إبعاد نفسه عن الذراع العسكري الذي اتهم دوليا بارتكاب جرائم حرب. وفي محاولة لتحسين صورتها، قامت العصائب بإزالة البندقية من الشعار الرسمي. وفي عام 2017، حصلت الحركة على رخصة لمزاولة العمل الحزبي رسميا والترشح في الانتخابات البرلمانية تحت مظلتها الخاصة.
ومنذ دخول العصائب في معترك السياسة، لم تف بتعهدها بوقف العمليات العسكرية، وبدلا من ذلك استمرت في ارتكاب أعمال عنف طائفية، مثل تنفيذ هجمات ضد المثليين، وتهديد مصالح الدول الغربية في سوريا.
وقد قامت العصائب في سوريا بارتكاب جرائم طائفية ضد المواطنين السوريين، كما وجهت اتهامات للعصائب بارتكاب جرائم حرب، وتنفيذ عمليات اختطاف، وتعذيب مئات من رجال الطائفة السنية.
وحسب مركز مكافحة التطرف، فإن عصائب أهل الحق تتلقى التدريب والسلاح والدعم المالي من إيران، وتحديدا من فيلق القدس، وحزب الله اللبناني. وفي عام 2007، قدرت مصادر أميركية حجم المساعدات التي تحصل عليها الميليشيا بنحو 20 مليون دولار في الشهر.
وفي عام 2012 وبعد انسحاب القوات الأميركية، بدأت إيران في منح العصائب نحو خمسة ملايين دولار في الشهر، بالإضافة إلى أسلحة. وفي مارس 2014، قدرت المساعدة الشهرية من 1.5 مليون دولار إلى مليوني دولار تلقتها الحركة العراقية من إيران.
ومنذ تأسيسها، اعتدت حركة العصائب على صحفيين ووسائل إعلام عديدة في العراق. وآخر تلك الاعتداءات تهديد الأمين العام للميليشيات قيس الخزعلي، قناة الحرة عبر تخوينها وإطلاق سلسلة اتهامات لا سند لها بحقها، وهو ما يعتبر تحريضا صريحا على العنف ضد مكتب الحرة والعاملين فيها.
منظمة العفو الدولية تدين
وقد نشرت منظمة العفو الدولية تقريرا في عام 2017، ذكرت فيه أن الميليشيات شبه العسكرية التي تعمل بصورة اسمية في إطار القوات العراقية المسلحة، تستخدم أسلحة من مخزونات الجيش العراقي، المقدمة من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وروسيا وإيران، في ارتكاب جرائم حرب وهجمات انتقامية، وسوى ذلك من الاعتداءات.
وقد بينت الأبحاث الميدانية وتحليلات خبراء لأدلة بالصور وأشرطة فيديو تعود إلى يونيو 2016، أن هذه الميليشيات شبه العسكرية قد استفادت من عمليات نقل للأسلحة المصنعة في ما لا يقل عن 16 بلداً، وبينها دبابات ومدافع ميدان، وكذلك طيف واسع من الأسلحة الصغيرة.
وركز التقرير على أربع ميليشيات رئيسية قامت منظمة العفو الدولية بتوثيق ارتكابها انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وهي “منظمة بدر” و”عصائب أهل الحق”؛ و”كتائب حزب الله”؛ و”سرايا السلام”، والتي تعد جزءا من ميليشيات الحشد الشعبي.
وقال التقرير إن هذه الميليشيات ذات الأغلبية الشيعية استخدمت هذه الأسلحة في تسهيل عمليات اختفاء قسري لآلاف الرجال والأولاد، واختطافهم، وفي عمليات تعذيب وإعدام خارج نطاق القضاء، وكذلك في عمليات تدمير وحشية للممتلكات.
أما أهم قادة العصائب، هم المؤسس قيس الخزعلي، والقائد الميداني والمتحدث باسم الحركة جواد الطليباوي، والنائب في البرلمان العراقي عن حركة “عصائب أهل الحق”، حسن سالم.
القناصة الملثمون.. عراقيون يتهمون “الخرساني وسيد الشهداء”
ويبرز اللامي كشخصية قوية للغاية ومخيفة على نطاق واسع وله خط اتصال مباشر مع قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم قاسم سليماني، بشكل مستقل عن أبو مهدي المهندس.
ومن المرجح أنه يتم حاليا إعداد أبو زينب اللامي ليحل محل المهندس على رأس قوات الحشد الشعبي في العراق.
قبل نحو 3 أشهر طرح اسم اللامي بالفعل كمرشح لمنصب نائب وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات، وهو منصب يخوله الحصول على نفوذ كبير في الحكومة العراقية، وفقا لمركز مكافحة الإرهاب.
يؤكد المركز أهمية تسليط الضوء على قادة حزب الله العراقي الجدد ومن بينهم أبو زينب اللامي لأنهم يبرزون كتحدٍ لزعيم ميليشيا حزب الله أبو مهدي المهندس، خاصة وأنهم اصبحوا أقرب لإيران وللحرس الثوري من الميليشيات الأخرى المدعومة من طهران مثل بدر وعصائب أهل الحق.
ويعتقد سياسيون عراقيون أن جهاز أمن الحشد برئاسة اللامي يدير فرعا يسمى بالاستخبارات التقنية يرأسه شخص يدعى أبو إيمان ويركز على إدارة عمليات مساومة بحق سياسيين ومسؤولين في وزرات عراقية مختلفة وقادة أمنيين.
وتشمل مهام مديرية أمن الحشد عمليات جمع أموال فاسدة والسيطرة على الحدود العراقية السورية وانتهاكات حقوق الإنسان وتطوير وانشاء قواعد تابعة لهم خارج إطار سيطرة الدولة العراقية.
وفي تصريحات تؤكد وجود عمليات فساد يقودها اللامي، قال النائب العراقي كاظم الصيادي الشهر الماضي إن مسؤول الأمن في الحشد الشعبي أبو زينب اللامي استولى على أراض زراعية تابعة للدولة وطالب رئيس الحكومة بإقالته من منصبه.
ومن بين العمليات المثيرة للجدل التي قام بها اللامي اقتحام صالات قمار وسط بغداد في أغسطس الماضي واعتقال شخص يدعى “حجي حمزة الشمري” وصفته قوات الحشد الشعبي بأنه “زعيم مافيا القمار والدعارة” بالعراق.
وتشير وسائل إعلام عراقية محلية إلى أن اللامي هو من كان يقود هذه المهمة، فيما تحدث نواب عن وجود خلافات حول العوائد المالية الضخمة لهذه الصالات.
ويظهر حساب حمزة الشمري على موقع فيسبوك، صورا له مع مسؤولين كبار ورجال دين وزعماء ميليشيات ونواب في البرلمان العراقي.
ومن بين الأشخاص الذين ظهر معهم الشمري في صوره، قائد مليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي ورئيسة حركة “إرادة” والنائبة السابقة حنان الفتلاوي التي تعمل حاليا مستشارة لرئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ووزير الشباب والرياضة السابق عبد الحسين عبطان.
من هي سرايا الخراساني؟
تأسست السرايا من ميليشيات عراقية على يد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بعد بدء المعارك في سوريا، وقد انتقلت السرايا إلى هناك للمشاركة في القتال.
وقد تأسست المجموعة بأوامر من مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، لقتال تنظيم داعش، وعكف على تأسيسها الإيراني حميد تقوي.
وقد عادت السرايا إلى العراق مرة أخرى بعد سيطرة داعش على مدينتي الموصل وصلاح الدين بالعراق، وقد تولى القيادة حينها حميد تقوي، الذي يعد في الأصل أحد مؤسسي هذه المجموعة.
وقد قتل حميد تقوي الضابط السابق بالحرس الثوري الإيراني في عام 2014، والذي كان من مخططي الحرب ضد العراق في ثمانينيات القرن الماضي.
وصار تقوي في آخر أيامه المخطط الاستراتيجي لسرايا الخرساني والتي تضاعف عدد مقاتليها، وزادت غنائمها من العتاد منذ انضمامه.
وتعتبر السرايا الذراع المسلح لحزب الطليعة الإسلامي، والذي كان هدفه المعلن هو “الدفاع عن المقدسات والمقامات في سورية”، وقد تم إدماجه بشكل كامل مع وحدات الحرس الثوري في سوريا.
وكان “الأمين العام” للميليشيا على الياسري، قد أعلن في لقاء تلفزيوني أن السرايا تتبع ولاية الإمام الفقيه في إيران ولا تتبع النظام العراقي، مضيفا أنهم يدينون بالولاء إلى خامنئي لأنه يقدم لهم كل ما يحتاجون من دعم.
من هي كتائب سيد الشهداء؟
أما الميليشيا الثانية التي أشار إليها الناشطون العراقيون في تغريداتهم، فهي “كتائب سيد الشهداء”، والتي تشكلت في عام 2013 لذات الهدف الذي تشكلت من اجله سرايا الخراساني، وهو “الدفاع عن الأضرحة”.
وكلفت كتائب سيد الشهداء بالدفاع عن ضريح السيدة زينب الذي يقع في ضاحية دمشق الجنوبية، فيما شهدت مدن عراقية في 2013 والأعوام اللاحقة جنازات لعشرات الجثامين التي تعود لمقاتلين من الكتائب قتلوا في سوريا.
وتتخذ الكتائب من معسكر الصقر جنوبي بغداد مقرا لها، والذي شهد في 12 أغسطس الماضي انفجارا في منشأة لتخزين الذخيرة أسفر عن مقتل مدني وجرح تسعة وعشرين آخرين.
ويقود كتائب سيد الشهداء شخص يدعى “أبو آلاء الولائي”، والذي هدد في أغسطس الماضي باستهداف القواعد أو السفارة الأميركية في بغداد، لكنه قرر الالتزام بقرار الحكومة.
وكان الحشد الشعبي الذي تنضوي تحت قيادته “كتائب سياد الشهداء” و”سرايا الخراساني” قد اتهم إسرائيل باستهداف مخازن سلاح ببغداد مستخدمة بذلك الطائرات المسيرة.
شبكة البصرة
الاثنين 12 ربيع الثاني 1441 / 9 كانون الاول 2019
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط