-{{{{{{داروسيا..............................................................إذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ........................................................................... ولا بد لليل ان ينجلي وللجهل ان ينحسر؟؟؟!!!..................................................................................... بعناتا}}}}}}
بـــــــــــــــــــــــــــعــــــــــــلـــــــبـــــــك. ...غابت شمسها والعز تاه فيها .........................................................................................................................................................بعلبك يا دار الالهة بماضيها

أهم وأبرز تطورات ثورة الكرامة والغضب العراقي التي جرت يوم 06/12/2019

أهم وأبرز تطورات ثورة الكرامة والغضب العراقي
التي جرت يوم 06/12/2019

شبكة البصرة

* عقوبات أمريكية مرتقبة على مسؤولين عراقيين

* الجيش الأمريكي: لانية لسحب قواتنا من العراق حاليا

* مرجعية النجف تدعو إلى تشكيل حكومة بعيداً عن التدخل الخارجي

* الآلاف يتوافدون لساحة التحرير في أول جمعة تعقب استقالة الحكومة

* المحتجون يتمسكون بالانتخابات المبكرة ويرفضون قرارات البرلمان

* الغارديان: متظاهرو العراق يريدون تغيير النظام بكل مؤسساته

* أحزاب السلطة تستخدم التظاهرات المضادة لضرب حركة الاحتجاج

* بغداد: اختطاف الناشط زيد الخفاجي بعد مغادرته ساحة التحرير

ميلشيات المجرم قاسم سليماني تختطف المحامي العراقي علي جاسب حطاب أمام الملأ

* عقوبات أمريكية مرتقبة على مسؤولين عراقيين

مع ارتفاع وتيرة العنف ضد المتظاهرين في العراق، لا سيما في المحافظات الجنوبية التي سقط فيها العشرات خلال يوم واحد، أكدت مصادر أمريكية على عزم واشنطن فرض عقوبات على مسؤولين عراقيين.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قال إن بلاده ستستخدم صلاحياتها الشرعية لفرض “عقوبات على شخصيات فاسدة تسرق ثروات العراقيين، وعلى الذين يقتلون ويصيبون المحتجين المدنيين”.

ولوّح مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، بعقوبات قد تفرضها واشنطن قريباً ضد المسؤولين عما وصفه بـ”الفظائع في العراق”، مستنكراً الاستخدام المروع والشنيع للقوة ضد المتظاهرين.

ويشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة والنخبة السياسية منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي، تخللتها أعمال عنف واسعة خلفت 460 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق أرقام مفوضية حقوق الإنسان الرسمية المرتبطة بالبرلمان.

والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.

ووجهت منظمات حقوقية انتقادات للقوات الأمنية العراقية لإطلاقها قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر ما أدى إلى وفيات وإصابات “مروعة”، إذ تخترق تلك القنابل الجماجم والصدور.

* الجيش الأمريكي: لانية لسحب قواتنا من العراق حاليا

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عدم نيتها سحب قواتها من العراق، مشيرة إلى أن تلك القوات باقية بعلم السلطات العراقية.

وقال مساعد وزير الدفاع الأميركي جون رود: إنه “لا نية لمغادرة الجنود الأميركيين من العراق حاليا”.

ووفقا للمسؤول العسكري فإن “الوجود الـأميركي هناك يأتي بناء لطلب الحكومة العراقية وألا نية لتغيير هذا الواقع حالياً، معتبرا أن القوات الأميركية تساعد القوات العراقية في تطوير قدراتها إضافة إلى المساعدة في مواجهة تنظيم الدولة (داعش)، وفق قوله.

في الأثناء قالت مصادر في النظام السوري: أن “القوات الأمريكية التي وصلت أمس الى سوريا قادمة من العراق تعرضت لهجوم صاروخي وأن القوات الأمريكية ردت على الهجوم باطلاق قذائف مدفعية”.

لكن ميليشيا سوريا الديمقراطية الكردية التي تعمل بدعم من الجيش الأمريكي نفت تعرض القوات الأمريكية إلى أي هجوم، مبينة أن ماحصل في ريف دير الزور السوري هو تدريبات مشتركة بمختلف أنواع الأسلحة بين التحالف وقسد، وفسر البعض الأصوات الناجمة عن هذه التدريبات المشتركة بأنها هجوم.

وينتشر في العراق نحو 10 آلاف عسكري أمريكي، يتواجدون في قواعد عسكرية بمدن عدة أبرزها العاصمة بغداد ومحافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين، اضافة إلى اقليم كردستان العراق.

* مرجعية النجف تدعو إلى تشكيل حكومة بعيداً عن التدخل الخارجي

دعت مرجعية النجف اليوم الجمعة، إلى تشكيل حكومة جديدة وفقاً لما يتطلع اليه المواطنون وبعيداً عن التدخل الخارجي.

جاء ذلك في بيان تلاه عنه ممثله عبد المهدي الكربائي خلال خطبة الجمعة بمدينة كربلاء جنوبي البلاد.

وقال الكربلائي، “نأمل أن يتم اختيار رئيس الحكومة الجديدة وأعضائها ضمن المدة الدستورية ووفقاً لما يتطلع اليه المواطنون بعيداً عن أي تدخل خارجي، مبيناً أن المرجعية الدينية ليست طرفاً في أي حديث بهذا الشأن ولا دور لها فيه بأيّ شكل من الاشكال”.

ويبدو أن السيستاني يشير في تعليقه إلى إيران على وجه الخصوص، حيث تتداول وسائل إعلام محلية عراقية عن وجود القيادي في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العراق بهدف التباحث مع حلفاء طهران بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.

ووافق مجلس النواب الأحد، على استقالة حكومة عادل عبد المهدي على خلفية دعوة السيستاني للبرلمان بإعادة النظر في مساندتها للحكومة وضغط الاحتجاجات الشعبية وأعمال العنف التي تخللتها منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ويتعين على رئيس الجمهورية تكليف مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة خلال 15 يوماً من استقالة الحكومة. ويقوم رئيس الوزراء المكلف بتقديم حكومته إلى البرلمان خلال مدة 30 يوماً.

وبشأن الاحتجاجات، قال ممثل السيستاني، إن “الحراك الشعبي اذا اتسع مداه يكون وسيلة فاعلة للضغط على من بيدهم السلطة، ولكن الشرط الاساس لذلك هو عدم انجراره الى أعمال العنف والفوضى والتخريب”.

وأوضح أن المحافظة على سلمية الاحتجاجات مسؤولية تضامنية بين قوات الأمن والمتظاهرين على حد سواء.

وحث الجميع على “مساندة القوات الأمنية واحترامها وتعزيز معنوياتها وتشجيعها على القيام بدورها في حفظ الأمن والاستقرار على الوجه المطلوب، لتفادي الفوضى والإخلال بالنظام العام”.

وتابع الكربلائي في تلاوته لبيان السيستاني، “إننا ندين مرة أخرى كل ما وقع خلال الأيام السابقة من سفك للدماء البريئة والإضرار بالممتلكات الخاصة والمؤسسات العامة، ندعو جميع المتضررين الى سلوك السبل القانونية في المطالبة بحقوقهم”.

كما دعا الأجهزة القضائية إلى “محاسبة ومعاقبة كل من اقترف عملاً اجرامياً من أي طرف كان وفق ما يحدده القانون”.

وحذر السيستاني من “الذين يتربصون بالبلد ويسعون لاستغلال الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح لتحقيق اهداف معينة تنال من المصالح العليا للشعب العراقي ولا تنسجم مع قيمه الاصيلة”.

ويشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة والنخبة السياسية منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي، تخللتها أعمال عنف واسعة خلفت 460 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق أرقام مفوضية حقوق الإنسان الرسمية المرتبطة بالبرلمان.

والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.

ورغم استقالة حكومة عبد المهدي وهي مطلب رئيسي للمحتجين، إلا أن التظاهرات لا تزال متواصلة وتطالب برحيل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم البلاد منذ عام 2003.

* الآلاف يتوافدون لساحة التحرير في أول جمعة تعقب استقالة الحكومة

توافد الآف البغداديين إلى ساحة التحرير وسط بغداد، للمشاركة في تظاهرات واسعة اليوم الجمعة، وذلك لرفض إقرار البرلمان قانوني المفوضية والانتخابات، واحتجاجا على حراك الكتل السياسية من أجل اختيار رئيس وزراء جديد خلفا لعبد المهدي.

ويأتي هذا وسط تخوّف من إثارة “متظاهري المليشيات والأحزاب”، وهو الاسم الذي أطلق، أمس الخميس، على مجموعة اقتحمت ساحة التحرير، يحمل افرادها أسلحة بيضاء ويرفعون صوراً لزعماء دينيين وشعارات سياسية مختلفة، ويهتفون بشعارات ذات بعد طائفي.

ولم يقتصر توافد المتظاهرين على ساحة التحرير، شهدت ساحات الخلاني والطيران والوثبة تجمع الآلاف الذين حضروا للمشاركة في التظاهرات، وسط تشديد القوات العراقية إجراءاتها الأمنية في العاصمة، في ظل دعوات أطلقها ناشطون لمشاركة أبناء محافظات الوسط والجنوب التي تعرضت للقمع الحكومي بتظاهرة الجمعة في بغداد.

وفي ذي قار جنوباً، واصل المتظاهرون تجمعهم على جسر الحضارات في مدينة الناصرية، رافضين محاولات الأحزاب والمليشيات اقتحام ساحات الاحتجاج، كما يستمر الاعتصام الكبير في ساحة الحبوبي بالمدينة ذاتها.

وتشهد ساحات التظاهر في الديوانية والسماوة والكوت والنجف وكربلاء وبابل والبصرة توافد الآلاف للتأكيد على رفض المؤامرات التي تقودها الكتل السياسية من أجل البقاء بالسلطة، والدعوة لاجراء انتخابات مبكرة باشراف دولي ودون مشاركة الأحزاب الحاكمة منذ العام 2003.

* المحتجون يتمسكون بالانتخابات المبكرة ويرفضون قرارات البرلمان

منذ ساعات الصباح الأولى، توافد الآلاف على ساحة التحرير وسط بغداد، للمشاركة في تظاهرات واسعة اليوم الجمعة، لرفض إقرار البرلمان قانوني المفوضية والانتخابات، في إجراءات يصفها المتظاهرون بـ”الترقيعية”، وكذلك حراك القوى السياسية من أجل اختيار رئيس وزراء جديد.

ويأتي هذا وسط تخوّف من إثارة “متظاهري المليشيات والأحزاب”، وهو الاسم الذي أطلق، أمس الخميس، على مئات اقتحموا ساحة التحرير وسط بغداد، يحملون صوراً لزعماء دينيين وشعارات سياسية مختلفة، وهتافات ذات بعد طائفي، لمشاكل بعد يوم شهد اعتداءات بالطعن من قبل هؤلاء على متظاهرين، بينهم ثلاث فتيات.

ولم يقتصر توافد المتظاهرين على ساحة التحرير، إذ شهدت ساحات الخلاني والطيران والوثبة تجمعات للآلاف الذين حضروا للمشاركة في التظاهرات، وسط تشديد القوات العراقية إجراءاتها الأمنية في العاصمة، في ظل دعوات أطلقها ناشطون لمشاركة أبناء محافظات الوسط والجنوب التي تعرضت للقمع الحكومي بتظاهرة الجمعة في بغداد.

وفي ذي قار جنوباً، واصل المتظاهرون تجمعهم على جسر الحضارات في مدينة الناصرية، رافضين محاولات الأحزاب والمليشيات اقتحام ساحات الاحتجاج، كما يستمر الاعتصام الكبير في ساحة الحبوبي بالمدينة ذاتها.

ويصرّ المحتجون هناك على ضرورة محاسبة قتلة أبناء المدينة من المتظاهرين بشكل عاجل، وقبل تنفيذ بقية المطالب.

كما شهدت ساحات التظاهر في النجف وكربلاء والمثنى وميسان وبابل وواسط احتجاجات، ناشدت المرجعية الدينية في النجف بضرورة مواصلة ضغطها على القوى السياسية من أجل تنفيذ مطالب المحتجين.

ومن أبرز المطالب التي ركز عليها المتظاهرون، قيام البرلمان بحل نفسه وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة بإشراف مباشر من قبل الأمم المتحدة.

وقال الناشط حامد السيد، في منشور على صفحته في “فيسبوك”، إنّ “متظاهري بغداد والجنوب سيتظاهرون في بغداد لرفض خارطة الطريق التي يحاول تجار الحروب فرضها على حساب خارطة الطريق التي تتمسك بها المرجعية الدينية بالنجف”، مبيناً أنّ احتجاجات الجمعة ستشهد “ارتفاعاً للأصوات بالدعوة إلى إقرار قانون انتخابات يحصن العملية الديمقراطية من التزوير، ومفوضية مستقلة عن التبعية والحزبية، وانتخابات مبكرة حرة ونزيهة لإزالة الفاسدين”.

وانتقد قيام مندسين تابعين لـ”الطرف الثالث” الخميس، بـ”محاولة خلط الأوراق والتأثير على سلمية الاحتجاج، من خلال سكاكينهم الخبيثة”، موضحاً أنّ “هؤلاء يريدون إبقاء الواقع دون تغيير”.

وطالب ماجد لفتة، وهو أحد الناشطين باحتجاجات ساحة التحرير، القوات العراقية بمنع حملة السكاكين من عناصر المليشيات من الوصول إلى الساحة، مضيفاً، أنّ “تظاهرة الجمعة ستشهد زيادة في عدد المتطوعين من المتظاهرين الذين سيتولون مهمة تفتيش الغرباء والمشكوك بأمرهم”.

وتعرض عدد من متظاهري ساحة التحرير، الخميس، لاعتداءات بالطعن بالسكاكين من قبل عناصر مليشيات اندسوا في الاحتجاجات.

ودعا حزب “الدعوة” بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، أنصاره إلى ما وصفها بـ”المشاركة الفاعلة” في الاحتجاجات في بغداد وبقية المحافظات.

وأضاف حزب المالكي، في بيان: “ندعو جماهيرنا وأنصارنا إلى المشاركة الفاعلة والواسعة في التظاهرات السلمية، التي تعبر عن آمال وتطلعات شعبنا في العدالة الاجتماعية والعيش بكرامة والتمتع بخيراته والتنعم بأفضل الخدمات”.

إلا أن المتظاهرين في بغداد والجنوب ينظرون بعين القلق إلى مثل هذه الدعوات، التي يعتقدون أنّها “محاولات يائسة لحرف التظاهرات عن مسارها الصحيح”.

* الغارديان: متظاهرو العراق يريدون تغيير النظام بكل مؤسساته

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا عن الوضع في العراق جاء فيه إن 11 شخصا من المتظاهرين طعنوا بالسلاح الأبيض في بغداد.

ويقول تقرير الصحفي لمايكل صافي المنشور في الغارديان: إن “البعض يرى أنه ربما تكون هناك عناصر اشتبكت مع المتظاهرين تعمل نيابة عن أجهزة الدولة أو جهة أخرى تسعى لزرع الخلاف بين معارضي الحكومة”.

ويضيف الصحفي أنه “بالرغم من قبول البرلمان استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي قبل أيام إلا أن المظاهرات لم تتوقف، فالمتظاهرون يؤكدون أنهم يرغبون في تغيير النظام السياسي للبلاد بكل مؤسساته دون استثناء”.

ويوكد التقرير أن من المفترض أن يدشن الانتصار على تنظيم الدولة (داعش) وانتخاب عادل عبد المهدي رئيسا للوزراء حقبة جديدة في العراق، لكن بدلا عن ذلك ساهم الحدثان في إظهار حجم الغضب الشعبي على النخبة السياسية خاصة من قبل الشباب الذين يعانون من الفساد الممنهج وظروف المعيشة الصعبة”.

وتابع: “لقد أصبح الشعور العام تجاه النخبة السياسية حسب المحللين السياسيين يتلخص في أنهم يتربحون مما يجري في البلاد على حساب المواطن الفقير الذي يتحمل العبء وحده”.

وتشهد العاصمة العراقية بغداد وتسع محافظات وسط وجنوب البلاد منذ مطلع تشرين الأول الماضي تظاهرات حاشدة تدعو لرحيل الطبقة الحاكمة وحل البرلمان واجراء انتخابات جديدة باشراف دولي.

* أحزاب السلطة تستخدم التظاهرات المضادة لضرب حركة الاحتجاج

يخشى نشطاء في بغداد أن تكرس الأحزاب السياسية تكتيك “التظاهرات المضادة”، الذي اتبعته الخميس في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) 2019 في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد، وتسبب في تعرض 17 متظاهراً إلى الطعن بآلات جارحة.

ولجأت الأحزاب العراقية إلى تكتيك “التظاهرات المضادة” عندما أيقنت أن ساحات الاحتجاج عبر البلاد لا تهتم لمشاورتها السياسية التي تدور منذ أيام لاختيار خليفة لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، وسط إشارات شعبية إلى أن الشارع سيرفض كل مخرجات المفاوضات السياسية، بما في ذلك رئيس الحكومة الجديد، الذي يراد له أن يخرج من أوساط المتظاهرين أنفسهم.

وقال نشطاء إن “قيادات حزبية تعاقدت مع مقاولي أنفار بغرض تجميع أكبر عدد ممكن من المتظاهرين المأجورين في بغداد والمحافظات، وإرسالهم إلى ساحة التحرير”، ونشرت ميليشيات مسلحة الآلاف من عناصرها لحماية هذا التحرك.

ويوم الخميس، تدفق الآلاف على ساحة التحرير والمحافظات القريبة، رافعين شعارات ليست مألوفة، ما أثار استغراب المتظاهرين المعتصمين في الساحة منذ ما يزيد على الشهرين.

ولم يكن في نية أحد داخل التحرير اعتراض طريق هذه التظاهرة المضادة، لكن منظر المسلحين المحيطين بها كان مرعباً، إذ كان مدنيون ملثمون يحملون أسلحة رشاشة ويقفون عند مداخل الساحة، ما استدعى اتخاذ إجراءات احترازية.

ومنذ تعرض التحرير إلى تفجيرات قاتلة، الشهر الماضي، اتهمت الحكومة بتدبيرها لتفريق المتظاهرين، وتكفل شبان بتفتيش جميع المارة المتجهين إلى الساحة، لكن متظاهري الخميس رفضوا الخضوع إلى هذا الإجراء الروتيني، فما كان من المعتصمين هناك إلا إغلاق المواقع المهمة، كالمطعم التركي الذي يعد أحد أهم الحواجز التي تمنع قوات الأمن من عبور جسر الجمهورية نحو موقع الاحتجاج الرئيسي في العاصمة العراقية.

وحاولت التظاهرة المضادة الوصول إلى مداخل الجسور الثلاثة التي يغلقها المتظاهرون، وهي الجمهورية والسنك والأحرار، لأسباب مجهولة، لكنهم منعوا، عند ذلك اختلف الوضع، إذ بدأت ترد أنباء عن إصابات في صفوف المعتصمين يتسبب بها مجهولون.

اللافت أن المحطات الفضائية العراقية التي يديرها اتحاد الإذاعات الإسلامية التابع للحرس الثوري الإيراني، تفرغت لتغطية هذا التظاهرات والإشادة بها، واستضافت المتحدثين لتبيان فضائلها، على الرغم من أنها تهمل منذ ما يزيد على شهرين تغطية الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي شارك فيها الملايين من أبناء الشعب العراقي، وقادت إلى الإطاحة برئيس الحكومة.

وقال نشطاء إن 17 متظاهراً تعرضوا للطعن بسكاكين وخناجر هرّبها مشاركون في التظاهرة المضادة الخميس إلى داخل ساحة التحرير، بهدف إشاعة الرعب في صفوف المحتجين. ودعا مدونون إلى الانتباه لهذا الأسلوب الجديد والتشدد في إجراءات التفتيش، وتحدث نشطاء عن وجود كاميرات مراقبة داخل ساحة التحرير وثقت جانباً من عمليات الطعن التي خططت لها الأحزاب السياسية، وسيتم لاحقاً توزيع الوثائق على وسائل الإعلام.

وشكك أنصار الأحزاب السياسية والمجموعات المسلحة الموالية لإيران في رواية الطعن التي قدمها المتظاهرون، على الرغم من استنادها إلى تقارير طبية تخص المصابين وصور التقطت لهم.

وقبل حلول المساء، كانت التظاهرة المضادة قد انتهت، بعدما تسرب عناصرها من ساحة التحرير، وذكرت مصادر عديدة أن كل من شارك فيها حصل على 25 ألف دينار عراقي، وهو ما يعادل حوالى 20 دولاراً أميركياً.

ويقول نشطاء إن الأحزاب العراقية المتضررة من حركة الاحتجاج قد تكرس هذا التكتيك خلال الأيام القليلة المقبلة، لتحد من زخم التظاهرات، على أمل تمرير توافقاتها السياسية بشأن الحكومة الجديدة، والمهام التي ستضطلع بها، فضلاً عن تمرير حزمة تشريعات عبر البرلمان، تضمن أولاً مصالح الطبقة المتحكمة في السلطة.

* بغداد: اختطاف الناشط زيد الخفاجي بعد مغادرته ساحة التحرير

ختطفت مجموعة مسلحة المصور والناشط في الحراك الشعبي زيد محمد الخفاجي بعد عودته من ساحة التحرير في العاصمة بغداد.

وقالت مصادر أمنية: إن “المصور والناشط المدني زيد الخفاجي اختطف فور عودته من ساحة التحرير فجر اليوم الجمعة إلى منزله في حي القاهرة وسط بغداد”.

وأتهم متظاهرو التحرير ميليشيات متنفذة تهيمن على الأوضاع في البلاد بخطف الناشط الخفاجي والناشطين السابقين المغيبين.

ومنذ انطلاق التظاهرات اختطف العديد من الفاعلين في تظاهرات ساحة التحرير ومن بينهم نساء.

وحملت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات العراقية مسؤولية الكشف عن الناشطين المختطفين، وأكدت في تقرير لها قبل أيام أن العديد من الناشطين لا يزال مصيرهم مجهولا لغاية الآن.

وشارك زيد الخفاجي في تغطية الإحتجاجات العراقية السلمية بعدسته ناقلاً مشاهد التظاهرات المطالبة بالإصلاحات والحقوق المشروعة للشعب العراقي وتوثيق الإنتهاكات المسلحة ضد المتظاهرين السلميين وسط العاصمة بغداد لأكثر من 60 يوماً.

ودعت عائلة الخفاجي الجهات الحكومية كافة إلى التدخل من أجل اطلاق سراحه، محملين السلطات المسؤولية عن سلامته.

وكالة يقين

ميليشيات قاسم سليماني تطلق سراح الناشطة العراقية ماري محمد

ميليشيات قاسم سليماني تطلق سراح المسعفة صبا المهداوي
المتطوعة لعلاج متظاهري ساحة التحرير

شبكة البصرة

الجمعة 9 ربيع الثاني 1441 / 6 كانون الاول 2019

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط

كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب