لخميس، 14 نوفمبر 2019
صلاح المختار – مقبرة الاستعمار الايراني في العراق
في مجرى الانتفاضة الوطنية العراقية الباسلة تبلورت الحقائق الميدانية التالية:
اولا: انقلب اغلب الحشد الشعبي على الغزو الايراني للعراق والتحق بالانتفاضة.
ثانيا: الجيش والشرطة بغالبيتها الساحقة ترفض ان تكون اداه قتل الشعب وهي التحقت بالانتفاضة علنا في اكثر من محافظة ،ولذلك لم تعد هناك قوات ضخمة بيد نغول الفرس، وهذا من اهم مظاهر تقدم الانتفاضة .
ثالثا: تفككت المنظومة السياسية التي قام عليها نظام نغول الفرس منذ الاحتلال فهرب من هرب واختفى اخرون خوفا من الشعب وهم يرون ان يوم الحساب قد اقترب، ولهذا فقدت المنظومة السياسية ما كان قاعدة كبيرة لها توفر امكانيات القتل والاضطهاد الواسعي النطاق .
رابعا: من تبقى كتل صغيرة مستفيدة
او من اصول ايرانية مدعومة بنخب مخابراتية وعسكرية ايرانية هي التي تقوم بأدارة عمليات القتل ومهاجمة المنتفضين، وهي نفسها الاداة الرئيسة لابقاء السلطة الحالية وبهذا المعنى فانها قوة محدودة ولا تستطيع مواجهة انتفاضة الشعب الا لزمن محدود .
خامسا:كلما مرت فتره اطول على الانتفاضة زاد تفكك هذه القوة القمعية وزاد انهيارها المعنوي واستشرت الخلافات فيما بينها، وهكذا يصبح انتصار الانتفاضة محتوما، خصوصا وان اسرائيل الشرقية عاجزة عمليا عن زج قوه كبيره من جيشها في الصراع داخل العراق،ولنفترض انها فعلت وتدخلت عسكريا بقوة ضخمة جدا فان ذلك ليس الا فخا قاتلا لها لعدة اسباب يعرفها خامنئي افضل من غيره .
النصر ولا شيء غير النصر ،وهزيمة نغول الفرس اتية لامحالة والعراق العربي ينهض بقوة الملايين .
Almukhtar44@gmail.com
14-11-2019
مرسلة ب