نغول نصر الله يقودون جرائم قتل العراقيين
شبكة البصرة
صلاح المختار
لاتحكموا على البندقية بعد اول طلقة بل بعد الاخيرة
تتواتر المعلومات من بغداد ومدن الجنوب التي تؤكد ان ميليشيا حزب الله اللبناني الاسم والايراني الولاء انتشرت بكثافة في يومي الاربعاء والخميس وتقوم باطلاق النار بجنون المتظاهرين العزل وتفتش مع الحرس (الثوري) الايراني الذي تدفق بكثافة الى العراق بعد بدأ الانتفاضة الشعبية بسبب عدم ثقة نظام خامنئي بالجيش وقوى الامن العراقية خصوصا بعد ان اظهرت تعاطفا مع المتظاهرين. وهذه الحقيقة تضاف الى مسلسل الحقائق التي فرضتها مواقف حزب الله منذ انتهى من تحقيق هدف اكتساب سمعة انه مقاوم للاحتلال الاسرائيلي الغربي فنقل سلاحه لقتل اللبنانيين والسيطرة على لبنان بالارهاب الدموي ثم الى بقية الاقطار العربية.
وللتذكير فان حزب الله ارسل بعد غزو العراق مباشرة عماد مغنية لتدريب الميليشيات التابعة للفرس على كيفية شن الهجمات على المقاومة العراقية التي نهضت لتقاتل الاحتلال الامريكي، وارسل نغوله الى اليمن لقيادة الانتشار الحوثي العسكري، وحرك بعض خلاياه النائمة في اوساط الجاليات الايرانية في دول الخليج العربي، والتي منحت الجنسيات الخليجية، لتقوم باعمال التخريب والارهاب، ونشر عناصره في المغرب العربي والسودان ومصر مستغلا سمعته الطيبة وقتها كمقاوم لاسرائيل الغربية لتحقيق اهداف تدعم التوسع الاستعماري الايراني. هنا نرى ان حزب الله كشف بالكامل عن اهدافه الحقيقية وهي خدمة المشروع الاستعماري الايراني عبر كسب كتل بشرية في كل قطر عربي تجر الى دعمه تحت غطاء مقاومة الاحتلال الاسرائيلي لكنها بعد ان تتورط تجد نفسها انها تقاتل العرب وليس الصهاينة!
وهو ما نراه واضحا وبلا غموض منذ غزو العراق حيث انه يقاتل دعما للغزوات الايرانية في العراق وسوريا واليمن ويمارس الارهاب في دول عربية اخرى ويتاجر بالرقيق الابيض والمخدرات في العالم لتوفير الموارد المالية لنظام خامنئي. ولم يعد نصرالله يتردد او يشعر بخيانة الوطن عندما يعلن ويكرر للاعلام بانه عبد مطيع لخامنئي مثلما فعل يوم 2-9-2019 عندما قال (ان خامنئي هو قائده وسيده وانه حسين العصر) والاكثر دلالة على التحكم المطلق للطائفية فيه هو تكراره لما قاله قبله قيس الخزعلي من (ان المعركة هي بين الحسين ويزيد)! لقد احكم قبضته على لبنان وحيد بسلاح المقاومة التنظيمات اللبنانية المدنية والمسلحة منها، فما هو الرد المدروس المطلوب؟
1- ضرورة التعامل معه على انه تنظيم خان الوطن اللبناني وجره الى كوارث بشرية واحدة منها انه تسبب بقتل اكثر من 1200 لبناني في عام 2006 وتدمير احياء كاملة بالقصف الاسرائيلي الذي جاء ردا على اختطاف الحزب لجنديين اسرائيليين غربيين، ثم اوقف السياحة تقريبا في لبنان وهي مصدر رزقه الرئيس، وهدم التوازن اللبناني ودفع لبنان الى حافة الحرب الاهلية مجددا، ولوث البيئة ونشر الفساد اكثر مما كان قبل انقلابة العسكري، ولم يعد لبنان واحة العرب الاجمل وتوقف النور اللبناني عن الاشراق على ظلام العرب ثقافيا وفكريا، وصار تلال قمامة تغطي روائحها النتنة نتانة خيانات نصر الله ومن معه، وتولى تشجيع وحماية زراعة المخدرات وتصديرها للعالم وتوفير المال لسيده خامنئي.
2- اذا: مقاومة حزب الله لم تكن بهدف تحرير الارض ولا الدفاع عن فلسطين بدليل توقفه عن الاشتباك مع اسرائيل الغربية وتركه لمزارع شبعا محتلة وانصرافه لقتل العراقيين واليمنيين والسوريين وممارسة الارهاب في الخليج العربي وغيره، وكان السقوط الرسمي لغطاء المقاومة هو اعلانه رسميا يوم 2-9-2019 ان ستراتيجيته اصبحت التصدي لهجمات اسرائيل الغربية فوق سماء لبنان! وهذا مناقض كليا لما ادعاه وكرره لدرجة القرف وهو انه سيقاتل لتحرير القدس! لقد حدد دوره الستراتيجي وهو انه كتيبة من جيش ايراني زرع ليقوم بدور حاسم في غزو الاقطار العربية من قبل الفرس.
3- نذكر ولهذا التذكير اهمية فائقة وهي حقيقة ان حزب الله يضحي بلبنان وبقية العرب من اجل خدمة مصالح اسرائيل الشرقية حصرا، فهو بهذا الدور العملي حدد انتماءه فهو ايراني الهوية والدور ولهذا يستحق الاجتثاث من لبنان مادام جرثومة الايدز التي تنخر الجسد اللبناني، ومن حق كل اللبنانيين التحالف لاقتلاعه ومهما كان الثمن واذا لم يتحقق ذلك فغدا سنبدا بسماع اخبار اغتيالات تترى بتتابع مخابراتي تصفي كل رموز لبنان لاحكام قبضة اسرائيل الشرقية عليه.
4- لبنان في خطر مميت، كالعراق وسوريا واليمن، والمطلوب من القوى اللبنانية ودفاعا عن نفسها ان تتحرك اليوم وليس غدا فما يجري في العراق هو تنبيه لها بان الوقت هو وقت الحسم النهائي. اننا نرى الان وبوضوح يراه حتى الاعشى ان بندقية حزب الله ما اتجهت لاسرائيل الغربية الا لكي تكتسب ثقتنا ثم تغير توجهها ليكون الهدف الرئيس صدورنا، وهذا هو الدرس الكبير: فلا تحكموا على البندقية في بداية اطلاقها الرصاص بل انتظروا اخر طلقة لتعرفوا من ضحيتها.
Almukhtar44@gmail.com
3-10-2019
شبكة البصرة
الخميس 4 صفر 1441 / 3 تشرين الاول 2019
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
