رحيل فارس
قصيده في 39 بيتا ردا على حبل الجريمه ذي ال 39 قدما والمصنوع في اسرائيل،
وهو عدد الصواريخ التي اطلقها العراق على الكيان الصهيوني عام 1991
شبكة البصرة
محمد جميل – عمان
ناح الاذان بعقر دارك احمد *** واهتز عظم محمد بالمرقد
وابو رغال بثوب ذلٍ رافلٌ *** خلف العلوجِ وسيفه لم يغمدِ
من حوله تلتف شرذمةُ الزنا *** زعمت رياءً حبَّ آل محمد
أسياده في القدس شادوا محفلاً *** كي يرقصَ ألأنذالُ يوم المشهد
جاؤوه بالاسد الجريح مكبلا *** واستهونوا تقبيل ايدي “السيد”
واستحضروا حبل الجريمة واختفوا *** خلف القناع ولوحوا بالغرقد
وتصايحوا كضباع برّ مقفرٍ *** يوم الوليمة فوق ظبيٍ أجرد
أما الابيَّ فقد تحلٌى بصبره *** ورمى قساوة حبلهمْ والمورد
بندائه المعهود: تبا للذي *** فقد الرجولة والحياء ببغدد
وبصوته المعروف أردف قائلاً *** ان لا اله سواك ربَ محمد
وبدى الطريدُ يهز روحَ الطارد *** وعلا قلوبَ القوم رعبٌ سرمدي
فتصايحوا من رعبهم: يا مقتدى! *** واستصرخوا رأس الجريمة: أنجد!
ضغط الخسيس على الذراع فأوقعت *** جسد الزعيم بحفرةٍ لم تُرتد
فترنحت رأسُ الرئيس بعروة *** لم تشفِ غل الخائن المُستَعبد
واهتز قلب الوغد مع أزلامِهِ *** واستعجلوا دفن المهيب الأمجد
في يوم عيد الله انى يرعووا *** فالخائن الرعديد لا يُستنجدِ
ما قيمة الانسان عندالضبع ان *** شربت دماه بغابة او معبد؟
عند الوحوش يسود شرعٌ واحدٌ: *** ذبحٌ يحل بحانةٍ او مسجد
لم يقصدوا جسد الزعيم وانما *** شنقوا الكرامة في مرابع احمد
يا أمة الذل الذي مابعده *** ذلٌ: نزف اليك في صبح ندي
بشرى “انتصار” خنوعكمْ وهوانكمْ *** وسقوط عزتكمْ بخف المعتدي
ننعي اليك الشهم اذ أزَفتْ *** ساع الرحيل المُرّ، واكبدي!
يا ابن الحكيم عليك لعنة امة *** ونبيها والهها وشبابها المتردد
ولدتك امٌ أم وُلدتَ لذئبة *** فبقرت بطن المؤمنين السُجّد؟
والصدرُ إسمٌ وألحقيقة حافرٌ *** تباً لأزلام بجهلك تقتدي
يا خائن النهرين كم من مؤمنٍ *** ورد الردى برصاصك المتهود!!
والمالكيُّ اذا تشمر للوغى *** حك استه واجتر: هل من منجد؟
ياراكعا عند العدى يا قاتلا *** اهل العراق الغر دون تردد
مهلاً فان النصر آت والوغى *** كرٌ وفرٌّ والردى للمعتدي
هذي كلاب الغرب تنبح كلما *** سادتْ سماءَ الشرقِ روحُ تمرد
واستنجدت بعدوها وتسابقت *** في لثم “بسطارٍ” وكنس الموقد
***
صدام قد هجر الجواد وويلها *** زُمَرٌ برمح يهودِ إنْ تستأسد
يا من حَملتَ الهم قد سُلخت *** كلُ الهمومِ الجلِ عن جسد
يا ناظراً للحبل نظرة مزدرٍ *** يا ماشياً للموت مشية مهتدي
علّمت أذناب العلوج بأ ننا *** سنعود نثأر عند يوم الموعد
هُزتْ سماءٌ يوم قتلك انما *** خَرِستْ مخارج قومك المتبلد
عيناك باقيتان ما بقي الورى *** بهما تَأججُ نارُ أرضِ نُبَوخَدِ
صدام فلتهنأ بموتك انما *** موت العزيز يزيد من ذل الردي
ستظل رمزا للاباءِ كما بقي *** فينا صلاح الدين رمز السؤدد
ارشيف شبكة البصرة 21/2/2007
http://www.albasrah.net/ar_articles_2007/0207/jamil_210207.htm
شبكة البصرة
السبت 29 محرم 1441 / 28 أيلول 2019
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط