-{{{{{{داروسيا..............................................................إذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ........................................................................... ولا بد لليل ان ينجلي وللجهل ان ينحسر؟؟؟!!!..................................................................................... بعناتا}}}}}}
بـــــــــــــــــــــــــــعــــــــــــلـــــــبـــــــك. ...غابت شمسها والعز تاه فيها .........................................................................................................................................................بعلبك يا دار الالهة بماضيها

حروب أمريكا لصالح ايران!؟؛

حروب أمريكا لصالح ايران!؛

شبكة البصرة

السيد زهره
مجلة “ناشيونال انترست” الأمريكية، نشرت قبل أيام تحليلا مثيرا للاهتمام يجب ان نتوقف عنده ونناقش ما جاء به.

التحليل يطرح فكرة جوهرية واحدة هي ان حروب أمريكا في الثلاثين عاما الماضية كانت كلها عمليا في صالح ايران وبالنيابة عنها، بمعنى انها خدمت مصالح النظام الإيراني. يوضح هذا بالقول ان “الولايات المتحدة أخذت على عاتقها مهمة تدمير كافة أعداء ايران بدءا من صدام حسين، مررا بطالبان، وصولا الى داعش”. ويعتبر ان بقاء النظام الإيراني وصموده حتى اليوم يعود الفضل فيه في جانب منه الى ما فعلته أمريكا على هذا النحو.

التحليل يناقش تفصيلا هذه المسألة، ويعطي نماذج كثرة.

يتوقف بصفة خاصة عند ما فعلته أمريكا مع الرئيس العراقي صدام حسين والعراق. يذكر ان صدام واجه النظام الإيراني، وكان وجود نظامه يعتبر عامل توازن وردع لإيران. وحين اندلعت حرب الثماني سنوات بين العراق وايران، انتهت الى طريق مسدود. لكن ما عجزت ايران عن تحقيقه خلال ثماني سنوات، أنجزته الولايات المتحدة بالنيابة عنها حين قامت بغزو واحتلال العراق واسقطت نظام صدام حسين. يقول التحليل: “وماذا سيفرح الملالي أكثر من هذا؟”. ولم يقف الأمر عند اسقاط النظام، فقد قامت أمريكا بعملية اجتثاث عشوائية لحزب البعث. وفي النهاية: “فان الشيعة ومن ورائهم ايران سيطروا على العراق”، أي ان أمريكا عمليا سلمت العراق الى ايران.

ويمضي التحليل مشيرا الى ان الاحتلال الأمريكي هو الذي قاد الى ظهور تنظيم داعش الذي شكل بدوره تهديدا لإيران ووكيلها حزب الله ونظام بشار الأسد. يقول: “مع تصاعد تهديد داعش، جاءت الولايات المتحدة وحلفاؤها مرة أخرى لمساعدة ايران على الرغم من ان داعش لم يكن يشكل تهديدا كبيرا لأمريكا، الا ان واشنطن قضت عليه في 2017 مما وفر ارتياحا كبيرا لإيران ووكلائها ونظام الأسد”.

أيضا، يعتبر التحليل ان ما فعلته الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوربيون في لبيبا بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي كان لصالح ايران. يذكر ان القذافي كان يشكل تهديا لايران بسبب وجهات نظره القومية العربية وطموحه للزعامة في العالم العربي على هذا الأساس. ولهذا كانت الاطاحة به من قبل حلف الناتو بقيادة أمريكا لصالح ايران، ولم يكن غريبا ان يقول المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في ذلك الوقت: “ترحب جمهورية ايران الإسلامية بهذا الانتصار العظيم”.

ويتوقف التحليل أيضا عند طالبان السنية في أفغانستان التي شكل صعودها في أواخر التسعينيات تهديدا للنظام الإيراني، وخشي ان يؤدي هذا الصعود الى تشجيع القوى السنية الانفصالية في ايران. ولهذا، كانت اطاحة التحالف بقيادة أمريكا بطالبان في خدمة ايران. هذا قبل ان تدعم ايران طابان بعد ذلك ضد أمريكا التي تحاول الآن الفرار من أفغانستان وتستعد ايران لملء الفراغ بعد الانسحاب الأمريكي.

التحليل ينتهي الى قول ما يلي:

“لقد قُتل أكثر من 7 آلاف جندي أمريكي، وجرح أكثر من 53 ألفا، وأُنفق أكثر من 5.9 تريليون دولار من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين منذ عام 2001، فقط لتقديم العراق وأفغانستان لإيران على طبق فضي. وبعد مرور ثماني سنوات، ما زالت واشنطن تحاول معرفة ما يجب القيام به في ليبيا وسوريا. ولكن هناك شيء واحد مؤكد هو أن الولايات المتحدة خسرت الكثير، لكنها منحت إيران انتصارات كبيرة في الشرق الأوسط”

هذا ما يطرحه التحليل، وهو كما ذكرت يستحق ان نناقشه.

للحديث بقية باذن الله.

شبكة البصرة

الاثنين 1 صفر 1441 / 30 أيلول 2019

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط

كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب