جرائم التعامل مع العدو لاتسقط بالتقادم
شبكة البصرة
ناقشت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي تطورات الوضع السياسي وخلصت الى اصدار البيان الاتي:
اولاً: توقفت القيادة القطرية للحزب امام المصاب الاليم والخطب الجلل لفقد الرفيق المناضل المحامي والسفير جهاد كرم الذي وافته المنية بعد معاناة مع المرض ورأت في ذلك خسارة كبيرة للحزب لما كان يمثله الفقيد الكبير من حالة قيمية ومناقبية اخلاقية، ولهذا استحق كل التكريم المعنوي من رفاقه من كافة المستويات الحزبية على المستوين القومي والوطني والذي توج باللفتة الكريمة من الامين العام للحزب الرفيق القائد عزة ابراهيم بتقديم التعزية للعائلة وللرفاق في لبنان قيادة وقواعد بفقد رفيق واكب مسيرة الحزب النضالية على مدى عقود وبقي دائماً منحازاً ومدافعاً عن الشرعية الحزبية.
ثانياً: توقفت القيادة القطرية امام توقيف العميل عامر الفاخوري الذي كان يشرف على تعذيب المعتقلين في معتقل الخيام وصدر بحقه حكم غيابي عن المحكمة العسكرية اعتبره ساقطاً بمرور الزمن او هكذا نمي اليه، وعليه عاد لبنان وهو يحمل جواز سفر اميركي وايضاً جنسية اسرائيلية وهي دولة عدوة وفي حالة حرب مع لبنان. ان القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي وهي تنوه بجهود الاجهزة الامنية التي اوقفت العميل الفاخوري واحالته الى المرجع القضائي، تعتبر ان قضيته لاتقارب من زاوية التحقق من مدى انطباق احكام قانون العقوبات على وضعه لجهة التقادم المسقط للعقوبة، بل تقارب من كونه يحمل جنسية دولة عدوة للبنان وبات واحداً من مواطنيها، وبالتالي فان وضعه الحالي لم يعد يقع تحت توصيف التعامل التي حدد القانون العقوبة التي يستحقها هذا الفعل الجرمي، بات وضعه يقع تحت توصيف جرمي اخر هو اكتساب جنسية دولة عدوة وهذه جريمة تبقى قائمة طالما وقائعها مستمرة في انتاج مفاعيلها ولهذا فان هذة الجريمة لاتسقط بالتقادم وهذا مايتطلب محاكمته سنداً للوقائع الجديدة واقل مايجب اتخاذه بحقه هو اسقاط الجنسية اللبنانية عنه بقرار من السلطة السياسية وفرض العقوبة المشددة عليه لارتكابه جرم التكرار بقرار من السلطة القضائية المختصة.
ان القيادة القطرية للحزب وهي تؤكد على ان التعامل مع العدو هي جريمة متواصلة لاتسقط بالتقادم تدعو الى تحويل هذه القضية الى قضية رأي عام وطني لردع الاتجاهات التي تدعو للتطبيع مع العدو ولاسقاط المنطق الذي يعتبر الخيانة مجرد وجهة نظر.
ثالثاً: توقفت القيادة القطرية للحزب امام تخبط الحكم في مقاربته للملفات الاساسية التي يتعلق بها الامن الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي للمواطنين والتي برزت جلية في محاصصة التعيينات القضائية، وتقديم مشروع موازنة للعام 2020 مستنسخ عن سابقه لجهة تحميل الفئات ذات المدخيل المحدودة عبء التثقيل الانفاقي والتعمية عن حيتان المال الذين يمعنون في سرقة المال العام بالهدر الموصوف والتهرب الضريبي والتهريب ووضع اليد على الاملاك البحرية فضلاً عن ملفات الكهرباء والنفايات والمقالع والتوظيف الزبائني.
ان القيادة القطرية وامام ضغط الوضع المعيشي ودورة فاتورة الطبابة والاقساط والكتاب المدرسي والايجارات وهي تؤكد على اهمية دور الحراك الشعبي للانقاذ في تشكيل رافعة لحركة الاعتراض الوطني على نهج الحكم والحكومة تدعو الى اطلاق اوسع تحرك شعبي ونقابي واستيعاب كل الشرائح المتضررة في اطار حركة اعتراض وطنية شاملة للحؤول دون تمرير موازنة تراعي مصالح منظومة الفساد التي تقبض على مقاليد السلطة على حساب مصالح الشرائح الشعبية وخاصة ذوي الدخل المحدود.
القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
بيروت في 14/9/2019
شبكة البصرة
الاحد 16 محرم 1441 / 15 أيلول 2019
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط