-{{{{{{داروسيا..............................................................إذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ........................................................................... ولا بد لليل ان ينجلي وللجهل ان ينحسر؟؟؟!!!..................................................................................... بعناتا}}}}}}
بـــــــــــــــــــــــــــعــــــــــــلـــــــبـــــــك. ...غابت شمسها والعز تاه فيها .........................................................................................................................................................بعلبك يا دار الالهة بماضيها

تحية لشعب السودان العظيم

تحية لشعب السودان العظيم

شبكة البصرة

السيد زهره

ابتداء من اليوم، يدخل السودان عهدا جديدا في تاريخه بعد التوقيع على وثائق المرحلة الانتقالية. عهد جديد ينهي فترة طويلة من المعاناة والقلق. عهد جديد يطوي السودان فيه صفحة طويلة جدا امتدت لعقود عانى فيها الشعب أشد المعاناة من حروب وصراعات وأوضاع اقتصادية واجتماعية متردية. عهد جديد مفعم بالأمل في المستقبل الأفضل للوطن والشعب.

الذي شهده السودان بتوقيع الاتفاق وبدء المرحلة الانتقالية تحول تاريخي بكل معنى الكلمة بالنسبة للسودان وأيضا بالنسبة للدول العربية.

بداية، ليس خافيا انه بعد اندلاع الثورة السودانية ونجاحها في انهاء عهد نظام البشير، انتاب الكثيرون في داخل السودان وخارجه القلق من ان تنزلق البلاد الى الاضطرابات والصراعات الدموية والفوضى ويشهد حقبة من عدم الاستقرار. الذي عزز من هذا القلق الخلافات التي احتدمت بين مختلف القوى السياسية والمجلس العسكري حول طبيعة المرحلة القادمة، وفي بلد معروف عنه انه شهد صراعات مسلحة دموية بسبب سياسات النظام السابق.

اليوم، مع توقيع الاتفاق وانطلاق المرحلة الانتقالية تبدد هذا القلق الى حد كبير جدا، واصبح الأمل معقودا على عهد جديد من الاستقرار والتقدم نحو الأفضل في كل المجالات.

الأمر الآخر الذي يعطي لما جرى في السوودان أهميته التاريخية ان اتفاق تقاسم السلطة خلال المرحلة الانتقالية تمهيدا لتسليم السلطة الى حكم مدني، هي صيغة جديدة في الحكم والممارسة السياسية. ما يميز هذه الصيغة هي الشراكة بين القوى المدنية والجيش، واتفاق الجميع على مبدأ ان السلطة يجب في نهاية المطاف ان تنتقل الى القوى المدنية. نجاح هذه الصيغة في الفترة القادمة سوف يكون له بالتأكيد صدى ايجابيا وتأثيرا مهما بالنسبة للدول العربية بشكل عام.

الأمر الذي يجب ان يكون واضحا اليوم هو ان الفضل في كل هذا التحول التاريخي الذي يشهده السودان هو الشعب السوداني العظين أولا وأخيرا.

الشعب السوداني العظيم هو الذي فجر هذه الثورة العارمة، وظل ثائرا لم يغادر الشوارع لأشهر طويلة ممتدة رغم كل القمع الذي تعرض له.

الشعب السوداني قدم تضحيات جسام وعشرات الشهداء ومئات الجرحى في سبيل العهد الجديد الذي حلم به وناضل من اجله.

والشعب السوداني في كل الأوقات ورغم كل الضغوط ظل متمسكا بمطالبه ومدافعا عن آلامه واحلامه لوطنه.

والشعب السوداني هو الذي قاد حركة القوى السياسية المختلفة، ورشد مسيرتها في كل مراحل الثورة ثم التفاوض بعد ذلك مع المجلس العسكري، وهو الذي دفع هذه القوى كلها لأن تتحلى بالمسئولية الوطنية حتى تم التوصل الى هذا الاتفاق.

الكل يعلم ان طريق المستقبل الذي شرع السودان السير فيه لن يكون سهلا ولا معبدا ولا مفروشا بالورود. الكل يعلم ان عقبات كثيرة ومشاكل لا حصر لها ستظهر خاصة وان هناك قوى ما زالت ترفض الاتفاق او تتحفظ عليه، كما ان هناك قوى كثيرة في داخل السودان وخارجة سوف تسعى حتما الى تخريب أي انجاز في المرحلة القادمة لأسباب كثيرة معروفة وستفعل أي شيء من اجل ذلك.

ومع هذا، فان الأمل معقود على ان شعب السودان صاحب الفضل الأول فيما تحقق هو الذي سيحمي هذه التجربة بإرادته وسيرشدها الى ان تصل البلاد الى بر الأمان الكامل باذن الله.

تحية عربية من القلب لشعب السودان العظيم الذي اعطانا أملا جديدا وامدنا بروح وطنية جديدة.

شبكة البصرة

الاحد 17 ذو الحجة 1440 / 18 آب 2019

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط

كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب