-{{{{{{داروسيا..............................................................إذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ........................................................................... ولا بد لليل ان ينجلي وللجهل ان ينحسر؟؟؟!!!..................................................................................... بعناتا}}}}}}
بـــــــــــــــــــــــــــعــــــــــــلـــــــبـــــــك. ...غابت شمسها والعز تاه فيها .........................................................................................................................................................بعلبك يا دار الالهة بماضيها

مؤتمرات قمم حكام العرب: خمس عقود من المراوحة بين ”الساداتية“ و”الأسدية“؛

 
مؤتمرات قمم حكام العرب: خمس عقود من المراوحة بين ”الساداتية“ و”الأسدية“؛
شبكة البصرة
بقلم يوغرطة السميري
بين الساداتية القائلة: ب”قرار الربط والشدّ بيد أمريكا“ منذ سبعينات القرن الماضي، واﻷسدية وتوابعها القائلين بالمقاومة والممانعة الآن ونحن في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين القائلة: ب”قرار الربط بيد ايران والشدّ بيد روسيا“ بعد أن سلمتهما التقرير والتسيير بديلا؛ تكون حلقة التآمر علي الأمة إن كان بصيغة رؤية أم بصيغة خطاب تبلغ مرحلة تتويج الرجعية العربية لفعلها بما كان مخفي من توابع.

توابع بصيغة ذيول مكملة لها تم تأهيلهم بالتتابع من التطبيع مع الكيان الصهيوني عبر ما عرف بمعاهدة ”كامب دافيد“ الي التآمر المباشر علي المرجعية العربية التي مثلها النظام الوطني في العراق، تآمر يجد تعبيرا صادقا له في ما عرف ب”ميثاق دمشق“ ميثاق الانخراط في استراتجيات دولية واقليمية معترضة عداء لأي بوادر نهوض للأمة وتحقيق تحررها واستقلالية قرارها. الميثاق الذي أسس عمليا لما نعيشه اليوم كعرب من تشظية اجتماعية و سياسية تهدد لا استقلالنا بل تستهدف في ما تستهف هويتنا الجامعة بالاجتثاث؛ وما يسلكه النظام العربي من سياسات انهيار وتقويض لكل ما هو جامع بين العرب ان كان أمنيا اجتماعيا أم اقتصاديا وإن كان هذا الميدان في أضعف حلقاته. ومؤتمرات ”مجمع السرسرية /جامعة الدول العربية“ وتصريحات أمنائها العامين تعبير بائن علي درجة هذا الانهيار الذي يبدو الخروج من سياقه علي الأقل في ما هو منظور من الزمن مستبعد نتيجة حجم العراقيل التي تعترضه وغياب ”الذات العربية المتحسبة“ في مراكز التقرير والتسيير قطريا وانعدامها فيما هو قومي.

فإذا كانت قضايا فردية كقضية خاشقجي، والناشطات في الجزيرة العربية المحجوزات في سجون آل سعود تستحوذ علي إعلاميينا رغم ما لهن من حقوق. كان علي الحاكم العربي أن يتفهمها قاطعا الطريق من خلال تفهمها علي الإعلام الذي يستهدف تقويض نفوذه كمدخل لتقويض وحدة قطره. قضية جانبية تستحوذ علي إعلامنا أكثر مما يعيشه النازحون والمهجرون من منازلهم ان كان في العراق أو في سوريا أو اليمن أو ليبيا و قوافل غرقانا في المتوسط دليل بائن حتي وإن تراجع تداولها كحوادث في الإعلام العالمي. وأكثر مما تعيشه العراق تحت الاحتلال المزدوج وأكثر مما تؤشره حرب اليمن في مساراتها من خطورة لا تقل عما أفرزه احتلال العراق من كوارث. قضايا فردية أخذت تحت لافتة ”حقوق الإنسان“ مجالات أضعاف ما أخذته ”حقوق أبناء أقطار عربية“ بالكامل كأبناء العراق و سوريا و ليبيا و لبنان. لا بل أكثر حتي مما أخذته فلسطين التي تعيش متاهة بين ”دولة فتح و امارة حماس“. متاهة ابتلعت القدس وحولتها الي عاصمة للكيان الصهيوني وابتلعت الجولان وقطعا أيام أخري سنقف علي ابتلاع الضفة… ومع ذلك تجد من الكتاب العرب و قيادات سياسية تقول ”بوصلتنا فلسطين“ ذات القيادات، والكتاب و الإعلاميين علي شاكلة قناة الميادين من يسوق قراءته ليختمها بالتساؤل: أليست أحداث ايران وما تعيشه من اضطرابات مؤامرة علي الفعل المقاوم؟؟؟

العمي فعلا لهكذا عقل.. وتفا علي هكذا انتماء!!!

ان بلوغ هكذا حلقة لمرحلة الاكتمال ان كان رؤية أم خطابا أو فعلا، يجعل موقعنا كعرب “شعبا و ما هو قائم من حكومات” ما لم نستجمع ”ذواتنا اﻹرادية المتحسبة“ لصد ما هو قائم أو ما مبيت من استهداف. سنكون قطعا خارج اطار الفعل التاريخي ﻻ بل سنتحول حقا إلي أمة علي حافة طريق سير اﻹنسانية في صعودها و تقدمها… تماما كاﻷشجار المثمرة علي طريق الرعاة المار بها يقطف ما شاء وما أن تنتهي ثمارها حتي يكسرون اغصانها علفا لدوابهم. وصوﻻ لتقطيع جذورها وتحويلها مواد طاقة تستهلكها اﻷمم الأخرى في نهوضها.

أولاد بوسمير – تونس؛ 29/03/2019

d.smiri@hotmail.fr

شبكة البصرة
الجمعة 23 رجب 1440 / 29 آذار 2019
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط
كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب