-{{{{{{داروسيا..............................................................إذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ........................................................................... ولا بد لليل ان ينجلي وللجهل ان ينحسر؟؟؟!!!..................................................................................... بعناتا}}}}}}
بـــــــــــــــــــــــــــعــــــــــــلـــــــبـــــــك. ...غابت شمسها والعز تاه فيها .........................................................................................................................................................بعلبك يا دار الالهة بماضيها

أبعاد استراتيجية للقمة العربية الأوروبية

أبعاد استراتيجية للقمة العربية الأوروبية

المحامي حسن بيان : قرار المجلس الدستوري والإسقاطات السياسية

الدكتور خضير المرشدي : في الذكرى (28) للصفحة السوداء… الغدر وصمة عار في جبين مرتكبيه!!!؛

عوني القلمجي : الفساد ويد “دولة الرئيس” الحديدية!!!؛

برقية ماجدات العراق إلى الرفيق المجاهد عزة إبراهيم بمناسبة العيد الخمسين للمرأة العراقية

بيان الاتحاد العام لنساء العراق لمناسبة ذكرى تأسيس الاتحاد

ثائر محمد حنني الشولي : الأقصى ومعركة باب الرحمة

السيد زهره : جولة كوشنر وما لا تفهمه أمريكا

أ.د. مؤيد المحمودي : اليدري يدري والما يدري… نصف كيلو عدس

جبار الياسري : أسباب ودوافع ومنافع عودة داعش للعراق مجددا!؟

https://www.youtube.com/watch?v=NO-VFU2gW7A

السيد زهره
القمة العربية الأوروبية التي تنهي اعمالها في شرم الشيخ اليوم لها ابعاد استراتيجية مهمة بالنسبة لنا في الدول العربية يجب ان نعي بها.

هذه الأبعاد الاستراتيجية تأتي على ضوء الأوضاع التي تشهدها منطقتنا العربية، وما يجري بها من تحولات وصراعات بين مختلف القوى العالمية والإقليمية.

نقطة البدء هنا ان من يتابع أوضاع المنطقة حاليا وما يجري الترتيب له بالنسبة لمختلف القضايا والأزمات المتفجرة، يدرك ان المنطقة في طريقها الى تحولات استراتيجية كبرى.

هناك اليوم صراع بين القوى العالمية والإقليمية حول كيفية تسوية أزمات متفجرة مثل سوريا واليمن وليبيا وغيرها. هذا الصراع سوف يسفر حتما عن تغيير في موازين القوى في المنطقة. هناك ميزان جديد للقوى يتشكل في المنطقة.

الصورة ليست واضحة بالنسبة للمحللين فيما يتعلق بما يمكن ان يسفر عنه هذا الصراع وطبيعة موازين القوى في المنطقة في الفترة القادمة. الأمر سيتوقف على أمور كثيرة منها مثلا الطريقة التي سيتم بها تسوية الأزمات الحالية ومن سيخرج فائزا ومن سيخرج خاسرا. وسيتوقف بالطبع على موقف الدول العربية وماذا ستفعل بالضبط دفاعا عن المصالح العربية.

لكن أحد الملامح المهمة في الصراع الحالي التي بدأت تتضح، تراجع الاهتمام الاستراتيجي الأمريكي بالمنطقة. اتضح هذا مثلا مع قرار الرئيس ترامب بالانسحاب من سوريا وما ارتبط به من تصريحات ادلى بها بدا منها عدم اكتراث بما يمكن ان يتطور اليه الوضع. والرئيس الأمريكي صريح على أي حال في ان ادارته لا ترغب في الدخول في مواجهات او صراعات مباشرة في المنطقة.

بالطبع لا يعني هذا ان أمريكا يمكن ان تنسحب من المنطقة او تهمل قضاياها، فهذا لا يمكن ان يحدث. ولكن لا شك ان هناك تراجعا في الحرص على الوجود المكثف في المنطقة او دخول مواجهات مباشرة.

هذا التوجه الأمريكي، بالإضافة الى الأوضاع في المنطقة بشكل عام، اشعل الصراع بين القوى العالمية الكبرى في المنطقة.

كل القوى العالمية تتصارع اليوم من اجل ضمان وجودها ونفوذها ومصالحها في المنطقة في مواجهة القوى الأخرى.

بالطبع، يدور الصراع اساسا بين القوى العالمية الثلاث الكبرى، أي روسيا، والصين، والدول الأوربية. هذا بالإضافة الى صراع القوى الإقليمية.

هذا البعد الاستراتيجي المتعلق بصراع النفوذ بين القوى العالمية الكبرى في المنطقة، يعطي للقمة العربية الأوروبية أهميتها الاستراتيجية.

نعني تحديدا ان كل القوى العالمية اليوم تسعى الى محاولة ترسيخ علاقاتها مع الدول العربية وبناء تحالفات جديدة مع العرب وذلك لضمان مكانها ونفوذها في ظل هذا الصراع العالمي.

نريد ان نقول ان الدول الأوروبية لديها مصلحة استراتيجية كبرى اليوم لتطوير وتوثيق علاقاتها مع الدول العربية كي تضمن لنفسها مكانا ونفوذا في ظل هذا الصراع.

احد المسئولين في الاتحاد الأوروبي اعرب عن هذا بوضوح حين قال أن “القمة الأولى من نوعها بين الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي تزداد أهميتها مع خروج الولايات المتحدة من منطقة الشرق الأوسط فيما تقوم روسيا والصين بتوغلات فيها “ليست بالضرورة في صالحنا”.

مسؤول أوروبي آخر قال: “لا نريد أن تملأ روسيا والصين هذا الفراغ (الذي ستتركه الولايات المتحدة)”، مشيرا الى أن الأوروبيين يرون في هذه القمة فرصة للمحافظة على مصالحهم الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية.

الحكومة الألمانية من جانبها أعلنت أن “قوى دولية أخرى نشطة في المنطقة” مثل روسيا والصين على سبيل المثال، موضحة أنه “لذلك فمن المهم أن يكون الاتحاد الاوروبي متواجدا هناك فهم جيراننا الجنوبيون”.

الذي نريد ان نصل اليه ان هذا الحرص الأوروبي على العلاقات منع العرب، وهذا الصراع بين القوى العالمية في المنطقة، تتيح فرصا كبرى امام الدول العربية يمكن ان تستغلها لتعزيز المصالح العربية ولفرض الإرادة العربية في حسم قضايا المنطقة.

لكن المهم بطبيعة الحال هو ان تعرف الدول العربية ماذا تريد بالضبط، وان تتفق ولو على حدود معينة من المواقف المشتركة، وان يكون لديها قبل هذا وذاك الإرادة لفرض مصالحنا.

شبكة البصرة
الثلاثاء 21 جماد الثاني 1440 / 26 شباط 2019
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط
كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب