الاضراب_العام_حتى_اسقاط_النظام

#الهدف
#على_طريق_الاضراب_العام_حتى_اسقاط_النظام


بسم الله الرحمن الرحيم

                 بيان


بالأمس كانت أمدرمان عند الموعد وحسن ظن شعبنا بها حين لم تفلح مليشيات السفاح البشير المنتشرة في الشوارع  منذ ليلة السبت ولا اعتقال المارة والمتواجدين على الطرقات، عشوائيا منذ صبيحة الأحد، لم يفلح ذلك كله، في وقف زحف شباب وشابات البقعة، في الميقات والأمكنة المحددة، في تحد أسطوري، لآلة القمع، مما تحدث به الركبان، وهم يهتفون (تسقط.. تسقط.. تسقط بس.. سلمية.. سلمية.. وحرية.. سلام وعدالة.. والثورة خيار الشعب).. فألجمت المفاجأة تلك المليشيات الراجلة والمحمولة بتاتشراتها ومدفعيتها، بينما نجحت تكتيكات الشباب الثائر ومتاريسهم، فى إرباك آلة النظام القمعية، مما أدى لانقلاب إثنتين من سياراتها، وسقوط وإصابة عدد من المسلحين، فأضحوا في قبضة الشباب الثائر.. الذين تجلت أصالة انتمائهم وتمسكهم بقيم شعبنا وتعاليم ديننا، حين سارعوا بإسعافهم قبل أن يطلقوا سراحهم. ذلك هو الجواب الحاسم على تخرصات وأكاذيب السفاح، التي حاول فيها إلصاق تهم القتل والتخريب بالثوار، وزعمه أن قاتل الشهيد د. بابكر عبدالحميد ، وغيره ببري، وغيرها، هي جماعات مندسة!! وبسلاح لا تملكه أجهزة النظام، ولا يوجد بالسودان.. وهو افتراء مفضوح، يحاول به يائساً الهروب إلى الأمام بجرائم الإبادة الجماعية، التي تتلطخ بها أيديه صباح مساء، ولم تنج منها ولاية في السودان، أو حقبة من سنين نظامه العجاف، بل أصبحت دالة عليه… والعالم كله قد شهد، باستباحة تلك المليشيات لحرمات المنازل، وكيف اعتدت على الصبايا واقتادتهن، تحت لهيب السياط من داخل حجرات المنازل، بعد أن لوثتها بدخان القنابل المسيلة للدموع.. كما تعرت محاولاته لشيطنة الانتفاضة، تمهيداً لاستدراج الشباب للعنف والفتنة العنصرية التي وسمت سياساته وقادت لانفصال الجنوب وتحول دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق إلى معسكرات ومخيمات النازخين، هرباً من قصف طائراته ومدافع مليشياته،. لكن وعي شباب الثورة كان حاضراً لقبر الفتنة وفضح المروج لها بالهتاف الداوي (يا العنصري ومغرور كل البلد دارفور).   
 يا جماهير شعبنا:
لقد آن الأوان لتتويج انتصارات هبة ديسمبر/ يناير الثورية المتواصلة، منذ شهر.. بالتوافق على خطوة الإضراب السياسي والعصيان المدني، مسنوداً باستكمال اللجان القائدة للثورة بالأحياء والمربعات، وبالتظاهرات الليلية المتزامنة في مختلف أحياء العاصمة ومدن الولايات، حتى يتحقق السقوط المحتوم للنظام بإذن الله.

المجد والخلود للأكرم منا جميعاً شهداء الوطن.. وعاجل الشفاء لجرحى الانتفاضة… والتجلة للماجدات خلف القضبان ورفاقهن المعتقلين.. والعرفان والتحية لشبابنا النشامى صناع الثورة وشعلتها المضيئة…
 والنصر لجماهير شعبنا وثورته الظافرة.
والخزي والعار للطاغية ونظامه وعصاباته المجرمة..

        قيادة قطر السودان
 لحزب البعث العربي الاشتراكي الاصل. الخرطوم- 21.1.2019