ظاهرة إغتصاب المعاني | ||||||
|
||||||
شبكة ذي قار | ||||||
د. خضير المرشدي | ||||||
|
||||||
في أطار زيارة وزير خارجية نظام طهران وجولته في محافظات العراق ولقائه بعدد من شيوخ العشائر في كربلاء والنجف أود أن أعبر عن موقفي كعراقي عربي وأقول : إن قيم الحق والوطنية الصحيحة والعروبة الصافية والثورية الواعية والموقف الانساني الشريف إذا ماسقطت لدى جزء من أبناء العراق والأمة بشكل عام ، فإن قيم الرجولة والغيرة والشرف وإحترام دماء الشهداء تقتضي وتفرض على العراقي والعربي مهما كان إنتمائه القومي أو الديني أو الطائفي ، أن يقف ضد القتلة والمجرمين بمختلف عناوينهم ومناصبهم وأسمائهم ، وأخص منهم بالذكر المجرم الارهابي الدموي خامنئي وأركان نظامه وحلفائه من الحكام والاحزاب والحركات والتيارات والميليشيات والمرتزقة في كافة الساحات العربية والاسلامية هؤلاء الذين يقتلون ويسرقون ويغتصبون بإسم الدين ، والدين منهم براء ، والمسؤولين عن سفك دماء العراقيين والسوريين واليمنيين ومن قبلهم الاحوازيين وحتى الشعوب الايرانية ، والتسبب في تهجيرهم ونهب ثرواتهم وإغتصاب المعاني العالية لديهم … وعلى من يمتلك الشرف أن يدين هذا النظام الفاشي المجرم في طهران الذي لايقل بإجرامه وفاشيته وإرهابه ضد شعب العراق وقواه الوطنية والقومية وضد الشعب العربي في الاقطار الاخرى ، عن جرائم وفاشية وإرهاب الكيان الصهيوني المجرم الذي يقتل ويشرد شعب فلسطين منذ عام ٤٨ ولحد الآن ، ولايختلف عن داعش بوحشيتها وجرائمها وإرهابها ، هذا إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار إنه الحليف الإستراتيجي لهذه الحركات الصهيونية والقوى الإرهابية . وأن من يتمسك بهذه القيم من عشائر العراق وبيوتاته ورجاله الذين لايخلو بيت من بيوتهم دون أن يقدم شهيداً أو جريحاً في الحرب التي فرضها الخميني الدموي الأحمق على العراق وأصرَّ على إستمرارها لثماني سنوات عجاف ، لابد له وأن يؤيد أي ( قرار أو تحالف دولي ) إن كان جاداً وحقيقياً لإسقاط هذا النظام وملاحقة أركانه وحلفائه ومحاكمتهم كمجرمي حرب وتخليص المنطقة والعالم من شرورهم وجرائمهم ، مثلما لاتسقط مع الزمن مطالبة العراقيين بملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب ( بوش وبلير ومن تحالف معهم ) في احتلال العراق وتدميره وتسليمه لإيران التي إغتصب كل المعاني الوطنية والعربية والانسانية وإستبدلتها بمفاهيم طائفية فئوية بغيضة . | ||||||
السبت ١٣ جمادي الاولى ١٤٤٠ هـ ۞۞۞ الموافق ١٩ / كانون الثاني / ٢٠١٩ م |