-{{{{{{داروسيا..............................................................إذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ........................................................................... ولا بد لليل ان ينجلي وللجهل ان ينحسر؟؟؟!!!..................................................................................... بعناتا}}}}}}
بـــــــــــــــــــــــــــعــــــــــــلـــــــبـــــــك. ...غابت شمسها والعز تاه فيها .........................................................................................................................................................بعلبك يا دار الالهة بماضيها

دول مجلس التعاون الخليجي.. لا يجب أن تخربه دويلة مارقة

دول مجلس التعاون الخليجي.. لا يجب أن تخربه دويلة مارقة

د. أبا الحكم : دول مجلس التعاون الخليجي.. لا يجب أن تخربه دويلة مارقة

الدكتور عباس العزاوي : فِي ذِكرَى استِشْهَاد القائِد الخَالِد صَدَّام حُسَين: العِراق وصَدَّام حُسَين (ظاهِرَة) تاريخِيَّة مَهِيبَة لا تَتَكرَّر

الدكتور عباس العزاوي : نَعِيم (دِيكتَاتوريَّة)! نِظام البَعث الوَطَنيّ والقَوميّ، أمْ جَحِيم دِيمُقراطيَّتهم المُزَيَّفة؟ (3)؛

أحزاب وجهات سياسية تحاول منع تظاهرات ابناء البصرة

مدن العراق المنكوبة.. حلول ترقيعية وفشل ذريع في إعادة الحياة

العراق.. مافيات الوظائف الحكومية تطيح بآمال الشباب

مصافي النفط.. مصنع الملوثات وقاتل العراقيين

اللاجئون العراقيون بتركيا.. إجراءات تعسفية في استصدار المستمسكات

صرح ركاد سالم امين عام جبهة التحرير العربية تعقيبا على الاجتياح الاسرائيلي لمدينة رام الله

د. أبا الحكم
المقدمة:

المبدأ هو الاتحاد على طريق الوحدة العربية المنشودة من أقصى المحيط إلى أقصى الخليج العربي.

تأسيس المجلس من حيث المبدأ هو خطوة محمودة على طريق الوحدة العربية، التي يتطلع إليها شعبنا العربي في كل مكان، وهو اتحاد بين مجموعة من النظم متجانسة في البيئة الاجتماعية المتميزة والجغرافية والموروث الثقافي، على الرغم من وجود (أنانية) مصالح قطرية مزمنة ومشاكل مؤذية، إلا أن المجلس في حقيقته:

1- يشكل قوة تجمع (55) مليون نسمة من مواطني دولها العرب، وناتجها القومي الإجمالي يصل إلى مرتبة الدولة (السابعة)، فضلاً عن ما تنتجه من النفط والغاز الذي له حضوره في العالم، وموقع دول المجلس الاستراتيجي يشكل جوهر المقاربات الجيو – سياسية وصراعات القوى حوله، وخاصة الكتل الكبيرة متمثلة إقليميًا بإيران وتركيا، وقوى عالمية كأمريكا وأوربا وقوى أخرى لها تعاملاتها كالصين وروسيا واليابان.. إذ ليس في هذا الموقع ما يضفي على مجلس التعاون الخليجي صفة (الكتلة) الفعلية الموحدة، طالما كان لكل دولة خصوصيتها في نهجها السياسي والاقتصادي والمالي، الأمر الذي يجرد المجلس من صفة الكتلة صاحبة القرار الأول والأخير، بعيدًا عن الشكليات والديكورات المعروفة.. لكي يضع قراراته السياسية والاقتصادية في موضع التطبيق العملي دون أي تشويش أو مؤثرات بريطانية وأمريكية وإسرائيلية!!

 

2- دول المجلس الست منفردة خارج المجلس عبارة عن دول مجهرية ضعيفة، ومع ضعفها فهي منخورة في داخلها بطائفيات مزروعة صُدِّرَتْ إليها عبر عقود من إيران، فضلاً عن نزعات العصبية القبلية ما زالت تضع بيوضها في حاضنة تشكيل (اتحاد دول الخليج العربي)، وهو المطمح الذي يريده شعبنا العربي في الخليج، مطمح مشروع يصطدم دائمًا بسياسات النخب العائلية الحاكمة في تلك الأقطار.. وهي نخب لا تكترث بالأمن القومي العربي في إطاره العام، فما بالنا لا تكترث في إطاره الخاص: بمعنى، لم تعر هذه الأقطار أي اهتمام لحصانة أمنها القطري في مفاصله المختلفة والمتنوعة اقتصاديًا واجتماعياً وأمنياً وعسكرياً وثقافياً ومعلوماتيًا.. إلخ، الأمر الذي أوجد ثغرات قاتلة في جدرانها يتسلل منها الأجانب بكل أصنافهم، من أمريكيين وبريطانيين وإيرانيين وآسيويين وجواسيس ممثلين في مكاتب وشركات ومنظمات لا حصر في تنوعها وتشابكات أفكارها وأهدافها بتنوع مصالحها.

 

3- ما وجِد مجلس التعاول الخليجي إلا من أجل الدفاع بوجه المخاطر الخارجية وفي مقدمتها الخطر الإيراني.. ولكن، ألمْ تكن هناك مخاطر غير إيران، مثل مخاطر الكيان الصهيوني ومكاتبه التجارية وتسهيلات منظمات التطبيع التي تخترق كل كيانات المجتمع الخليجي؟ وإذا ما تفكك المجلس فمن الذي يحمي دويلاته؟ على الرغم من أن أعضاء المجلس مرتبطون بمعاهدات حماية: فالكويت ومعاهدة الحماية البريطانية، والبحرين ومعاهدة الحماية المزدوجة البريطانية – الأمريكية، والإمارات كذلك وسلطنة عمان وقطر ومكاتب التجارة للكيان الصهيوني، وهو بمثابة سفارة وقاعدة للموساد الإسرائيلي، وأخيرًا، كشف سلوك الدوحة المريب، أنها مرتعًا للأخوان المسلمين وحاضنة لفلولهم، ومضجعًا للإسرائيليين والإيرانيين والأتراك.. فهل أن السلوك القطري ينسجم مع باقي أقطار الخليج العربي؟ الجواب كلا، رغم التحفظات التي يسجلها المراقب لسلوك كل دولة وارتباطاتها غير الصحيحة، الذي يشكل افتراقًا عن طموحات الشعب العربي في دول الخليج.

 

4- دويلة قطر هذه عطلت مجلس التعاون الخليجي وهدمت لبنة في بنائه وعرضته للتصدع، بالضد من طموحات أبناء الجزيرة الذين يتطلعون إلى تنفيذ مشروع تحويل المجلس إلى اتحاد يحكمه دستور واحد وعملة واحدة ومجلس عسكري واحد ومحكمة عدل خليجية واحدة ومجلس ثقافي واحد، وكلها ترتبط بالمجلس السياسي الأعلى للاتحاد.. فهل أن باقي دول مجلس التعاون ترضخ لمرمى دويلة قطر بتفكيك المجلس كما ترغب به إيران وتركيا وغيرهما؟

 

5- العالم يتجه نحو التكتل، ومشاريع الدول الإقليمية والدولية تتجه صوب التفكيك.. كيف؟ أمريكا تريد أن تفكك الكتل الكبيرة وتهدم الدول القومية العربية.. وإيران تريد أن تفكك كتلة مجلس التعاون الخليجي وتنخر مجتمعاتها من الداخل بالطائفية، وتركيا تريد أن تعزز نفوذها من خلال فراغات الأمن في قطر والسودان وشمال العراق.. والكيان الصهيوني يريد أن يحطم خطوط الصراع -كما يراها- الخط الأول مصر والعراق وسوريا (وتم له ذلك)، والخط الثاني دول المغرب العربي تونس وليبيا والجزائر، والخط الثالث دول الخليج العربي الممول والداعم للخطين الأول والثاني، أما الأردن ولبنان فهما في زوبعة الاضطرابات، فيما يعزز هذا الكيان ما يسميه الفناء الخلفي لهذه الخطوط، وهي إيران وباكستان والهند.

 

6- إذن، أن مشاريع الدول الإقليمية والدول الكبرى كلها تجمع على تفكيك دول المنطقة، كلّاً وحساباته.. فيما تعمل الدوحة على تفكيك مجلس التعاون الخليجي وهي عضو مؤسس فيه.. لماذا، ولمصلحة من؟ هل لمصلحة قومية؟، كلا.. لمصلحة قطرية خالصة، نعم.. لمصلحة سياسية أم أيديولوجية؟ لقد اتضح تمامًا أن الدوافع (أيديولوجية) مدعومة بتوجهات الأخوان المسلمين باعتبار الدوحة حاضنة لهم من جهة، ومصدرًا لدعم الإرهاب بالأموال ومساندة الحرس الإيراني واستخبارات فيلق (القدس) وتمكين خلايا القاعدة المسيرة من قبل إيران نشاطاتها في سوريا.. فهل ترضخ خمس دول خليجية لمنهج دويلة قطر الواحدة التي تسعى إلى تفكيك مجلس التعاون الخليجي والرجوع بحالة المنطقة إلى الوراء؟

 

7- لا أحد يتطلع إلى مجلس التعاون الخليجي بديلاً للوحدة العربية، إلا أن المجلس ومرحلة الاتحاد خطوتان باتجاه الوحدة العربية التكاملية، ومن غير هذه الخطوات يمسي العرب في الخليج مجرد فقاعات صابون في رغوة الاضطرابات التي تجتاح المنطقة منذ ثمانينيات القرن المنصرم.. فبدلاً من التضامن، يذهب البعض إلى المحاور والبعض الآخر ينأى بنفسه منزويًا يفعل ما يشاء، فيما يفتش النظام الفارسي عن ثغرات وعن فراغات أمن للدخول والتأثير والتوسع والهيمنة.. وهل هناك من ينسى قضية (خاشقجي) وكيف عمالت دويلة قطر التي تحتضن الأخوان المسلمين بالتعاون مع تركيا على دمج وقائع الحالة (الجنائية) بالواقع (السياسي)، فيما كان لعامل الاستدراج الأمريكي تأثير مهم في هذه الحالة، لتطويق السعودية وإسقاط عمودها الشاب محمـد بن سلمان الذي يقاتل هو وأبيه إيران المجوسية في اليمن على وجه الخصوص، وإيران على مشارف (صعدة) وحدود (النخيب) ومدخل مضيق (هرمز) ومضيق (باب المندب)، فضلاً عن إرهاب الخلايا الفارسية النائمة في الداخل السعودي.

 

8- فمخطط التغيير يقتنص الفرص ويضع السيناريوات لأغراض تنفيذ مراحل المشروع المخطط للمنطقة بشكل عام وللجزيرة العربية (منابع النفط) على وجه الخصوص.. وهذا الأمر لا يعفي دول المجلس من المسؤولية التاريخية والأخلاقية للمضي على طريق تذليل العقبات وكبح جماح دويلة قطر في مساعيها لتدمير المجلس والاتحاد المزمع وتفكيكه أو منع تشكيله خدمة مؤكدة لما يريده المكتب التجاري التمثيلي الإسرائيلي في الدوحة، وربما ما تريده تركيا على خط استثمار أيديولوجيا الخط الإسلاموي، وينسجم مع ما تتطلع إليه أمريكا، والسؤال الذي يفرض نفسه بإلحاح: ما هي قيمة مجلس التعاون الخليجي ودولة واحدة من دوله تعمد على تفكيكه وتهديمه؟ دويلة واحدة هي قطر خرجت عن السياق وانضمت إلى عدو العرب التاريخي وأعلنت أنها تلعب على المكشوف مع إيران ومع الأخوان المسلمين وتنسق مع تركيا بالضد من عمود المجلس وهي السعودية.. لا قيم في عائلة آل ثاني، الأبن حمد شرد أباه خليفة في المنفى، وموزة أزاحت حمد زوجها ونصبت إبنها تميم بناءً على أوامر إبنة قاسم سليماني مديرة مكتبها.. والآن تميم بأحضان إيران وحاضنة لأبشع تنظيم متلون هو الخط الإسلاموي الذي ينزع جلده الظاهري ويبقي على تنظيمه السري المسلح.

 

9- دويلة قطر، كما أسلفنا، شذت عن الركب، ودولة سلطنة عمان قد اتخذت نهجًا بدواعي سياستها المستقلة ورؤيتها الخاصة، وها هي الآن تمارس دور الذي يجمع الرؤوس المتناطحة والمتآمرة على الأمة لتحيك ممرات التواصل بين الدول – أمريكا وإيران والكيان الصهيوني وبعض الأوربيين – على سطح بيادق الشطرنج التي تحركها خيوط من خارج المنطقة.. من بيده خيوط التحريك يستطيع أن يدلي بدلوه حتى لو كان من وراء الستار ومن تحت الطاولة ما دام الوسيط ينتمي رسميًا إلى نادي الـ(روتيري)، لتلبية الطلبات المستعجلة والمطبوخة على نار هادئة.. فيما تتميز قطر بأنها تتبرع بلعبة الوسيط لفض مشكلات الإرهاب وتمارس دور المنظمة المافيوية، كما حصل في العراق عند احتجاز قطريين في البر العراقي.. وسيناريو الاختطاف هو لدعم ميليشيات الحشد الشعبي في العراق والإرهابيين في سوريا بالتنسيق مع حزب الله الإرهابي في لبنان، بمبلغ أكثر من نصف مليار دولار لإطلاق سراحهم!! أما الكويت فهي تعيش العقدة الكبرى بسبب قضمها لحدود العراق الجنوبية، واستحواذها على خور عبد الله، وإغلاقها ميناء العراق المطل على الخليج، وعرقلتها إطلالة العراق ببناء ميناء مبارك الكبير في غير مكانه، ودعمها الميليشيات الطائفية الإيرانية في العراق وتحريضها على القتل، وامتصاصها ثروة العراق النفطية بسيطرتها على حقل الرميلة وتأسيسها أنابيب مائلة لامتصاص النفط العراقي منذ الحرب العراقية الإيرانية ولحد الآن، وتطالب بالتعويضات.. هذه التصرفات الكويتية مقلقة للشعب العراقي ومقلقة للشعب العربي الكويتي، طالما أن أفعال حكام الكويت السيئة للعراق ستشكل ثقلاً خطيراً لا يسكت عليه الشعب العراق.. فيما تقيم الإمارات علاقات تجارية عميقة مع إيران وإعلامها يصرخ بالضد من إيران، فمصارف إيران وتجار الإمارات وتسهيلات الحكام، كلها تعمل بصورة واضحة، رغم السقف المعتم للتهديدات الايرانية الخطرة.

 

10- واقع دول مجلس التعاون الخليجي، هل يعيش الازدواجية القاتمة بين السلوك السياسي المبطن مع الكيان الصهيوني ومع ايران، وبين السلوك الإعلامي الذي يناطح طهران، فيما تحتضان دول المجلس التجار والمصارف الإيرانية المشتركة.. أين هو موقع الشعب العربي في الخليج من هذه الازدواجية المقيتة؟ ولماذا لا يسعى قادة دول الخليج إلى تأسيس الاتحاد ليكون قوة (عسكرية واقتصادية) فاعلة بوجه الأطماع الخارجية؟ هذه أسئلة ربما يستطيع قادة دول المجلس المجتمعون في الرياض الإجابة عليها.. ولكن الحرث في البحر لا ينفع، وكالزبد الذي يطفو على سطح المياه الهائجة!!

9/12/2018

شبكة البصرة
الخميس 5 ربيع الثاني 1440 / 13 كانون الاول 2018
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط
كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب