انها النهاية وليست بداية النهاية للمشروع الامريكي الايراني الخبيث واداوته في العراق | ||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||
عبدالمنعم الملا | ||||||||||||||||||||||||
بالأمس وانا استمع واقرأ الاخبار عن جلسة اختيار رئيساً للبرلمان المهلهل (بكل اعضائه دون استثناء)، تذكرت ثلاث اسماء اولها المغول وثانيهما ابن العلقمي واخرهما لقب خادم خدام الفرس، وهو اللقب الذي كان يمنح لمن يعطي ولائه بالمطلق للفرس فيولونه على المناطق التي يسيطرون عليها.
فالمغول هم الاميركان وابن العلقمي يمثل ايران وخادم خادم (مكررة بقصد) خدام الفرس هم عبيد ونغول ايران واميركا في العراق من اعضاء برلمان وحكومة بكافة اعضائها واحزابها ومليشياتها. وأُتخذ القرار باختيار خادم خادم خدام الفرس الحلبوسي، بالاضافة إلى وظيفته القديمة الجديدة ككلب دلالة (خائن بالمعنى الوطني) لجيش الاحتلال الامريكي، رئيساً لبرلمان الفاسدين والعصابات التي تتحكم بمصير بغداد بدعم اميركي وايراني واضح، اشرنا اليه مراراً وتكراراً ولكن لم يكن يريد البعض أن يصدق حقيقة هذا الامر وفضل العيش بوهم الخلاف فيما بينهما. وكي لا يفرح كثيراً من وقفوا ضد تنصيب الحلبوسي رئيساً للبرلمان، عليهم ان يعرفوا وهم يعرفون جيداً انهم لايختلفون عنه شيئاً بالمقياس الوطني للشعب العراقي اطلاقاً. لكنه وجب التوضيح انها صفقة أُديرت مابين أل كربولي (جمال أول من سرق في العراق 400 مليون دولار عائدة للصليب الاحمر)، وبين خادم خدام الفرس العامري ومن معه من خدام سليماني الخادم الاعظم للحبر المجوسي الولي السفيه. وما موافقة محور ايران (ابن العلقمي)، اول المهنئين، ومباركة (المغول) الخارجية الامريكية لهذا التنصيب إلا تفسيراً للعديد من علامات الاستفهام التي لم تكن مقرؤة او مفهومة للشعب العراقي، بات باتت تتجلى وتتضح معالم الصورة القاتمة التي كانت تحيط بغربان العملية السياسية وعلى رأسها: · التوافق الامريكي الايراني الذي لطالما تحدثنا عنه ليس في العراق وحده بل في المنطقة كلها..! · خداع العرب الذين دفعوا بقوة بالعراقيين باتجاه المشاركة بالانتخابات مقابل وعود امريكية لهم بان الحكومة القادمة ستكون من حصتهم في العراق وليست من حصة ايران. · كشف حقيقة النجيفي وأمثاله ممن نصبوا أنفسهم ممثلين عن السنة (وهم لا علاقة لهم بهم اطلاقاً) أنهم أتوا بهم أو نُصبوهم بانتخابات شرعية وان تحالفهم مع عدو طليق الأمس وحبيب اليوم نوري المالكي سيكون له دوراً فيما كانوا يصبون اليه. · فضح اليات ترشيح وتداور السلطات والمناصب في البرلمان والحكومة والمفاتيح المسيطرة عليها سنياً وشيعياً مقابل مقايضات سياسية رخيصة لن تكتمل إلا بموافقة اميركا وايران. · عملية الدجل السياسي الذي مارسته احزاب وكتل الفساد المشاركة جميعها في الانتخابات المزعومة، فمثلاً الأء طالباني من الاتحاد الكردستاني تم منحها مقعداً من قبل أل كربولي. · تأكيد الدور الخبيث لأل كربولي في دفع الحلبوسي للواجهة بالضبط تماماً ما فعلوه مع الدعي سليم الجبوري من قبله.
الأن وبعد أن انكشفت كل خيوط اللعبة وانكشف دجل وخبث الاطراف المتحكمة بما تسمى بالانتخابات والعملية السياسية، هل للعالم الاخرس أن يعي أنه شريكاً بالجرائم التي قاموا بها هؤلاء الذين حولوا العملية السياسية الامريكية الى بورصة للخسة والنذالة تباع فيها جميع مناصب الدولة من الرئيس والى اصغر قرد برلماني مشارك في العملية السياسية. وهل تأكد الشعب العراقي اليوم أن لا حل سيأتيه من حيث يعتقد..! وأن لم ينتفضوا بوجه هؤلاء الفسدة والمجرمين فلن تكون هناك هي نهاية للمأساة التي يعيشها اطلاقاًُ. ولكن ايماننا بالشعب والوطن من أن تلك الصحوة التي ننشدها قد بان شعاعها واولى بشائرها أتت من البصرة الفيحاء لتمر ببغداد وجامع النداء حيث المصلين الابطال الذي خرجوا من صلاة الجمعة يهتفون بوجه الزنيم المدعو خالد الملا (لا اله الا الله وخالد عدو الله) وهي سابقة لم تحدث في تاريخ العراق من قبل. إذا فنتفائل بنهاية الماساة التي نعيشها والكرب الواقعين فيه، بصعود الحلبوسي كرسي رئاسة البرلمان وسقوط أل كربولي ونغول ايران سنتهم وشيعتهم وكردهم وتركمانهم وباقي نغول شاركوهم العمالة والخيانة، انهم قد سقطوا في شباك الشعب العراقي المتحمس لسحلهم وأن المشروع الامريكي الايراني في العراق سُيقبر الى حيث لا رجعة مهما عظُم او كان قوياً وعلى يد الشعب العراقي الابي باذن الله |
||||||||||||||||||||||||
شبكة البصرة | ||||||||||||||||||||||||
الاثنين 7 محرم 1440 / 17 أيلول 2018 | ||||||||||||||||||||||||
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط |