منطقة ادلب أحد آخر معارك الحرب على أرض الشام
محاولات إنقاذ مشروع الشرق الأوسط الكبير من العاصفة |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عمر نجيب | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مرة أخرى تتصاعد حدة التهديدات المتبادلة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الصراع شبه الدولي الدائر عل أرض بلاد الشام منذ منتصف شهر مارس 2011، والذي تكبدت فيه واشنطن منذ نهاية شهر سبتمبر 2015 سلسلة متوالية من الخسائر والنكسات التي أوصلت إلى حافة الهاوية مشروع المحافظين الجدد للشرق الأوسط الكبير والقاضي بإعادة رسم حدود دول المنطقة وتقسيمها إلى ما بين 54 و 56 دولة على أسس عرقي وديني وطائفي وقبلي ومناطقي.
يوم السبت 24 أغسطس 2018 ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن مسؤولا روسيا كبيرا حذر الولايات المتحدة من مغبة اتخاذ أي خطوات ”طائشة“ في سوريا. وردا على مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون الذي تحدث عن رد فعل قوي محتمل لواشنطن في حالة وقوع هجوم كيماوي أو بيولوجي على محافظة إدلب السورية، قال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي ”نحذر الأمريكيين وحلفاءهم من اتخاذ خطوات طائشة مجددا في سوريا”. ونقلت الوكالة عن ريابكوف قوله ”نسمع إنذارات من واشنطن… وهذا لن يفتر عزمنا على مواصلة سياستنا الرامية للقضاء الكامل على مراكز الإرهاب في سوريا وعودة هذا البلد إلى حياته الطبيعية”. وتعرضت إدلب، ملاذ المسلحين النازحين من أنحاء أخرى في سوريا وكذلك للإسلاميين المتشددين، لسلسلة من الضربات الجوية والقصف خلال شهر أغسطس في مقدمة محتملة لهجوم شامل عليها من القوات الحكومية. وقبل أيام قدمت روسيا مقترحات للسلطات التركية بشأن حل للوضع في إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا على الحدود مع تركيا. وتدعم تركيا بعض الجماعات المسلحة في المنطقة وأقامت 12 موقعا للمراقبة العسكرية كما تسعى لدرء أي هجوم من قوات الجيش السوري الذي تدعمه موسكو.
تفاصيل المخطط يوم الأحد 26 أغسطس كشفت موسكو تفاصيل المخطط الأمريكي الذي يشكل محاولة جديدة من البيت الأبيض لعكس مسار الصراع. وزارة الدفاع الروسية، ذكرت إن مركز المصالحة الروسي يعلم بوجود خبراء أجانب في إدلب، لتنظيم هجمات كيميائية وهمية. وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، إنه يجري تحضير ضربة على كفر زيتا جنوبي إدلب، خلال اليومين المقبلين بأسلحة حرارية مسممة، مضيفا “هناك مجموعات من القاطنين في شمالي إدلب سيشاركون في الهجوم الكيميائي”. وتابع “بعد الهجوم الكيماوي الذي يجري تحضيره في سوريا، سيرتدي بعض الناس خوذ بيضاء، ليصوروا مقاطع فيديو يتم نقلها لوسائل إعلام عربية وناطقة باللغة الإنجليزية”. وأشار كوناشينكوف إلى أن مجموعة من الميليشيات المسلحة، خضعوا لتدريب من قبل شركة “أوليف غروب” البريطانية، يخططون لتنفيذ عمليات إنقاذ “وهمية” لضحايا الأسلحة الكيميائية في إدلب. وأوضح كوناشينكوف أن أخصائيين ناطقين باللغة الإنجليزية وصلوا إلى قرية الهبيط، جنوب منطقة خفض التصعيد في إدلب، لتنظيم هجوم كيميائي، باستخدام أسلحة مملوءة بغاز الكلور، على كفر زيتا، التي تبعد 6 كيلومترات فقط من الهبيط. واتهم كوناشينكوف أجهزة بريطانية خاصة بـ”التورط بشكل مباشر” في “الاستفزاز” الذي “سيشكل مبرراً جديدا للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف تابعة للحكومة السورية”. يوم الأحد 26 أغسطس جاء في تقرير نشر في العاصمة اللبنانية بيروت: بعد التحذير الروسي، جاءت معلومات من إدلب تؤكد فقدان عشرات الأطفال من المحافظة وريفها في توقيت واحد، وأفاد تقرير نشرته صحيفة “الوطن” السورية، عن خطف المجموعات المسلحة في ادلب أكثر من 40 طفلاً لسوقهم إلى المكان الافتراضي الذي سيقومون بتمثيل “مسرحية الكيماوي” المزعومة لاتهام الجيش العربي السوري بتنفيذها في حال شنه اتجاه المحافظة عملية عسكرية. وتشهد محافظة إدلب حالة فلتان أمني غير مسبوقة، تمثلت بانتشار ظاهرة الخطف وطلب مقابل الفدية، والسلب والنهب، والاغتيالات. وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، قد قال في تصريحات سابقة إن هناك تأكيدات غير مباشرة أن أمريكا تعد مع حلفائها لهجوم عدواني جديد على سوريا. وأشار إلى أن المدمرة الأمريكية “ّذي سوليفان” وصلت إلى الخليج العربي وهي مزودة بـ56 صاروخا مجنحا، فيما تستعد عدة طائرات مقنبلة استراتيجية أمريكية من طراز “بي 1 بي” تحمل كل واحدة منها 24 صاروخ جو أرض من طراز “جاسم” للتحرك من قاعدة العيديد الجوية الأمريكية في قطر لضرب أهداف في سوريا. وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيانها أن “الغرب مستعد بالتالي لدعم الإرهابيين مرة أخرى وشن عمل عدواني ضد دولة ذات سيادة انتهاكا لجميع قوانين المجتمع الدولي، الأمر الذي لا مفر من أن يسفر عن تصعيد حاد للأوضاع في الشرق الأوسط وتقويض عملية التسوية السلمية للأزمة السورية”. ووفقا لكوناشينكوف، إنه تم إرسال 8 حاويات من الكلور ونقلت إلى قرية تبعد بضعة كيلومترات عن جسر الشغور بعد أن سلمت إلى الجماعة الإرهابية “حزب التركستان الإسلامي” من أجل تمثيل “الهجوم الكيميائي” في مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب من قبل “هئية تحرير الشام”. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تستعد لشن ضربة على سوريا من أجل تغطية هجوم كبير يعتزم المسلحون في محافظة إدلب شنه على حماة وحلب. وقالت الوزارة، إن “أكثر من 70 بالمئة من أراضي محافظة إدلب السورية تخضع لسيطرة التنظيمات الإرهابية التي تعتبر هيئة تحرير الشام جبهة النصرة سابقا الأشهر والأكبر بينها”. وتابع البيان: “وفي الأسبوع الماضي دعا زعيم هذا التنظيم الإرهابي، أبو محمد الجولاني، جميع العصابات في إدلب إلى الجهاد ضد الدولة السورية، وبالتزامن مع ذلك تجاوز عدد أنصار الحوار السياسي مع الحكومة الذي تم احتجازهم وسجنهم 500 شخص”. وشددت وزارة الدفاع الروسية على أنه “تمت تعبئة عدة آلاف من المسلحين المزودين بالسلاح الثقيل والمدرعات لشن هجوم على حماة وحلب”. وأشارت الدفاع الروسية إلى أن “هذا الأمر تؤكده التصريحات غير المبررة التي صدرت عن قيادات الدول الغربية وتحدثت عن استعدادها لشن ضربات صاروخية على سوريا، وذلك بالتزامن مع دعوات زعيم الإرهابيين الجولاني إلى الجهاد”، كما لفتت الوزارة إلى أن “وسائل الإعلام في الدول الغربية روجت في الأسبوع الماضي لتهديدات مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جون بولتون، وكذلك للبيان المشترك الذي وزعته في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا”.
تمهيد واشنطن التصعيد في التحذيرات الروسية الموجهة إلى الإدارة الأمريكية جاءت بعد بدء واشنطن إعداد الرأي العام خاصة في الغرب للتحرك عسكريا ضد الجيش العربي السوري. فيوم الخميس 23 أغسطس وخلال اجتماع مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جون بولتون مع الكاتب العام لمجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، في جنيف هدد بولتون بتوجيه ضربات جديدة ماحقة ضد الجيش السوري، حسبما نقلت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية عن 4 مصادر. ووفقا للمصادر المذكورة، فإن السلطات الأمريكية تزعم أن لديها معلومات عن احتمال استخدام الجيش السوري لأسلحة كيميائية خلال تحرير الأراضي التي ما زال المسلحون يتحكمون فيها. وقال بولتون للصحفيين عشية محادثاته مع باتروشيف، إن الولايات المتحدة “تراقب خطط النظام السوري لاستئناف عملياته العسكرية الهجومية في محافظة إدلب”. وتطرقت مباحثات باتروشيف وبولتون في جنيف إلى القضايا الرئيسية في الأجندة الدولية، بما في ذلك سوريا وإيران، بالإضافة إلى موضوع السيطرة على الأسلحة النووية. ووفقاً لمسؤول مجلس الأمن الروسي، لم يستطع الطرفان التوقيع على بيان ختامي مشترك بسبب الموقف الأمريكي، الذي أراد أن يتضمن هذا البيان فقرة حول “تدخل” موسكو في الانتخابات الأمريكية. وأضاف: “في الواقع أن الدول الغربية لا تريد المشاركة في هذه العملية، وهذا يدل مرة أخرى على أن لديها أهدافا أخرى تماما، هي زعزعة الاستقرار في سوريا بأي أساليب كانت، وإيجاد حجج جديدة لطرح مسألة تغيير السلطة في دمشق. ولا يوجد هناك شيء جديد في ذلك. ونحن نستعد لمثل تطور الأحداث هذا، ونحن نكشف هذه الخطط. ولكن التاريخ، بما في ذلك التاريخ الأخير، على ما يبدو لا يعلم الأمريكيين شيئا. لذلك فنشهد حاليا تصعيدا جديا للوضع”. هذا وأكد الدبلوماسي الروسي احتمال تكرار السيناريو لتنظيم استفزاز جدي في سوريا ستليه ضرب أراضيها من قبل الدول الأجنبية. وتابع: “نحذر الأمريكيين وحلفاءهم من اتخاذ خطوات متهورة جديدة”. يذكر أنه بعد استفزاز بالأسلحة الكيميائية وادعاء استخدامها من قبل الحكومة السورية يوم 4 أبريل 2018 في مدينة دوما الواقعة في الغوطة الشرقية بضواحي دمشق، قامت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا يوم 14 أبريل الماضي بشن هجوم بالصواريخ على أهداف في سوريا، دون انتظار تحقيق خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وتم اتهام دمشق من قبل واشنطن ولندن وباريس باستخدام الأسلحة الكيميائية، على الرغم من عدم وجود دليل على ذلك. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه الهجمات بأنها عمل عدواني ضد دولة ذات سيادة.
غواصات نووية في موسكو ويوم السبت 25 أغسطس اعتبر الخبير إيغور كوروتشينكو، رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني، أن الدفاع الجوي السوري قادر على مواجهة هجوم صاروخي أمريكي وتقليل عواقبه. وذكر الخبير كوروتشينكو لوكالة نوفوستي:”لا يمكن استبعاد إمكانية تكرار سيناريو أبريل 2018 في المستقبل القريب، ففي حين تضمن قوات الدفاع الجوي الروسية الموجودة على الأراضي السورية، سلامة المنشآت العسكرية الروسية، أي قاعدتي حيميم وطرطوس وموقع مستشارينا العسكريين والمتخصصين، يقوم الدفاع الجوي السوري بالتصدي بكل قدراته لأي هجمات غربية قد تستهدف أهم المدن والمواقع في الأراضي السورية، إذ أن الدفاع عن هذه المناطق في صلب مسؤوليته”. وأكد الخبير أنه بالإضافة إلى المدمرة سوليفانس، التي قد تستخدمها واشنطن في هجومها الجديد على سوريا، هناك غواصات نووية متعددة الأغراض مزودة بصواريخ توماهوك كروز، متواجدة في البحر الأبيض المتوسط، أو في المياه الدولية المجاورة. وأكد كوروتشينكو أن “الاستفزازات “الكيميائية” التي تعود عليها الإرهابيون، والتي تعقبها هجمات على أهداف في المنطقة، أصبحت واحدة من الأدوات الرئيسية لتحقيق مصالح السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة، الأمر الذي يقوض بشكل خطير عملية التسوية في سوريا”. وختم الخبير الروسي حديثه قائلا: “نحن نتعامل مع مخطط سبق أن وضعته الولايات المتحدة، عندما ينظم الإرهابيون استفزازات بأسلحة كيميائية لتبرير اعتداءات أمريكا وحلفائها على القوات النظامية، وكلها أمور مدبرة للغاية وتهدف إلى تقويض سياسة التسوية السلمية في سوريا التي تسعى كل من روسيا وتركيا وإيران لتحقيقها”. قبل لقاء بولتون بنظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في جنيف، أدلى بتصريح ذكر فيه إن روسيا ”عالقة“ في سوريا وتتطلع إلى آخرين لتمويل إعادة الإعمار بعد الحرب واصفا ذلك بأنه فرصة أمام واشنطن للضغط في سبيل انسحاب القوات الإيرانية من سوريا. وأضاف بولتون في مقابلة مع رويترز خلال زيارته لإسرائيل أن الاتصالات الأمريكية مع روسيا لم تشمل أي تفاهم بشأن هجوم القوات الحكومية السورية على مقاتلي المعارضة في إدلب. وأبدى بولتون في مؤتمر صحفي في القدس يوم الأربعاء 22 أغسطس دعمه للضربات الإسرائيلية في الشهور الأخيرة لمواقع في سوريا قال إنه تم نشر صواريخ وأسلحة أخرى زودت إيران دمشق بها. وأضاف ”أعتقد أن هذا دفاع مشروع عن النفس من جانب إسرائيل”. وذكر بولتون إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي التقى بترامب في هلسنكي في 16 يوليو أبلغ الولايات المتحدة بأن موسكو لا يمكنها إجبار الإيرانيين على مغادرة سوريا. وقال بولتون إن واشنطن تملك أوراق الضغط في محادثاتها مع موسكو لأن “الروس عالقون هناك في الوقت الحالي”. وأضاف ”ولا أعتقد أنهم يريدون أن يظلوا عالقين هناك. أرى أن نشاطهم الدبلوماسي المحموم في أوروبا يشير إلى أنهم يودون إيجاد آخرين مثلا لتحمل تكلفة إعادة إعمار سوريا وهو ما قد ينجحون أو لا ينجحون في فعله”. التهديدات الأمريكية لدمشق لم تقتصر على الجانب العسكري، حيث أخذت واشنطن تلوح بالاعتراف بضم إسرائيل لهضبة الجولان السورية المحتلة منذ حرب 1967 والتي حرر الجيش السوري 400 كيلومتر مربع منها في حرب1973. فقد قال جون بولتون إن إدارة الرئيس دونالد ترامب لا تناقش احتمال اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان. وقال مسؤول إسرائيلي كبير في مايو إن الولايات المتحدة قد تعترف بضم إسرائيل لهضبة الجولان في غضون أشهر. وذكر بولتون لرويترز خلال زيارة لإسرائيل ”سمعت أن الفكرة طُرحت لكن لا يوجد نقاش يدور حولها ولا قرار داخل الحكومة الأمريكية… بالطبع نفهم قول إسرائيل إنها ضمت هضبة الجولان، ونتفهم موقفهم، لكن لا تغيير في الموقف الأمريكي حاليا”.
الحشد السوري يوم السبت 25 أغسطس ذكرت وكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ”: واصلت قوات الجيش العربي السوري ارسال أرتالها العسكرية إلى شمال غرب سوريا، بينما أنهت فصائل التنظيمات المسلحة خططها الدفاعية والهجومية. وقال قائد ميداني يقاتل مع القوات الحكومية السورية لوكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ” “واصلت القوات الحكومية السورية ووحدات حزب الله اللبناني إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة حماة وسط سوريا واللاذقية فقد وصلت عشرات الآليات العسكرية إلى مطار حماة ومدرسة المجنزرات استعداداً للمعركة”. وأكد المصدر أن “مجموعات أرتال أخرى من القوات الحكومية توجهت إلى محافظة اللاذقية ومنها إلى جبهة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي إلى المناطق الجبلية في ريف اللاذقية حيث وصلت يوم السبت عشرات الاليات التي تحمل راجمات صواريخ تعرف بجولان إضافة إلى وصول قوات جمعية السبتان إلى جبهة جسر الشغور”. في الوقت ذاته، أنهت فصائل التنظيمات المسلحة خططها الهجومية والدفاعية لمواجهة قوات الجيش السوري على جبهات ريف حماة وإدلب بانتظار ساعة بداية المعارك، وقالت الجبهة الوطنية عبر صفحات تابعة لها على مواقع التواصل الاجتماعي إن “ضباطها في غرفة العمليات والقادة العسكريين استكملوا ميدانيًا وضع الخطط الهجومية والدفاعية لـلحفاظ على المناطق المحررة وحماية الثورة السورية “. وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير يوم الجمعة النفير العام ” ورفع الجاهزية الكاملة، لمواجهة تهديدات القوات الحكومية والتصدي للخطر المحيط بمحافظة إدلب”. وتضم الجبهة الوطنية أغلب فصائل المسلحين في محافظات إدلب وريف حلب وحماة وتتلقى دعماً من تركيا والولايات المتحدة. وكان قائد عسكري في جيش العزة قال في تصريحات لـ “د..ب.أ” إن ”الفصائل المسلحة وعلى جميع محاور الجبهات أنهت كل استعداداتها الهندسية من خلال حفر الخنادق ورفع السواتر الترابية للتصدي للقوات الحكومية المدعومة بالطائرات الحربية الروسية“.
لعبة الكراسي الموسيقية في مناورة تشبه لعبة الكراسي الموسيقية تتقلب المواقف التركية، وفي هذا الاطار حذر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الجمعة 24 أغسطس خلال زيارة الى موسكو من “كارثة” في محافظة إدلب السورية في حال شنت قوات الجيش السوري هجوما على آخر أبرز معاقل الفصائل المسلحة والجهاديين. وقال تشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحافي في موسكو إلى جانب نظيره الروسي سيرغي لافروف “إن حلا عسكريا سيسبب كارثة ليس فقط لمنطقة إدلب وانما ايضا لمستقبل سوريا. المعارك يمكن أن تستمر لفترة طويلة، ويمكن ان تطال المدنيين”. وأضاف “لكن من المهم جدا ان تصبح هذه الجماعات المتطرفة، غير قادرة على أن تشكل تهديدا. إنه أمر مهم جدا أيضا بالنسبة لتركيا لانهم يتواجدون على الجانب الاخر لحدودنا. انهم يشكلون في المقام الاول تهديدا بالنسبة إلينا”. وهذه المحافظة جزء أيضا من “مناطق خفض التوتر” التي أقيمت في سوريا في ختام مفاوضات السلام في استانا التي جرت برعاية روسيا وتركيا وايران. من جهته أقر لافروف بان الوضع في إدلب “صعب جدا”. وقال “لكن حينما أقمنا منطقة خفض التوتر في إدلب، لم يقترح أحد ان تستخدم هذه المنطقة لكي يختبىء فيها مقاتلون وخصوصا هؤلاء التابعين لجبهة النصرة عبر استخدام مدنيين دروعا بشرية”. وأضاف لافروف “ليس فقط انهم لا يزالون هناك، وإنما تقع هجمات ويحصل إطلاق نار بشكل دائم مصدره تلك المنطقة على مواقع للجيش السوري”. وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، بينما تتواجد فصائل إسلامية ينضوي معظمها في إطار “الجبهة الوطنية للتحرير” وبينها حركة أحرار الشام، في بقية المناطق. وتنتشر قوات الجيش السوري في الريف الجنوبي الشرقي. وتطلب روسيا من أنقرة إيجاد حل لإنهاء وجود هيئة تحرير الشام المصنفة “إرهابية” لتفادي عملية واسعة في إدلب. ويرى محللون أن تركيا تعمل على توحيد صفوف الفصائل لأي مواجهة محتملة مع الهيئة. وتشهد إدلب منذ العام 2017 توترا بين هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى على رأسها حركة أحرار الشام وقد انعكس في اقتتال داخلي على مرحلتين بين الطرفين. وذكر تقرير إخباري أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات هاقان فيدان، التقيا يوم الجمعة، وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو، في العاصمة الروسية موسكو. وذكرت وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية أن اللقاء تناول آفاق التعاون الثنائي وقضايا الأمن الإقليمي والوضع في سوريا. وكان كل من وزير الدفاع ورئيس الاستخبارات التركيين، قد أجريا زيارة مماثلة إلى موسكو في 17 أغسطس الماضي، التقيا خلالها وزير الدفاع الروسي ومسؤولين آخرين.
تقارير في هذه الأثناء أفاد تقرير للأمم المتحدة نشر في منتصف شهر أغسطس أنه لا يزال في سوريا والعراق ما بين 20000 و30000 مسلح من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، بالرغم من الخسائر التي مني بها التنظيم. ويقول التقرير إن عددا كبيرا من المقاتلين، والمخططين، والقادة قتلوا، ولكن لا يزال بعض أعضاء التنظيم يواصلون انخراطهم الكامل عسكريا في بعض العمليات. ومن بين هؤلاء “جزء مهم يتكون من عدة آلاف من الإرهابيين المسلحين الأجانب”. ويحذر التقرير من احتمال بقاء “صيغة أخرى مصغرة” على قيد الحياة من تنظيم الدولة الإسلامية في كلا البلدين. وكان أكثر من 200 شخص قد قتلوا شهر يوليو 2018، وخطف حوالي 30 درزيا، بين نساء وأطفال، في هجوم كبير على أيدي مسلحي التنظيم في جنوب غربي سوريا. وفي عام 2014، عاش عدد كبير من السكان، يقدر بنحو 10 ملايين نسمة، تحت حكم التنظيم، عندما سيطر مسلحوه على مساحات كبيرة من الأراضي في سوريا والعراق، وأعلنوا تأسيس ما سموه “بالخلافة”. ولكن التنظيم مني بهزيمة عسكرية في العراق، وفي معظم مناطق سوريا خلال 2017. ويقول تقرير الأمم المتحدة إن تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال يسيطر على جيوب صغيرة من الأراضي في محافظة دير الزور السورية الشرقية، حيث ظل يستخرج بعض النفط ويبيعه، ويشن هجمات، منها ما يتم عبر الحدود مع العراق. ولم يعد التنظيم يسيطر على أي أراض في العراق، ولكنه لا يزال نشطا من خلال خلايا نائمة تستهدف قواعد قوات الأمن هناك. ويقدر عدد المقاتلين الأجانب الذين سافروا إلى سوريا والعراق للمشاركة في القتال هناك منذ عام 2011 بحوالي 40000 مقاتل. ولكن خروج المقاتلين من البلدين خلال عام 2017 كان “أقل مما كان متوقعا”، بحسب تقرير الأمم المتحدة. ويضيف التقرير أن التنظيم لا يزال يحتفظ بعدد “كبير” من الموالين له في أفغانستان، وليبيا، وجنوب شرقي آسيا، وغرب إفريقيا. أما تنظيم القاعدة، فلا يزال حضوره قويا في مناطق أخرى مثل الصومال واليمن.
تقديرات متضاربة في غرف عمليات البنتاغون الأمريكي هناك توجهان بشأن العمليات العسكرية في سوريا، الأول والذي تتحرك حتى الآن على أساسه إدارة البيت الأبيض، ويفيد بأن شن هجوم مكثف بالطيران والصواريخ من البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي على شبكات الدفاع الجوي السورية ومراكز التنسيق والاتصال العسكرية والمدنية والمباني الحكومية والقصر الرئاسي في دمشق وقصف محطات توليد الكهرباء وأهم الجسور الاستراتيجية والمحاور الطرقية وبعض القواعد الجوية ومعسكرات الجيش العربي السوري، من شأنه شل أغلب القدرات العسكري السورية وإشاعة نوع من الفوضى تتمكن من خلاله التنظيمات المسلحة من اعادة احتلال حلب وموقع رئيسية أخرى في الشمال الغربي لسوريا، وبالتالي توجيه ضربة قاسية لدمشق وتقديم إغراء لتركيا لتبتعد عن التقارب في الموضوع السوري مع موسكو والعودة إلى تقبل كل الاملاءات الأمريكية. ويقدر أصحاب هذه الاستراتيجية أن موسكو لن تصعد عسكريا ما دامت قواعدها وقواتها لن تمس، مع وجود احتمال بأن يقود الانتصار المرحلي للتنظيمات المسلحة إلى تمرد في الجيش السوري وظهور قيادة جديدة في دمشق تكون مستعدة لحلول وسط. التوجه الثاني في إدارة عمليات البنتاغون يشير إلى أي هجوم أمريكي فرنسي بريطاني بالصواريخ والطائرات وبدون دعم قوي من قوات برية لن يقود إلى تحقيق النتائج المرجوة، ويضيف هؤلاء أنه وكما أثبتت تجارب الماضي تحسنت قدرات الجيش السوري ووسائل دفاعه الجوي بعد كل عملية أمريكية وقد تدخلت القوات الروسية في كثير من الأحيان لتضليل الصواريخ والطائرات الأمريكية والحليفة، وأنه بعد كل هجوم كان الخبراء الروس وغيرهم من حلفاء دمشق يقومون بتحليل اساليب وتقنيات الهجمات وفك شفرة توجيهها كما أن المعدات الأمريكية التي كانت تسقط على الأراضي السورية كان يجري نقلها بسرعة إلى المختبرات العسكرية الروسية حيث يتم كشف أسرار المعدات الأمريكية وإيجاد وسائل التغلب عليها وهو أمر ضخم الضرر على القدرات العسكرية الأمريكية في كل أنحاء العالم. ويشير أنصار هذا التوجه إلى أن روسيا ليست وحدها من يجني أسرار الأسلحة الغربية الأحدث فبالإضافة إلى سوريا وحزب الله اللبناني وإيران، ظهر مؤخرا لاعب جديد ألا وهو الصين التي أصبح لها بعض القوات في الساحة السورية لمواجهة الجهاديين الصينيين الذين إنضموا لعدد من التنظيمات المسلحة التي تدعمها بشكل خاص المخابرات الأمريكية التي تتطلع مستقبلا للإستعانة بهؤلاء المتطوعين للعمل ضد الجيش الصيني.
الأكاذيب التي يروجون لها كتب د. نبيل نايلي الباحث في الفكر الاستراتيجي، جامعة باريس يوم 23 أغسطس 2018: “لا نود الانسحاب ببساطة من سوريا قبل أن يعلن الدبلوماسيون نصرهم بالسلام.. تربح المعركة عسكريا أولا، ثم تظفر بالسلام ثانيا”. وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس. منذ تدخلها العسكري وتشكيلها “تحالفا دوليا”، لا يزال هدف الولايات المتحدة في سوريا هو البقاء وإن اختفى مبرر “حربهم المستدامة” على الإرهاب. لقد أوضح البنتاغون أنه يريد البقاء في البلاد حتى بعد اختفاء تنظيم “الدولة الإسلامية”. ثم غرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه ”قرر وقف مساعداته التي كان يقدمها لحلفائه في شمال شرق سوريا، أو المناطق التي استعادها هؤلاء من تنظيم”الدولة الإسلامية“ داعش “. مساعدات بلغت قيمتها 230 ميلون دولار سَنويا، وتوجه بتعليماتِه بتَعويضِ معظَم هذا المَبلغ فَورًا لبعض حلفائه”، وستُخصص هذه الأموال “لإعمار المناطق السورية في شرق الفرات ومقايضة “ بين خُروج القُوات الأمريكية وحلفائِها من شمال شرق سوريا، مقابِل خُروج القُوات الإيرانية وأذرعها المسلَّحة، تَطبيقًا وإذعانا للإملاءات الإسرائيلية”. لقد بات التنظيم يستخدم كخدعة ودعاية صغيرة لإيجاد مبرر ومسوغ لاحتلال مقنع مستمر. فتقرير فريق مراقبة عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول تنظيم داعش، تضمن في الأجزاء التي نوقشت عددًا من البنود التي تفوح منها رائحة الهراء والتلاعب. وتقدر بعض “الدول الأعضاء” أن مجموع أعضاء تنظيم داعش في العراق والجمهورية العربية السورية يتراوح بين 000 20 و000 30 فرد، موزعة بالتساوي بين البلدين تقريبا. والعهدة على حاشية المصدر التي تفيد أن المعلومة مستقاة من “دول أعضاء”. إن العدد المرتفع الذي تدفع به هذه “الدولة العضو” يتجاوز بكثير التقييمات السابقة. فقد سبق وقدرت القوة الأصلية لتنظيم داعش بأنه مؤلّف من بضعة آلاف، ثم تضخم مع احتلاله المزيد من الأراضي لتضم قواته محليين ومقاتلين أجانب وصلوا حديثًا. في سبتمبر 2014، اقترب التنظيم من ذروته، قدرت وكالة الاستخبارات المركزية ما مجموعه 31000 من المقاتلين في سوريا والعراق. بعدها انكمش الرقم، حين فقدت عشرة آلاف من مقاتليها جراء القنابل الروسية والسورية والعراقية والأمريكية وغيرها من الوسائل العسكرية. وفي عام 2017، قال القائد العام للقوات الخاصة الأمريكية إن ما بين 60 إلى 70 ألف من مقاتلي داعش قد قُتلوا. إن الأرقام الواردة في تقرير الأمم المتحدة لمراقبة العقوبات ليس لها أي معنى منطقي. كما تتناقض مع التقديرات السابقة التي وضعت عدد مقاتلي تنظيم داعش منخفضة بالآلاف. في ديسمبر 2017، زعم الرئيس ترامب أنه لم يبق سوى “1000” أو نحو “ذلك” من المقاتلين في العراق وسوريا. وفي المؤتمر الصحافي للبنتاغون في الخامس من يونيو سئل المتحدث عن عدد مقاتلي داعش الذين غادروا إلى سوريا، فأجاب: “في ما يخص الأرقام. هناك بعض الأرقام التي تم تداولها على مدى الأشهر القليلة الماضية. لقد سمعت المتحدثة السابقة تتكلّم عن أعداد تتراوح بين 1000 و3000. لقد سمعت الكثير من الـ”خبراء” يقولون شيئًا كهذا. ليس لدي ما أضيفه إلى ذلك. ما سأقوله أن واحدا من مقاتلي داعش رقم كبير جدا. نحن نتابع هزيمتهم”. هناك بالطبع سبب وجيه يجعل “بعض الدول الأعضاء” تعطي فريق الأمم المتحدة للمراقبين أرقاماً هائلة للغاية. فالولايات المتحدة تبرر احتلالها لشمال شرق سوريا من خلال ادعاء محاربة تنظيم داعش تحت الغطاء القانوني لقراري مجلس الأمن الدولي. الآن وبينما انكمش التنظيم في سوريا واقتصر على بضع المئات من المقاتلين، أضحى ذلك التبرير ضعيفاً. ومن المهم للغاية أن يقدم البنتاغون عددا كبيرا، لأن تنظيم داعش هو المسوغ القانوني الوحيد للبقاء في سوريا. ومن غير المضمون أن يوافق هذا الكونغرس على احتلال طويل لسوريا إذا قُرر اختفاء تنظيم داعش. ولتسويق فكرة العدد الكبير، استخدم البنتاغون خدعة دعاية قديمة، وهى عبارة عن استعمال وتوظيف النقل عن “مصادر متعددة” وإن كانت مزيفة. وقد استخدمت هذه الحيلة على نطاق واسع في الفترة التي سبقت الحرب على العراق. حيث تولّى سكوتر ليبي، رئيس موظفي نائب الرئيس ديك تشيني استدعاء صحفيين ليبثهم خبرا سريا عن العراق. وتذكر جوديث ميلر، صحيفة النيويورك تايمز، كيف أخبرتهم بتقرير “سري للغاية” مفاده أن العراق “اشترى أنابيب ألومنيوم لبناء أجهزة طرد مركزي لليورانيوم”. لكن صحيفة النيويورك تايمز طبعت هذا الهراء “النووي” ونشرته في صفحتها الأولى. ثم وبعد بضع ساعات، ظهر ديك تشيني وغيره من أعضاء إدارة بوش في البرامج الحوارية التي عقدت صباح يوم الأحد وأكدوا القصة التي زرعوها هم بأنفسهم. نحن نرى الآن نفس المخطط. “حقيقة” مشكوك في صحتها، آتية من مصدر واحد، يوصف بأنه “متعدد المصادر”. وصحافي آخر من نفس طينة ميلر. هذه المرة هي ليز سلي، من صحيفة الواشنطن بوست، تُستخدم لنشر الأخبار المزورة. ربما لا يزال لدى تنظيم داعش ما يزيد عن 30.000 مقاتل في سوريا والعراق إذ يبدو أنه انتعش من انتكاساته. ووفقاً لتقريرين جديدين يشككان في ما إذا كان المسلّحون أقرب إلى الهزيمة كما أكد الجيش الأمريكي. من المحتمل جداً أن يكون مصدر هذه الأرقام وكالة الاستخبارات أو الدفاع، أو شخص آخر في نقلها عن جيم ماتيس. فمن المعروف أن هذا الأخير يريد من الولايات المتحدة البقاء في سوريا لأطول فترة ممكنة. أليس هو القائل: “لا نود الانسحاب ببساطة من سوريا قبل أن يعلن الدبلوماسيون فوزهم بالسلام..تربح المعركة عسكريا أولا، ثم تظفر بالسلام ثانيا.”؟ صحيفة الواشنطن بوست هي من تقوم الآن بتسويق هذه الأرقام التي تتناقض مع كل الأرقام التي قدّمها البنتاغون في السابق، والمتأتية من “تقريرين جديدين”، فحين أنه من الواضح جداً أن مصدرهما واحد. في الوقت ذاته، تقوم الولايات المتحدة بتوسيع حضورها العسكري وبناها التحتية في سوريا على الرغم من تقلّص وانكماش تنظيم داعش الذي يتباكون على مقاتليه. كما شهدت الساعات الأخيرة دخول أكثر من 250 شاحنة تحمل أسلحة ومعدات ومركبات مدرعة وآلات إلى مناطق تسيطر عليها القوات الديمقراطية السورية، حيث جاءت هذه الشحنات من الحدود السورية العراقية وتوجهت إلى القواعد العسكرية الأمريكية. ويأتي دخول مزيد من شحنات الأسلحة بعد دخول كميات كبيرة من الشحنات المماثلة إلى المناطق نفسها خلال الأيام والأسابيع الماضية، بالإضافة إلى توسيع القواعد العسكرية للتحالف في المنطقة. لن يستغرق الأمر كثيرا حتى يثبت أن هذه الأرقام الجديدة المزيفًة ليست إلاّ مبررا لهذه التحركات. Omar_najib2003@yahoo.fr |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
شبكة البصرة | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الاحد 22 ذو الحجة 1439 / 2 أيلول 2018 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط |