-{{{{{{داروسيا..............................................................إذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ........................................................................... ولا بد لليل ان ينجلي وللجهل ان ينحسر؟؟؟!!!..................................................................................... بعناتا}}}}}}
بـــــــــــــــــــــــــــعــــــــــــلـــــــبـــــــك. ...غابت شمسها والعز تاه فيها .........................................................................................................................................................بعلبك يا دار الالهة بماضيها

بمناسبة العدوان السياسي – العسكري الأمريكي/البريطاني الشامل على الدولة العراقية


بمناسبة العدوان السياسي – العسكري الأمريكي/البريطاني الشامل على الدولة العراقية

البداية المجدَّدَة للسرطان السياسي الغربي في الوطن العربي

ماجد مكي الجميل : في الذكرى السنوية الخامسة عشر لغزو وإحتلال العراق… لابد من القصاص من المجرمين المحليين والدوليين

باقر الصراف : بمناسبة العدوان السياسي – العسكري الأمريكي/البريطاني الشامل على الدولة العراقية.. البداية المجدَّدَة للسرطان السياسي الغربي في الوطن العربي الحلقة الأولى

غازي الملاح : الانتخابات الايطالية… ايطاليا الى اين؟

باقر الصراف : بمناسبة العدوان السياسي العسكري الأمريكي/البريطاني الشامل على الدولة العراقيةالبداية المجدَّدَة للسرطان السياسي الغربي في الوطن العربي الحلقة الثانية

باقر الصراف : بمناسبة العدوان السياسي العسكري الأمريكي/البريطاني الشامل على الدولة العراقية البداية المجدَّدَة للسرطان السياسي الغربي في الوطن العربي

تضامن الدولية توفر التحميل المجاني لتقرير أوضاع الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي خلال العام 2017 وملخص التقرير باللغتين العربية والإنكليزية

 

باقر الصراف

كاتب عراقي مقيم في هولندا

الحلقة الرابعة

– 4 –

إذا إستثنيا “الأرقام الكتابية” التالية التي سأذكرها لاحقاً، فلن نجد أي مواطن عربي مخلص لا يربط تدهور الموقف العربي الرسمي والشعبي القطري، بـ”المواقف السياسية”، التي أعقبت الإحتلال الأمريكي المجرم والبشع لـ”الدولة العراقية”[11]، التي إنبثقت بعد ثورة العشرين والدماء الزكية التي سالت في سبيل نجاحها، والتي قدّم فيها المجتمع العراقية الأرواح والدماء على طريق مذبحها الجهادي والكفاحي المضيء، والتي جرى تسميتها في العام 1921، بـ”المملكة العراقية”.

ولعل أمثلة ما حدث أو يحدث لليبيا واليمن وسوريا ولبنان والبحرين – على سبيل المثال – هي مجرد أمثلة سياسية حسِّية ولكنها: الأكثر فظاعةً على ذلك التدهور السياسي الذي آل إليه الوضع السياسي المأساوي الراهن في المنطقة العربية، والتي تنسحب آثارها السلبية بالضرورة على التطورات السياسية القادمة.

أما مَنْ هم هؤلاء “الأرقام الكتابية من الرجال” الذين دقوا طبول الفرح، وشدَّت تلك “الارقام الكتابية النسوية” أوساطها بأحزمة القماش وراحت تهزُّ خلفياتها المتورمة، والمكتنزة باللحم الحرام، فرحًا بما حدث لـ”الدولة العراقية”[12]، فهي على الوجه التالي:

1- أمريكا – إسرائيل، ومصالحهما السياسية الإستراتيجية في الوطن العربي معروفة، وتكاد أنْ تغدوان من الأمور البديهية لدى غالبية أبناء شعبنا العربي، لكثرة تكرار مفاهيميها وأفكارهما وطبيعة ممارساتهما الإستغلالية المقرونة بالإجراءات القمعية السياسية أو العدوانية الحربية والإحتلالية.

2- غالبية كتَّاب الكويت ومعظم سياسييها وكل حكامهم القبَليين، ممن يملأ الحقد السياسي عقولهم وعواطفهم، ومن المعلوم أنَّ الحقد السياسي الذاتي لا يستطيع أنْ يرتقي إلى رسم موقف سياسي موضوعي تجاه أية تطورات سياسية موضوعية، فكيف بهم إذا كان غلبيتهم مشدودين إلى القناعات السياسية الأجنبية، التي يمثلها “الطرفان السياسيان” اللذان تحدثنا عنهما في الفقرة رقم واحد.

3- إيران وعملاؤها في العراق والوطن العربي، إذ يتحكم في كل الممارسات الفارسية منذ صعود سلطتها الجائرة إلى سدة السلطة في العام 1979، معيار الحفاظ على السلطة الثيوقراطية مهما جرى وعلى أي مستوى كان، فالقمع السياسي البشع والشامل على مستوى الداخل: طال العرب والكرد والبلوش والأذريين، بل شمل حتى الأرومة الفارسية وخصوصًا المناضلين اليساريين والوطنيين التقدميين ومجاهدي خلق، وغيرهم الكثير.

وعلى المستوى الخارجي إعتبروا عدوانهم العسكري على العراق هو إستجابة لأمر إلهي ولن يتوقف أبدًا حتى سقوط نظام صدام، كما جاء ذلك في فتوى الخميني التي تم توزيعها في مكة المكرمة في أواسط الثمانينات، ولكن هذا الأمر الإلهي جرى ضربه عرض الحائط عندما شاهدوا جبهتهم الداخلية على وشك التفكك، فإضطر “زعيمهم الروحي والسياسي” إلى تجرع السم، من الناحية الأولى، وكذلك، من الناحية الثانية، إتصالهم بإسرائيل والشيطان الأكبر من أجل مواصلة عدوانهم على العراق، كما أوضحته صفقة “إيران كيت”، و… و… إلخ إلخ[13].

بتكثيف شديد، كل شيء جائز لدى الفرس على ضوء قناعاتهم السياسية، أولاً وثانيًا وثالثًا… وعاشرًا، وفق تأكيداتهم القائلة في إستراتيجة “أم الرى” العدوانية بذريعة “تصدير الثورة: “عندما ننظر خارج حدودنا فإن غرضنا لا يتعدى مقولتين: تصدير “الثورة”، والمحافظة على أم القرى. وإذا حدث تزاحم في مرحلة ما فإن الأولوية هي المحافظة على أم القرى”.

أما المواقف السياسية للأتباع والعملاء والساذجين ممن يدورون بفلك الرؤية السياسية المذهبية الطائفية الفارسية، أو العنصرية، فهي لا تتعدى تنفيذ أوامر أسيادهم من دون تفكير أو تبصر، وكأنهم مسلوبو الإرادة الوطنية الحرَّة، فلا عجب أن يقف الطرفان ضد الوطن العراقي وضد شعبه العظيم وضد دولته الحديثة والمعاصرة التي قطعت أشواطـًا في التطور على كل الصُعدْ.

4- بعض “العناصر الكردية” من جماعة الرؤية الإنفصالية والإثنية، وهما منذ صيرورتهما صفحة أساسية في التطورات السياسية الداخلية للأوضاع العراقية، إرتبطا بالمصلحة الإستراتيجية لإيران الشاه قبل العام 1979، والسلطة الخمينية الطائفية، بعد ذلك التاريخ، أولًا، وبالكيان الصهيوني الإسرائيلي منذ حزيران العام 1963، ثانيًا، كما تقول الوثائق السياسية[14].

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المراجع والهوامش

[1]- والدولة/المفهوم تشترط حضور ثلاثة مكونات لها هي الأرض أو الإقليم الجغرافي، أولًا، والشعب أو السكان أو المجتمع، ثانيًا، والحكومة ومؤسساتها كالجيش والشرطة والوزارات، ثالثًا، و”المفهوم السياسي الموضوعي” هذا “يحلُّ الدولة محل الجسم السياسي، أي محل الأحزاب والأفراد والجماعات السياسية عمومًا، ولتصبح هي والجماعة الوطنية شيئًا واحدًا، وبذلك تتحول الدولة إلى الشكل الوحيد للتعبير عن الحياة المدنية، [… مهمتها]، حفظ القانون والحكم بموجب أحكام الدستور، والعمل من أجل رفاهية المجموع، إنه الجزء المتخصص بالمصلحة العامة، إنه ليس فردًا أو مجموعة من الأفراد بقدر ما هو مجموعة من المؤسسات التي تتضافر لتشكل “آلة” منظِمة للمجتمع، ولهذا السبب تحتل قمة هذا المجتمع”.

راجع كتاب قاموس المصطلحات السياسية والإقتصادية والإجتماعية، تأليف سامي ذبيان وآخرون، إصدار رياض الريس للكتب والنشر، بيروت/لندن، الطبعة الأولى/تشرين الأول/أكتوبر 1990. ص 230.

[12]- راجع كتابنا المعنون أدلاء إحتلال العراق: كيف أستخدمت (المعارضة العراقية) أداة لتدمير العراق، تأليف باقر الصراف، إصدار “مكتبة جزيرة الورد”، الطبعة الأولى 2012، القاهرة/جمهورية مصر العربية، ويكون من 568 صفحة.

[13]- يرجى مراجعة الكتاب الهام والمعنون حلف المصالح المشتركة، التعاملات السرّية بين إسرائيل وإيران والولايات المتحدة، تأليف السيد تريتا بارزي، ترجمة أمين الأيوبي، إصدارالدارالعربية للعلوم. ناشرون/بيروت/لبنان، توزيع مكتبة مدبولي، القاهرة/مصر، الطبعة الأولى – 2008.

والكتاب الضخم بواقع 445 من الصفحات الكبيرة الحجم، كان ثمرة لقاءات بمفكرين سياسيين إستراتيجيين وقادة سياسيين مهمِّين، لكل من أمريكا وإسرائيل وإيران، ومن خلالهم ومن خلال الوقائع التاريخية البحتة، والإبتعاد الكلي عن الدعايات السياسية الأيديولوجية، وعدم متابعتها عند مجموع الأطراف. سطر الكاتب السيد بارزي إستخلاصاته ووصل إلى تلك النتيجة السياسية المستخلصة بالقول: حلف المصالح المشتركة، وهم على الوجه التالي:

“تم إختيار الأشخاص الذين أجريت مقابلات معهم بناءً على مشاركاتهم الخاصة في رسم السياسة الخارجية الإيرانية، أو الإسرائيلية، أو الأمريكية، أو بناءً على إطلاعهم على تلك العملية، وأحلْنا الروايات المقتبسة إلى المسؤولين والمحللين في كافة الحالات عدا النزر اليسير منها. ومع أنَّ عددهم أكبر بكثير من أنْ أشير إليهم بالإسم هنا، غير أنه من الأجدى الإشارة إلى القليل منهم بسبب إطلاعهم على معلومات داخلية قيِّمة للغاية كانت تعتبر سرّية.

بالنسبة إلى سياسة إيران مع إسرائيل في عهد الشاه، وفّرَ سفير إيران في الأمم المتحدة في أواخر سبعينات القرن الماضي فيروز هوفيدا، ووزير الإقتصاد الإيراني علي ناغي خاني (وهو زميل مقـَّرب من رئيس المجلس العسكري في عهد الشاه: أسد الله علم)، تفسيرات قيمة لأسس التفكير الإستراتيجي لدى الشاه.

وفي ما يتعلق بحقبة ما بعد إنتصار الثورة، وفـّر كلُ من سفير إيران لدى الأمم المتحدة ومساعد وزير الخارجية الدكتور جواد ظريف، ومساعدي وزراء الخارجية الدكتور عباس مالكي والدكتور محمود فيزي والدكتور هادي نجاة حسينيان، بالإضافة إلى الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإيراني محسن ميّردمادي، ومحمد رضا طاجيك المستشار السابق لدى الرئيس محمد خاتمي، وأمير موهيبيان المحرر السياسي في الصحيفة اليومية المحافظة: رسالات، وعلي رضا علوي تايار محرر العديد من الصحف الإصلاحية، رؤى لا تقدّر بثمن في حسابات الجمهورية الإسلامية.

وفي الجانب الإسرائيلي حصلنا على معلومات قيمة من الرئيس السابق للموساد إفرايم هالفي، ووزير الخارجية السابق الدكتور شلومو بن عامي، ووزير الدفاع السابق موشي أرينز، ونائب وزير الدفاع الدكتور إفرايم سنية، ومدير المخابرات العسكرية عموس جلعاد، والسفير الأسبق لدى الأمم المتحدة السفير دوري غولد، والمندوب السابق لدى إيران أوري لوبراني، والملحق العسكري السابق في إيران إسحاق سيجيف، والرئيس السابق لدى لجنة إيران ديفيد إيفري، وبوسي ألفير المستشار السابق لدى رئيس الوزراء إسحق رابين، والسفير السابق لدى الأمم المتحدة إيتمار رابينو فيتش، وممول صفقات إيران – كونترا ياكوف نمرودي، كما نود ان نشير إلى المتحدث بإسم لجنة الشؤون العامة الأمريكية – الإسرائيلية في الموضوع الإيراني كيث وايزمان شاركنا أفكاره في صياغة الرؤية الإستراتيجية للوبي المؤيد لإسرائيل.

(أجريت مقابلتي ومناقشاتي مع كيث قبل إتهامه بالتجسس قبل تركه المنظمة).

أخيراً، حصلت على روايات داخلية عن الحسابات التي أجرتها واشنطن، من مستشاري الأمن القومي زبيغنيو بريجنسكي، والمقدم روبرت ماكفارلين، والجنرال برينت سكاوكروفت، والدكتور أنتوني لايك، إضافة إلى مساعدي وزير الخارجية روبرت بيلـّترو، ومارتن أنديك، ولاري ويكلرسون كبير معاوني وزير الخارجية كولن باول، والمبعوث الخاص لإدارة بوش في أفغانستان السفير جا يمس دوبنز، والسفير دينيس روس، والدكتور غاري سيك الذي خدم ككبير مساعدي البيت الأبيض في شؤون الخليج العربي بين عامي 1976 و1981.

تعمقت هذه المقابلات في عملية صنع القرارت المتعلقة بالسياسة الخارجية الإيرانية والإسرائيلية والأمريكية، ونتيجة لذلك، وفـّرت صورة فريدة من نوعها وغير معلومة بدرجة كبيرة عن المقاربة التي يتبعها كلٍ من هذه البلدان في تعامله مع البلد الآخر ونخص بالذكر المنظور الإيراني غير المعروف بالنسبة إلى الجمهور الغربي وهو ما أضعف بالتالي تحليل الوضع الإيراني بدرجة كبيرة في الغرب.

أحد الأسباب التقليدية في ما يختص بالمثلث الأمريكي الإسرائيلي الإيراني هو أنه يعتمد على وجهات نظر كبـار صنـّاع القرار في البلدان الثلاثة كافة ورواياتهم. بالإضافة إلى ذلك تمكنتُ، بصفتي مستشاراً لدى أحد أعضاء الكونغرس الأمريكي من الإطلاع على بعض التعاملات السرية بين هذه البلدان والتي تحفل بها الفصول الأخيرة من هذا الكتاب.

وقد وفـّر لي هذا الموقع إمكانية الإطلاع على رواية مباشرة عن بعض التطورات التي أشرت إليها في هذا الكتاب والتي سعيت إلى إعادة سردها بأقصى دقة ممكنة”.

علماً أنَّ الصفحتين 15 و16 من ذلك الكتاب قد حملت معاني الشكر لعشرات العلماء السياسيين والمفكرين الإستراتيجيين الذين أسهموا بتقديم الجهود المعرفية من أجل تعميق الرؤية السياسية لمؤلف الكتاب، الأمر الذي إستحق منه تقديم الشكر لهم.

راجع ذلك الكتاب المنوه عنه أعلاه، ص 10، 11، 12.

[14]- راجع كتاب الموساد في العراق ودول الجوار: إنهيار الآمال الإسرائيلية والكردية، تأليف شلومو نكديمون، ترجمة: بدر العقيلي، طباعة دار الجليل للنشر والأبحاث الفلسطينية – عمان/الأردن، الطبعة الأولى 1977، وفيه تفصيلات هائلة وكم ونوع المساعدات العسكرية التي قدمها الكيان عبر إيران الشاه إلى “ثورة مصطفى البارزاني”، والدور الإسرائيلي الإرشادي لممثلي ما يسمى بالثورة في نسجها العلاقات مع الأنظمة السياسية الغربية والصحف العالمية الكبرى، وذلك في سياق إحكام الدعاية السياسية الغربية ضد الدولة العراقية ومتابعات يومية مفصلية عن العلاقات السياسية والإستراتيجية بينهما.

علماً أنَّ الدكتور محمود عثمان، الشخصية الكردية المعروفة، وممثل مصطفى البارزاني في العديد من الإتصالات الدولية، الذي يرد إسمه في ذلك الكتاب، وبشكل متكرر، لم ينفِ أبدًا في العديد من لقاءاته الصحفية ما جاء في الكتاب الذي ألفُّه أحد خبراء رسم القرار السياسي الإسرائيلي.

شبكة البصرة
الجمعة 7 رجب 1439 / 23 آذار 2018
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط
كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب