ذروة الإنتصار :: ان تنزع شرعية العدو عنه |
||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||
د. حذيفه المشهداني | ||||||||||||||||||||||||
حاربناهم في ساحتهم فانتصرنا.. ولا غالب الاّ الله…
ذروة الانتصار ان تنزع الشرعية عن العدو وتلك مهمتنا اليوم، فنحن لانمتلك صواريخ نووية ولا سلطة دول ولكننا نستطيع بل اقول اننا استطعنا بفضل الله ان نحطم الاصنام ونسقط ورقة التوت عن الحكام السفلة ومشتقاتهم من علماء الدين وشبيحة العهر من قطيع المثقفين.. ان الثورات العربية وثورة الشام انتصرت قبل ان تنطلق رصاصتها الاولى لانها اسقطت الشرعيات مرة واحدة والى الابد… نحن حاربناهم في ساحتهم فانتصرنا عليهم وكسبنا «حرب الأفكار والعقول» هذه المعركة التي انفقوا عليها المليارات منذ ان هندس ملامحها «بول وولفويتز» أحد صقور المحافظين الجدد حين قال: «إن معركتنا هي معركة الأفكار ومعركة العقول، ولكي نكسب الحرب لا بد من الانتصار في ساحة الحرب على الأفكار». وتبنّت التعبير بعده بعام «كونداليزا رايس»، ثم أصبح أحد المرتكزات المهمة للفكر الاستراتيجي الامريكي… كسبنا الحرب لان حماقاتهم وفرت علينا عقود من الزمن كنا سنقضيها في الشرح والتحليل، ولكن صورة واحدة من صور ابي غريب كانت كافية لتفضح وتزيل القناع عن ديمقراطية امريكا التي صنعوها في هوليود عبر عشرات السنين.. فتوى واحدة للعريفي عن الوضوء يوم ان اعلن ترامب تهويد القدس كانت كافية لتكشف كل عهر كهنة معبد آمون الذين اختفوا وراء العمائم واللحى فضحكوا على الامة منذ عشرات السنين.. انتصرنا في تحطيم الاصنام ونزع الشرعيات الزائفة فانطلقت القاطرة والزمن لن يعود الى الوراء . انتصرنا.. اللعبة انتهت.. والحكم اطلق صافرته ليعلن نهاية مئة عام من الدياثة.. ولا غالب الاّ الله |
||||||||||||||||||||||||
شبكة البصرة | ||||||||||||||||||||||||
الخميس 26 ربيع الاول 1439 / 14 كانون الاول 2017 | ||||||||||||||||||||||||
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط |