-{{{{{{داروسيا..............................................................إذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ........................................................................... ولا بد لليل ان ينجلي وللجهل ان ينحسر؟؟؟!!!..................................................................................... بعناتا}}}}}}
بـــــــــــــــــــــــــــعــــــــــــلـــــــبـــــــك. ...غابت شمسها والعز تاه فيها .........................................................................................................................................................بعلبك يا دار الالهة بماضيها

هذا عن المسلمين.. ماذا عنكم أنتم الغرب؟!؛

 
هذا عن المسلمين.. ماذا عنكم أنتم؟!؛
شبكة البصرة
السيد زهره
هذا أهم تحقيق عن المسلمين في أوروبا على الإطلاق. النتائج التي انتهى اليها التحقيق لها أهمية استثنائية.

الكل يعلم ما يعانيه المسلمون في الدول الأوروبية من ظلم واضطهاد وتمييز، وما يتعرضون له من اعتداءات عنصرية سافرة لا تتوقف.

والكل يعلم أبعاد الحملات الظالمة الضارية، سياسيا واعلاميا، على الإسلام والمسلمين في الدول الأوروبية. هي حملات لا تشنها فقط الأحزاب اليمينية المتطرفة، بل أغلب الأجهزة الإعلامية والسياسية في الدول الأروربية.

جوهر هذه الحملة يقوم على ان المسلمين في الدول الأوروبية متطرفون عنيفون لا يعرفون التسامح، ولا يمكن ان يندمجوا في المجتمعات الأوروبية التي لا يعترفون بقيمها ونظمها السياسية والاجتماعية.

من هنا بالضبط، تأتي الأهمية القصوى لهذا التحقيق.

التحقيق الموسع أجرته الوكالة الأوروبية للحقوق الأساسية، التابعة للاتحاد الأوروبي، وأجرته بتكليف من المفوضية الأوروبية بهدف بحث مسألة علاقة المسلمين في الدول الأوروبية بقيم العيش الأوروبي والأنظمة الاجتماعية والقيم السارية في هذه الدول.

واستند التحقيق الذي أجرته الوكالة على دراسة أجوبة 10500 مسلم تم طرح أسئلة عليهم ما بين أكتوبر من عام 2015 وسبتمبر من عام 2016، بما يعتبر أنه أكبر تحقيق يعتمد على أكبر قاعدة بيانات متوفرة حتى الآن.

وغطت التحقيقات 15 بلدا أوروبيا.

هو اذن أكبر تحقيق أوروبي رسمي على الاطلاق.

النتيجة الأساسية التي توصل اليها التحقيق هي أن المسلمين في دول الاتحاد الأوروبي مندمجون داخل الدوائر المجتمعية والسياسية والاقتصادية على نحو يفند الصورة النمطية التي تسعى تيارات وأحزاب اليمين المتطرف إلى ترويجها، وان القول بأن المسلمين ليسوا مندمجين داخل المجتمع الأوروبي هو أمر خاطئ.

وقال مايكل أوفلاهيرتي مدير الوكالة الأوروبية التي أجرت التحقيق إن هؤلاء المسلمين عبروا عن درجة عالية من الثقة بالمؤسسات الديمقراطية بدرجة تفوق ذلك الذي تعبر عنه المجتمعات الأوروبية عامة.

من بين من شملتهم الأسئلة أعرب 76 بالمئة عن تعلقهم الشديد بالدول التي يعيشون بها، كما أنهم يثقون بشكل أكبر بالنظام القضائي وأجهزة الشرطة من بقية الأوروبيين.وكشفت الدراسة أن المسلمين يتحلون بدرجة تسامح مع فكرة أن يكونوا متجاورين مع آخرين لا يقاسمونهم قناعاتهم الدينية.

ووصلت نسبة هؤلاء المتسامحين إلى 92 بالمئة،

وتكشف نتائج التحقيق أن 85 بالمئة يؤكدون أن العنف ليس وسيلة ناجعة للرد على الشتائم التي تأخذ طابعا عنصريا.

وتلفت الدراسة إلى ارتفاع نسبة التمييز الديني الذي يتعرض له المسلمون. فواحد من كل خمسة شاركوا في هذا التحقيق أقروا بأنهم كانوا ضحية تمييز من أصحاب الأملاك أو أرباب العمل أو موظفين، خلال الخمس سنوات الأخيرة بسبب ديانتهم.

مدير الوكالة الأوروبية للحقوق الأساسية وبناء على نتائج التحقيق حذر من خطورة تصنيف الأفراد والجاليات وفق الانتماء الديني، ما قد يقود إلى نتائج مقلقة على الانسجام المجتمعي داخل أوروبا.

هذا اذن هو حال المسلمين في الدول الأوروبية كما كشف عنه التحقيق الأوروبي الموسع.

المسلمون متسامحون ليسوا متطرفين ولا يؤمنون بالعنف، ومندمجون تماما في المجتمعات والدول الأوروبية التي يعيشون فيها.

السؤال هو: ماذا عنهم هم؟.. ماذا عن الأوروبيين انفسهم ومدى عنصريتهم وتسامحهم؟

عشرات الدراسات والتقارير الأوروربية عبر السنوات الماضية سجلت صعودا مخيفا للعنصرية والتعصب وعدم التسامح وخصوصا فيما يتعلق بالنظرة الى العرب والمسلمين.

بالمصادفة، تزامن مع نشر نتائج هذا التحقيق الأوروبي عن المسلمين، نشر نتائج استطلاع اجري في بريطانيا حول نظرة البريطانيين الى العرب والمسلمين، اشارت اليه صحيفة “جارديان” البريطانية قبل أيام.

الاستطلاع أجرته هيئة “يوجوف” الحكومية البريطانية. وأظهرت نتائج الاستطلاع “درجة عالية من عدائية البريطانيين إزاء العرب والإسلام والمسلمين في بريطانيا”. أظهر الاستطلاع أن معظم الناخبين في بريطانيا يرون أن العرب أخفقوا في الاندماج في المجتمع البريطاني وأن وجودهم لم يقدم النفع لبريطانيا. ووفقا للاستطلاع يرى 64 في المئة من البريطانيين أن العرب لم يندمجوا مع المجتمع.

وأظهر الاستطلاع أن الصفات الثلاثية التي تتبادر إلى ذهن البريطانيين فيما يتعلق بالعرب هي التمييز بين الجنسين والثراء والإسلام، ويلي ذلك التطرف والتاريخ العريق. وكان الربط في الاستفتاء بين العرب والابتكار والفكر التقدمي محدودا للغاية.

هذه اذن هي نظرة البريطانيين الى العرب والمسلمين. نظرة عنصرية متطرفة تتبنى الصورة النمطية القبيحة الخاطئة السائدة عن العرب والمسلمين.

الخلاصة ان المسلمين في الدول الأوروبية الذين يسهمون في بناء وتقدم هذه الدول هم ضحايا العنصرية الأوروبية القبيحة، وليسوا مصدرا لتطرف او عنصرية.. هم الذين بحاجة الى حماية وليسوا مصدرا لأي خطر. هذا هو ما تؤكده التقارير والدراسات الأوروبية نفسها.

شبكة البصرة
الاربعاء 7 محرم 1439 / 27 أيلول 2017
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط
كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب