بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ |
تقريرعن ندوة البرلمان الأوروبي ببروكسل….ضد المجازر في إيران وسوريا |
شبكة البصرة |
خلال حضوره في حلقة خاصة ضمن الندوات الاسبوعية عقدت يوم الاثنين 12 كانون الأول/ديسمبر 2016 قدم الدكتور سنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية شرحا حول الاهداف التي حضرت من أجلها المقاومة الإيرانية في ندوة 7 ديسمبر الحالي في البرلمان الأوروبي.
وفي مستهل الحلقة قال الدكتور زاهدي: لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان وبدعوة من قبل مجموعة اصدقاء إيران الحرة في البرلمان الاوروبي، أقيمت ندوة يوم 07 ديسمبر2016 بمبني البرلمان الاوروبي في بروكسل وحضرت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية كضيفة شرف لهذه الندوة التي ركزت اهتمامها لدراسة واقع حقوق الإنسان في إيران وإمكانية التواصل الاقتصادي مع النظام الإيراني. واضاف الدكتور زاهدي بانه شارك في هذه الندوة عشرات من اعضاء في البرلمان الاوروبي وعديد من الشخصيات السياسية حيث القى نواب من عشر دول أوروبية كلماتهم من بينهم كل من السيد جوليو ترتزي وزير الخارجية الايطالي سابقا ونائبة في البرلمان الاوروبي من بريطانيا والنائبة آنا فوتيغا من بولندا وزيرة الخارجية سابقا وهي الآن ترأس لجنة الدفاع والأمن في البرلمان الأوروبي وايضا تحدث نائب في البرلمان الأوروبي من فرنسا جوزه بووه ومن استونيا السيد توني كلام ومن النمساء هاينس بكر ونائبة اسلونيا آنا زاكروسكا، وكذلك الدكتور اليخو فيدال كوادراس نائب رئيس البرلمان الاوروبي سابقا. وأكد رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة بان عددًا كبيرًا من النواب المشاركين اعضاء البرلمان الاوروبي شددوا في كلماتهم على ضرورة اشتراط العلاقات الاقتصادية بضرورة ايقاف الإعدامات وبتحسين حالة حقوق الإنسان في إيران. والقضية الأخرى التي جرت مناقشتها في هذه الندوة هي الإعدامات وخاصة المجزرة التي اقترفت بحق السجناء السياسيين في عام 1988 والتي راحت ضحيتها أكثر من ثلاثين ألفًا من السجناء السياسيين بفتوى صادرة عن خميني وبتنفيذ وتطبيق من قبل الاشخاص الذين هم الآن في سدة الحكم في إيران. كما ناقشت الندوة ضرورة إحالة ملف هولاء المجرمين الحاكمين في إيران حاليا إلى المحاكم الدولية. وكان ايضا هناك حديث عن تصديرهذه الجرائم من قبل النظام الإيراني إلى دول أخرى بشكل عام وإلى سوريا بشكل خاص في هذه الأيام. ثم عرض الدكتور زاهدي مقاطع من خطاب السيدة رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في هذه الندوة حيث أشارت السيدة رجوي في خطابها إلى السياسة الأمريكية تجاه إيران والمنطقة في هذه المرحلة، وقالت انها كانت قائمة على محور التقارب إلى الملالي وأن الكوارث الناجمة عن هذه السياسة لا تعد ولاتحصى. من عراق مدمر وكوارث إنسانية تعيشها سوريا وإلى غلق طريق التغيير في إيران. واكدت السيدة رجوي قلنا منذ سنوات ونكرر مرة أخرى أن أهم خطأ أمريكي في المنطقة هو سياسة استرضاء الملالي الحاكمين في إيران. والآن الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية وشعوب المنطقة ودولها يتوقعون أن يتم مراجعة لهذه السياسة. كلما ابتعد الاتحاد الأوروبي وأمريكا عن هذه السياسة كلما تتجه المنطقة نحو السلام والهدوء. وتحديدا نحن نطلب من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء: أولا: أن يحيلوا ملف النظام الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي لارتكابه جريمة ضد الإنسانية على مدى 37 عاما وفي الخطوة الأولى أن يشترطوا استمرار وتوسيع علاقاتهم الاقتصادية مع النظام الإيراني بوقف الإعدامات. ثانيا: ألا يتعاملوا مع الشركات المملوكة لقوات الحرس. فهذه المعاملات هي تعمل بمثابة إيصال الوقود إلى ماكنة قمع الشعب الإيراني وماكنة الحرب في سوريا. ثالثا: أن يعترفوا بإرادة الشعب الإيراني للحصول على الحرية والديمقراطية. رابعا: ان النظام الإيراني يتحمل كامل المسؤولية حيال الجريمة ضد الإنسانية في سوريا. ويجب ان لا يلتزم العالم الصمت حيال تدخلات النظام في سوريا على وجه التحديد ويجب بمطالبته للإنسحاب فورا من سوريا. بعد ختام خطاب السيدة مريم رجوي، ركز سنابرق زاهدي على جوانب من الكلمات التي القتها المحاضرون والمداخلات التي جرت في هذه الندوة وعل النحو التالي: * السيدة آنا فوتيغا وزيرة الخارجية بولندا سابقا ورئيسة لجنة الأمن والدفاع في البرلمان الأوروبي: «عندما نتكلم الان في العقوبات على الدول بسبب الجرائم التي ترتكبها فنسمع بان هذه العقوبات تؤذي المجتمع واننا انطلاقا من تجربتنا في بولندا استطيع القول باننا كنا نفرح عندما كانت العقوبات تفرض على الدكتاتورية الحاكمة في بلدنا رغم اننا كنا نواجه نقصا في المواد الغذايية كدجاج في مائدتنا ولهذا السبب كنا ندعم هذه العقوبات لانها كانت الطريقة الوحيدة لممارسة الضغط على الدكتاتورية.. وأوكد بان الجرائم بحق الإنسانية يجب ان تحال إلى المحاكم»
* السيد جوزه بووه نائب البرلمان الاوروبي من فرنسا: «أنا اشعر بفخر واعتزاز أن أكون معكم هنا، مع زملائي نواب البرلمان، لنقول لكم أنكم مرحبّ بكم في اوربا وفي البرلمان الأوربي أيضا. أنتم هنا في بيتكم في البرلمان الاوربي. الظروف في حلب ظروف مأساوية حقا وحكومة الملالي الإيرانيين لها مسئؤلية كبرى في ما يدور في سوريا.. النظام السوري لم يكن يستطيع البقاء لو لم يكن دعم النظام الإيراني. الملالي هم الذين دعموا النظام السوري. دور حزب الله معروف. اليوم يجب القول بأن إيران الملالي هي أحد أكبر عوامل المشاكل في الشرق الاوسط كافة..ويجب علينا أن لا نتعامل مع الدكتاتوريين. بل يجب علينا أن نعاقبهم ونلاحقهم، لكن وعلى أية حال نحن نناضل بجانبكم السيدة رجوي حتي يستعيد الشعب الإيراني سيادته وحريته».
* السيد جوليو ترتزي وزير الخارجية الايطالي السابق: «انني ارحب بتنظيم هذه الندوة لاننا في مرحلة حساسة ونرى التغييرات في اللاجواء السياسية في كلا طرفي الاطلسي.. واريد ان أكد بان إيران روحاني لا يمكن الاعتماد عليها حسب ما اشار اليه المتكلمون..هناك من يقول بان حكومة روحاني لا تشكل خطرا للمجتمع الدولي فمن هذا المنطلق جرت عدة لقاءات بين المسؤولين الاوروبيين وبين سلطات النظام وهم وضعوا الاهتمام بحقوق الإنسان جانبا وبقوا ساكتين أمام التصريحات التي يطلقونها المسؤولون الايرانيون انفسهم عندما يدعمون الإرهاب الدولي وايضا عندما يتم خرق حقوق الإنسان وعندما يشاركون في انتهاك حقوق الإنسان في حلب وفي نقاط أخرى في العالم وايضا دعم النظام الإيراني لحزب الله والميليشيات المدعومة من قبل عناصر الحرس الثوري في العراق ضد السُنة… أود هنا ان اكرر جانبا مما قالته السيدة مريم رجوي في باريس قبل أيام حيث أكدت اننا نطالب المجتمع الدولي بانهاء السكوت حيال الجرائم التي يرتكبها هذا النظام في إيران وكذلك في المنطقة وما ندعو اليه هو احترام مطالب الشعب الإيراني والتي هي الحرية وان ندعم هذه الحركة التي انطلقت من اجل العدالة ومن اجل محاكمة مرتكبي المجازر في إيران».
* هاينس بكر نائب في البرلمان الأوروبي من النمساء: «قيل لنا ان الرئيس روحاني معتدلا وانه اذا نجح في التوقيع على الاتفاق النووي فانه شخصيا سيقوم بتحسين اوضاع حقوق الإنسان في إيران ولكن في ظل حكومة روحاني بقت إيران في مقدمة الدول التي تنفذ الإعدامات – حسب النسمة – في العالم وكما وان ايران هي الدولة التي قامت باعدام اكبرعدد من القاصرين.. فبالتأكيد ليس هذا هو الوجه الاصلاحي خاصة بسبب دعم حكومته لبشار الأسد وان نظامه مشارك في الحرب في سوريا وفي مذبحة النساء والاطفال في سوريا اذن يجب محاسبة النظام الإيراني لارتكابه جرائم حرب ويجب ان نكون نشطاء في المجال وان نأخذ خطوات معينة وان نري للملالي باننا جادون في هذا المبتغى وعليه فيجب ان تكون الخطوة الأولي هي وقف الإعدامات في إيران والاعتراف بالمعارضة للنظام الإيراني والتي هي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والتي تقودها السيدة مريم رجوي. واضاف السيد هاينس بكر بصفتي مواطن نمساوي يجب القول بان روحاني أجبر ان يلغي زيارته لفيننا وذلك بسبب مجرد الأعلان عن المظاهرة التي نظمها مناصرو مجاهدي خلق ومريم رجوي ضد زيارته».
* الدكتور اليخو فيدال كوادراس نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق: «ان أود ان أشير إلى نقطتين بسيطتين النقطة الاولى: فيما يخص سياسة الإتحاد الأوروبي تجاه النظام الحاكم في إيران فان السيدة موغريني لم تقول خلال زيارتها لطهران وخلال لقاءاتها مع مسؤولي النظام لم يكن هناك تطرق إلى موضوع حقوق الإنسان وان تصرفها الودية مع الاشخاص الذين هم مضطلعون في الإعدامات وفي ممارسة التعذيب وفي انتهاك حقوق الإنسان، اولئك الذين يجب محسابتهم ومحاكمتهم بسبب الجرائم التي ارتكبوها انه لعار لها وللاتحاد الاوروبي وللمجتمع الدولي. واضاف الدكتور كوادراس بان لاريجاني قد كتب مؤخرا رسالة للسيدة موغريني وسألها مطالبا اياها بايقاف نشاطات المعارضة الإيرانية من القيام بنشاطاتها وان تمنع نشاطات مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية من الكشف عن جرائم النظام الإيراني والنقطة الثانية تخص الإعدامات والانتهاكات الرسمية لحقوق الإنسان وكذلك تدخلات النظام في شؤون الدول الأخرى ما وراء حدود إيران. هذا هو النظام الذي يتوسع الجرائم على حساب دول المنطقة وما ارتكبه في إيران نراها حاليا في العراق و في سوريا وممارسة اعدامات وحشية ومجزرة 30 ألف عام 1988 وايضا جرائم أخرى… ان تصدير التطرف والإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأخرى في المنطقه فانها كلها هي وجة أخرى للدكتاتورية التي حاليا موجودة في إيران. ان الحل هو تغيير النظام باتجاه الديمقراطية التي شرحها برنامج السيدة رجوي بعشر مواد» واشار الدكتور زاهدي إلى مشاركة السجينة السياسية السابقة السيدة شبنم مددزاده في هذه الندوة لتقدم شهادتها وقال ان السيدة شبنم كانت سجينة سياسية في إيران لمدة خمس سنوات وهي من زعماء الحركة الطلابية وعلى معرفة تامة بالنشاطات الطلابية داخل الجامعات الإيرانية وكانت هي شاهدة عيان على الجرائم والمجاز التي ترتكب في إيران وممارسة صنوف التعذيب من قبل المحققين والجلادين داخل السجون الإيرانية بحق السجناء وتحدثت عن مشاهداتها من انتهاكات لحقوق الإنسان في إيران. كما تطرق السيد زاهدي إلى مشاركة عدد من قنوات التفلزة العربية بتغطية هذا الحدث المهم ومنها قناة العربية وقناة اورينت وقناة اسكاي نيوز العربية وقناة الغد العربي وقناة الاخبارية والقناة الاولي لتلفزيون السعودية حيث قامت بإعداد تقارير خاصة عن الندوة واجراء الحوارات القصيرة مع المشاركين فيها. ورد الدكتور زاهدي إلى الأسئلة التي طرحت من قبل صحافة ومواقع عربية حول ندوة البرلمان الاوروبي ضد المجازر في إيران وسوريا بما فيها اسئلة لجريدة السياسة الكويتية ومواقع خبرية اردنية وعراقية ومصرية وفلسطينية.» |
شبكة البصرة |
الخميس 15 ربيع الاول 1438 / 15 كانون الاول 2016 |
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط |