-{{{{{{داروسيا..............................................................إذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ........................................................................... ولا بد لليل ان ينجلي وللجهل ان ينحسر؟؟؟!!!..................................................................................... بعناتا}}}}}}
بـــــــــــــــــــــــــــعــــــــــــلـــــــبـــــــك. ...غابت شمسها والعز تاه فيها .........................................................................................................................................................بعلبك يا دار الالهة بماضيها

الفضيحة الجديدة.. وما خفي أعظم,,,,,,,,!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

 

الفضيحة الجديدة.. وما خفي أعظم

شبكة البصرة

السيد زهره

قبل فترة طويلة، حين ناقشت كارثة الاتفاق النووي مع ايران وعلاقات التواطؤ الجديدة بين ادارة اوباما والنظام الايراني، قلت ان المستقبل سوف يكشف عن كثير من الأسرار الخطيرة حول هذه العملية برمتها لا نعلم عنها شيئا اليوم.

وسرعان ما تحقق ما قلته بالضبط.

كما نعلم، قبل فترة، كان بن رودس مستشار الرئيس الأمريكي اوباما هو الذي كشف بنفسه تفاصيل عملية الخداع السياسي والاعلامي الكبرى التي مارستها الإدارة الأمريكية، وكيف نظمت حملة مدروسة لخداع الكونجرس والرأي العام الأمريكي في كل ما يتعلق بايران. كشف كيف ان اوباما خطط منذ سنوات طويلة للتخلي عن حلفاء امريكا العرب لحساب ايران، وكيف تعمد تضليل الرأي العام الأمريكي والعالم وقدم النظام الايراني باعتباره نظاما معتدلا.

بعد ذلك، كشفت الصحافة الأمريكية عن وجود اتفاق سري في اطار الصفقة النووية يتيح لايران لا حقا تسريع عمليات تخصيب اليورانيوم بما يتيح لها عمليا امتلاك السلاح النووي.

وتفجرت بعد ذلك فضيحة ال400 مليون دولار التي دفعتها ادارة اوباما الى ايران فدية لاطلاق سراح الأمريكيين، الأمر الذي فجر غضبا عارما في امريكا على اوباما وعلى الاتفاق النووي.

ثم جاءت الفضيحة الأخيرة التي تفجرت بعد الكشف عن وجود اتفقا سري بين امريكا والقوى الكبرى الأخرى وايران اتاح لها انتهاك بنود وشروط الاتفاق النووي المعلنة.

لنتأمل هذه الفضيحة الأخيرة، وماذا تعنيه بالضبط.

بداية قبل كل شيء، جاءت هذه الفضيحة لتؤكد مجددا كذب ادارة اوباما التي لطالما أكدت وبمنتهى الثقة انه لا يوجد على الاطلاق أي جوانب سرية ولا أي اتفاقات سرية ارتبطت بالاتفاق النووي مع ايران.

طبعا، كما رأينا ثبت من قبل كذب الادارة الأمريكية بهذا الشأن، لكن الفضيحة الأخيرة جاءت لتفضح هذا الكذب على اوسع نطاق ولتثبت انه ليست الإدارة الأمريكية هي التي تكذب وحدها وانما القوى الكبرى الأخرى ايضا.

علينا ان نلاحظ ان ما كشفت عنه الفضيحة الأخيرة ليس بالأمرالهين بل هو امر خطير جدا. الأمور التي سمح الاتفاق السري لايران بتجاوزها وشروط الاتفاق التي سمح لها بانتهاكها تتعلق بصلب الاتفاق اصلا. لقد سمحوا لايران بأن تتجاوز كميات اليورانيوم المسوح لها بالاحتفاظ بها، وبتخصيب اليورانيوم الى المستويات العالية التي تستخدم في صنع السلاح النووي.

ما معنى هذا؟

معناه ببساطة ان فكرة حرمان ايران من السعي الى امتلاك السلاح النووي، وهو الانجاز الذي تتغنى به امريكا والقوى الكبرى وتزعم ان الاتفاق حققه، لم تكن تشغل امريكا والقوى الكبرى اصلا.

بعبارة اخرى، من الواضح جدا بناء على ما كشفت عنه الفضيحة الأخيرة وما تم الكشف عنه من اسرار سابقا، ان امريكا والقوى الكبرى سلمت مسبقا بان ايران ستمتلك السلاح النووي حتما ان آجلا او عاجلا، ودخلت المفاوضات وتوصلت الى الاتفاق على هذا الأساس.

معناه ان القضية اخطر وابعد بكثير جدا من مزاعم حرمان ايران من السلاح النووي وتبرير الاتفاق على هذا الأساس.

القضية اننا ازاء مخطط كبير بدأ تنفيذ فصوله منذ سنوات جوهره التواطؤ مع النظام الايراني واطلاق يده في المنطقة.

من الواضح جدا الآن انه منذ البداية، هناك تهافت من امريكا والدول الغربية على التواطؤ مع النظام الايراني، وغض النظر عن كل جرائمه الارهابية في المنطقة، وعن أي تحفظات أو مخاوف للدول العربية.

ورغم كل الأسرار التي تكشفت في الفترة الماضية واشرنا الى بعضها والتي تؤكد هذه الحقيقة، الأمر المؤكد ان ما خفي كان أعظم كما يقال. الأمر المؤكد انه مستقبلا سوف تتكشف مزيد من الخفاي والأسرار حول هذا المخطط وهذه المؤامرة الكبرى التي تستهدف الدول العربية.

هذه الأسرار التي تتكشف والفضائح التي تتفجر حول الاتفاق النووي وعلاقة امريكا والغرب بايران هي بالنسبة لنا امر ايجابي وجيد جدا.

من الايجابي والجيد جدا بالنسبة لنا في الدول العربية ان تسقط كل الأقنعة وان نعرف حقيقة مواقف هذه القوى منا وحقيقة ما يخطط لنا.

المهم هو كيف نتصرف بناء على ذلك وماذا يجب ان نفعل.

 

والأمر هنا في تقديرنا واضح جدا، ويتمثل في امرين بالأساس:

1 – يجب ان نعيد النظر جذريا في طبيعة علاقاتنا مع امريكا والدول الأوروبية. يجب ان نصرف النظر نهائيا عن اعتبار هذه الدول حلفاء لنا، وان نيعد بناء علاقاتنا الدولية بناء على هذا.

2 – يجب ان ندرك ان ما نواجهه من مخططات تستهدف دولنا خطير جدا، وان علينا ان نخوض معركة شرسة دفاعا عن اوطاننا بكل ما يقتضيه ذلك من حزم وجدية وقوة.

يجب ان تدرك الدول العربية ان الخطر كبير جدا بحيث من المعيب ان نظل ندور في فلك خلافات جانبية عبثية.

شبكة البصرة

السبت 2 ذي الحجة 1437 / 3 أيلول 2016

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط

كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب كل ما ُينشر يمثل وجهة نظر الكاتب