ابن المحمرة : خرافات حكام ايران
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ |
خرافات حكام ايران |
شبكة البصرة |
بقلم ابن المحمرة |
من يريد ان يراجع تاريخ الدولة الايرانية المفبركة فسيجد ان المجتع الايرانى هو عباره اداة لتوليد البدع والتخاريف. فالدول الاستعمارية والمهيمنة كبريطانيا وروسيا وفرنسا لديهم العلم اليقين بمكونات هذه الدويلة التى يمكن توظيف حكامها بالصوره التى يريدها المستعمر. فالنسلط الضوء على بعض حكام هذه الدويلة الايرانية المزيفة كرضا خان وابنه ومن ثم الخمينى المقبور.
فالبرغم من الهيمنة الكاملة للدور الروسى البريطانى على ايران، الا ان الاسره الحاكمة القاجارية فشلت فى اقناع المجلس الايرانى بضرورة دخول الشركات الاستثمارية الغربية وخاصة البريطانية فى انشاء مشاريع تجارية فى ايران. لذا قامت المخابرات البريطانية فى عام 1923 بفرض مخبرهم رضا خان على الاسرة التركمانية بقبوله لمنصب وزير الدفاع ومن بعد ذلك تم تعيينه رئيسا للوزراء. فبعد الاتفاق الروسى البريطانى فى عام 1925 على تعيين القوقازى قولى خان ملكا لأيران بدأت السيرة الجديدة له من خلال تغيير اسمه الى رضا خان ومن ثم اصدار لقبا جديدا له من قبل اسياده البريطانيين وهو بهلوى اى انه صار ينسب الى عائلة البهلوى. وهذا ما يثير الشك بأصول المدعو رضا خان اى انه لم يكن لديه حرية الاختيار حتى فى الحفاظ على اسمه الحقيقى وقد تم تجريده ايضا من هويته الحقيقية وفرض لقب البهلوى عليه. الغريب فى سلوك رضا خان انه لم تكن لديه المقدره على التحكم فى مشاعره الجنونية اثناء تعامله مع حاشيته او حتى مع رجال الدين الايرانيين. فكان يقوم بضربهم بيده ويوجه اللكمات لهم كما لو انه فى حلبة مصارعه او ملاكمة. فقد ذكر مؤلف كتاب شبح الخمينى السيد كون كافلين ان اول عمل قام به رضا خان اثناء زيارته التفقديه لأحدى الاضرحة الصفوية فى مدينة قم المقدسة هو انه انهال بالضرب المبرح على احد رجال الدين الايرانيين ومن ثم قام بسحله من لحيته. ايضا ذكر الشيرازى فى احدى مقالاته والتى تحمل عنوان فتح المظالم عبر موقعه الالكترونى (2004) ان رضا خان صاحب العقلية المثيرة للريب والشك كان دائما يقف امام المرأة ويضحك بطريقة هستيرية مرددا كل الالقاب الجديدة التى منحت له من قبل اسياده ضباط المخابرات البريطانية وفى النهاية كان يقوم بالتعفيط وبالشتائم على نفسه. فى عام 1941 اقتضت المصالح البريطانيه بنفى الخرف رضا خان الى جنوب افريقيا وتعيين ابنه بديلا له وذلك لأن ابنه محمد رضا شاه اكثر من ابيه غرابة فى اطواره وسلوكياته. فشاه ايران على سبيل المثال ارسل الى احدى المدارس الداخلية فى سويسرا ، الا انه وقع فى حب وغرام احد زملائه. فتم ابلاغ رضا خان بميول ابنه وولى عهده التى قد تؤدى الى معادلة صعبة تعيق وصوله لوراثة حكم ابيه. فأمر رضا خان بعودة ابنه محمد رضا شاه الى طهرن بالرغم من انه لم يكمل دراسته. بدأ الشك والغضب ينتاب الاب رضا خان حول مستقبل الملك القادم للبلاد لدرجة انه لم يعد يتحمل هذه الصدمه فكان يلازم ولى عهده كخياله اينما ذهب ومن اجل التخلص من هذا المأزق عرضوا عليه بعض مستشاريه فى ان يرسل ابنه الى الجيش وذلك لأعطاء الولى العهد فرصه اخرى كى يتخلص من شذوذه الجنسى. فعندما تم تعيين محمد رضا شاه من قبل اسياده الانجليز خلفا لأبيه حاول جادا ايضا بأخفاء رغباته الجنسية للجنس المماثل وذلك عن طريق هوايته المعروفة فى قصره متواريا خلف الابواب لتخويف وارباك الخادمات من خلال تقليده لأصوات الضفادع والكلاب والقطط. وكان حتى فى اخر ايام حكمه لأيران يأتون اليه بمهرج ايرانى ليقوم بأضحاكه وذلك للتخفيف عن الكأبة التى كان يعانى منها. فقد كشفت الكثير من المصادر العربية والغربية وايضا الفارسية ان مهرج شاه ايران كان يحظى بمكانة تفوق مكانة وزير البلاط او رئيس الوزراء الايرانى وبالاضافة الى ذلك ان هذا المهرج كان يرافق شاه ايران فى كل زياراته وسفرياته الرسمية والخاصة. فهذا هو الذى كان يطلق عليه حامى مصالح الشيعة فى الخليج العربى.
الخمينى الشاه المعمم الجديد لم يكن هناك اى اختلاف جوهرى بين المقبورين خمينى وشاه ايران سوى اساليب الاداء فى تنفيذ السياسة الممنهجة لخدمة الامبريالية والصهيونية. فأوجه التشابه كبير بينهما بحيث ان الاثنان كانا يؤمنان بالبدع والخرافات. فعلى سبيل عندما كان يتم الترويج فى عموم ايران فى عام 27/11/1978
لأحدى البدع على انه تمت رؤية وجه الخمينى فى القمر وكانت كل الاحزاب الايرانيه مؤيدة ومتحمسة لمثل هذه الخرافات لدرجة ان قادة الحزب الشيوعى الايرانى كانوا من اكثر المتبنبن والمحتفلين بهذه المناسبة عبر صحيفتهم (نويد). فأثناء تواجد الخمينى فى فرنسا تم الاتصال به وقد طلب منه رسميا ان يضع حدا لمثل هذه الظاهرة الخطيرة ، الا ان الخمينى رفض هذا الطلب ومبررا رفضه بأنه لا يحب التدخل فى العفوية السائدة لدى شرائح المجتمع وهذا ما يذكرنا بحديث الرسول عليه الصلاة و السلام: (وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّار) أي الذي ابتدعها، والذي قلده، والذي روج لها، كل من له صلة بهذه البدعة فمصير هذه البدعة وأصحابها إلى النار. وهنا لابد من تلخيص هذه المقاله فى كلمتين وهو انه بالرغم من اختلاف تصاميم الازياء لحكام ايران، الا انه تجمعهم افكار ومصالح مشتركة مثل تقديم الخدمات للامبريالية والصهونية والعداء المبطن والمعلن ضد العرب والترويج للبدع والخرافات بأسم الدين. صوت الاحواز |
شبكة البصرة |
الثلاثاء 5 ربيع الاول 1437 / 15 كانون الاول 2015 |
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط |