مدن الموت ..بقلم:
زياد هواش
تاريخ النشر : 2013-12-04
دنيا الوطن
مدن الموت ..
صدف
ضاع لؤلؤه
تناثر على الرمال
عاشق
سُرق قلبه
ينزف
الآهات المُخضلة بالآلام
شلال
حبيبين نحن
على فرسين
تحت أغصان الخريف
تتشابك أصابع اليدين
يغمرني
نجم هيلينا البرّاق
في الليل والنهار
أنا
رغبتها الحمراء
روحها الخضراء
دفئها الأصفر
أملها الأزرق
هيلينا التي
ترقص لي
بثوبها الأحمر
كأنها
شمس الغروب
في كأس الخمر
خجلا تذوب
رسمت لك
يا هيلينتي
يا ذهبي العتيق
أنغامي
على حصى الطريق
الخيول البيضاء
تقود عربات الريح
مطر المساء
الذي يستبيح
التفاصيل
الجمال
أنثاي العارية
التي
تغمرها الجبال
الخيول البيضاء
تقودها الأودية
صوب البحر
هيلينا
تُجالس زجاج نافذتها
تتأمل
تطير
حمامات القصائد
بقربها
من الصفحات
البيضاء
عندما تبكي
هيلينا
يمزقني البكاء
قصائد تهطل
على خد
المرآة
الوردة الحمراء
غطاها الثلج
مطر المساء
الحائر
هيلينا
تحتضن
الكوكب الدائر
أنا
ومقعد خشبي
يتكسر
الكتاب المفتوح
على قصيدة
تقرأ منه
الشمعة الوحيدة
الوردة الهاربة
يأسرها السياج
يا هيلينا
أنا
رجل بلا قيود
مُنحت
الأمل
يذوب معك الجليد
لا أحتاج أكثر
لأكون
لا أستطيع أن أفرح
أرى ابتسامتي الضائعة
على رخامك الموشى بالنبيذ
يا هيلينتي
يا ملاكي الأجمل
أنا اخترت الحياة
وحملت المفتاح
الوحيد
في مدن الموت
أغنية المساء
بندقية ورصاص
مسدس وطلقات
قنابل
وصمت
ليل
يذهب فيه الصوت عميقا
يغيب فيه القمر
وحده ملاك الهلاك
بأجنحته الصفراء
يطفو بهدوء
يهمس بصدق
يبحر طليقا
يجذب
الأرواح المعذبة
في الأجساد الباردة
صوب هاوية الدفء
الأغصان التي عرّاها
ريح الخريف
يحرقها الثلج
نداء عذب
وصوت رقيق
في شوارع الخوف
تناثر على أرصفتها زجاج القناديل
التي
هجرها الضوء
العيون خلف المتاريس
ليستا لذئب
الأزيز
يمزق ستائر الليل
تسبقه
حالة احتضار
مزيج
من نزيف
وبرد لذيذ
في كأس انتظار
يموت بدمه
يموت لوحده
يمزق الرصاص جسده
كأنه
بحر فقد صوته
كأنه
موج ضاع زبده
كأنه
ليل غاب قمره
كأنه
الشمس تبحث عن الأفق
كأنه
النهر نسي مجراه
كأنه
المطر يخاف الهطول
كأنه
الرعد هجره البرق
كأنه
العشق المسكوب على زجاج القصيده
كأنه
الدم يغادر وريده
4/12/2013
زياد هواش
